* واشنطن موسكو الوكالات
حث الرئيس الامريكي بيل كلينتون روسيا على معالجة الاتهامات بان قواتها ارتكبت انتهاكات لحقوق الانسان على نطاق واسع في جمهورية الشيشان وقال ان (لحظة الصدق) للقيام بذلك قد حانت.
وقال البيت الابيض امس ان كلينتون دعا في رسالة بعث بها الى فلاديمير بوتين الرئيس الروسي بالانابة الاسبوع الماضي الزعيم الروسي الى السماح باجراء تحقيق (شامل وشفاف) في هذه الاتهامات.
وادان ايضا ساندي بيرجر مستشار الامن القومي الامريكي الانتهاكات الروسية في كلمة في جامعة دارتماوث في نيوهامبشير امس السبت.
وقال لقد اوضحنا لروسيا ان احدث التقارير التي تحدثت عن وقوع انتهاكات في الشيشان تتيح لحظة صدق يتعين عليها استغلالها لاثبات انها تأخذ قوانينها والتزاماتها الدولية بجدية.
وقال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي ان كلينتون اعرب عن قلقه العميق ازاء التقارير المتزايدة من منظمات لحقوق الانسان تحظى باحترام عن ارتكاب القوات الروسية انتهاكات لحقوق الانسان.
واضاف ان الرئيس اكد في رسالته التي بعث بها لبوتين في 29 فبراير (الحاجة لزيادة الشفافية بشأن الوضع داخل الشيشان ولاجراء تحقيقات شاملة وشفافة بشأن انتهاكات حقوق الانسان) وحث كلينتون موسكو ايضا على ضمان السماح للصحفيين الروس والدوليين بالعمل في المنطقة (دون قيود غير ضرورية).
واصبحت العاصمة الشيشانية جروزني خرابا بعد اسابيع من هجوم عنيف شنته القوات الروسية سعيا للقضاء على الثوار الانفصاليين الذين تنحي روسيا باللائمة عليهم في هجمات ارهابية وقعت خارج الشيشان.
وفر مئات الآلاف من اللاجئين من المنطقة.
وقالت جماعات لحقوق الانسان ان القوات الروسية في الشيشان ضربت واغتصبت واعدمت دون محاكمة مدنيين يشتبه بمساعدتهم للثوار.
وتنفي روسيا الاتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان وقال المفوض الروسي لحقوق الانسان انه سيفتح مكتبا لحقوق الانسان في الشيشان.
وقال بيرجر في كلمته ان (المسألة التي تعني الولايات المتحدة لم تكن ابدا من الذي يحكم روسيا وانما كيف تحكم روسيا.
هذا جزء من سبب قلقنا الى هذا الحد من الطريقة التي تستخدم بها القوة في الشيشان بشن هجمات صاروخية ومدفعية عشوائية على الاحياء المدنية والاتهامات الخطيرة الجديدة بارتكاب القوات الروسية انتهاكات لحقوق الانسان).