* القدس غزة عمان الوكالات
كشفت السلطة الفلسطينية النقاب عن خريطة وضعتها الحكومة الاسرائيلية مؤخرا تقضي بالحيلولة دون استكمال قيام السلطة الفلسطينية بفرض صلاحيتها على كامل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وبالتالي الحيلولة دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة مستقبلا.
جاء ذلك في مذكرة عممتها السلطة الوطنية الفلسطينية على الدول العربية تلقت الحكومة الاردنية نسخة منها مؤخرا,واشارت المذكرة الفلسطينية الى ان الخريطة التي وضعتها الحكومة الاسرائيلية تشير الى ضم اجزاء واسعة من أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة الى الكيان الاسرائيلي بدعوى احتياجات اسرائيل لهذه الأراضي لضمان سلامتها.
وأوضحت المذكرة ان الخريطة الاسرائيلية تشير الى احتفاظ اسرائيل بما نسبته 45 بالمائة من مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة وخاصة القرى والمناطق الريفية باستثناء المدن الرئيسية في الضفة والقطاع مثل نابلس ورام الله وغزة والخليل في حين تبقى المناطق الريفية خارج هذه المدن تحت سيطرة اسرائيل.
هذا وعلى صعيد اسرائيلي/ فلسطيني آخر جدد ايهود باراك رئيس الحكومة الاسرائيلية رفضه لإعلان دولة فلسطينية من جانب واحد وذلك ردا على تصريح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات باتخاذ هذه الخطوة في موعد أقصاه الثالث عشر من سبتمبر القادم,ووصف بيان لديوان باراك هذه الخطوة بأنها لا تخدم مساعي احلال السلام, وقال انه لا يمكن التوصل الى اتفاق من خلال اتخاذ خطوات احادية الجانب وانما من خلال التفاوض فقط.
على صعيد آخر اعلنت اذاعة الجيش ان الشرطة الاسرائيلية وضعت في حالة تأهب قصوى أمس الاحد تخوفا من عمليات تشنها حركة حماس على أثر مقتل اربعة عناصر من مجموعة كوماندوس الخميس الماضي زعمت الاذاعة انها كانت تخطط للقيام بعمليات انتحارية.
وقد انتشرت تعزيزات من رجال الشرطة والجنود وحرس الحدود في المدن وخصوصا في محطات نقل الركاب ومواقف الحافلات وفي المراكز التجارية والأسواق, وأقام الجيش عددا كبيرا من الحواجز على الطرقات المؤدية الى اسرائيل من الأراضي الفلسطينية في محاولة لمنع عمليات التسلل.
واضافت الاذاعة ان الشرطة باشرت ايضا بالتدقيق بالهويات على الطرقات المؤدية خصوصا الى تل أبيب والقدس الأمر الذي أدى الى ازدحام خانق,من جهته زعم وزير الأمن الداخلي شلومو بن عامي للاذاعة ان كشف مجموعة الكوماندوس التابعة لحماس الخميس الماضي في مدينة الطيبة العربية الاسرائيلية والتي قتلت الشرطة اربعة من عناصرها وكانت تخطط لشن عمليات انتحارية عزز، ولاشك، حوافز حماس بتنفيذ ما تخطط له .
ودعا بن عامي الاسرائيليين الى اليقظة لأن ذلك يشكل اداة أساسية لافشال العمليات, وتابع الوزير: لكن يجب عدم الوقوع في هستيريا الذعر التي أخذت تسود اسرائيل .
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك هنأ يوم الجمعة الماضي الأجهزة الأمنية التي انقذت برأيه حياة عشرات الاسرائيليين بكشفها مجموعة الكوماندوس من حركة المقاومة الاسلامية حماس .
من ناحية أخرى ذكرت صحيفة معاريف أمس ان الخلية التابعة لحركة حماس التي تمت تصفيتها في الطيبة يوم الخميس الماضي كانت تخطط لارتكاب سلسلة من العمليات أمس الاحد في أواسط اسرائيل.
وقالت الصحيفة انه تبين من عملية التحقيق مع الشخص الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من ضمن أفراد الخلية ان التعليمات التي صدرت الى أعضاء الخلية تحدثت عن ارتكاب عمليات انتحارية في أماكن يتجمع فيها عدد كبير من الجنود الاسرائيليين وخاصة محطات نقل الجنود.
ويستدل من التحقيق ان جميع افراد الخلية هم من سكان قطاع غزة وانهم وصلوا الى الضفة الغربية بطرق مختلفة وليس عن طريق الممر الآمن.
من ناحية ثانية أصيب جندي اسرائيلي في مدينة الخليل الليلة قبل الماضية عندما اطلقت عليه الحجارة قرب الحرم الابراهيمي الشريف.
وقد تم نقل الجندي الى القدس لتلقي العلاج.
هذا وعلى صعيد آخر قامت الشرطة الفلسطينية باعتقال عدد من نشطاء حركة حماس خلال نهاية الأسبوع بناءً على معلومات تلقتها من اسرائيل في اعقاب تصفية الخلية التابعة لحماس في مدينة الطيبة شمال فلسطين المحتلة.
ونسبت الاذاعة لمصادر أمنية اسرائيلية ان تل أبيب ستطالب السلطة الفلسطينية بوقف ما وصفته بالتحريض في وسائل الاعلام الفلسطينية الذي من شأنه ان يشجع على ارتكاب اعمال عنف ضد الاسرائيليين.