عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المملكة العربية السعودية هي قلب العالم الاسلامي الذي ينبض بالخير والمحبة والصفاء وبصدق المشاعر، فيمد كافة أجزاء الجسم العربي والاسلامي بدماء الأخوة والمودة والمحبة الصادقة لكي يعيش العالم الذي نحن جزء لا يتجزأ منه في أمن وأمان وسلام دائم بمشيئة الله عز وجل, والمملكة العربية السعودية لها وقفات وبصمات واضحة وصادقة مع كافة الدول العربية والاسلامية بمناصرتها في قضاياها المصيرية، وما حققته الدبلوماسية السعودية أخيراً في قضية لوكربي المعقدة ما هو إلا دليل على ما وصلت إليه المملكة من مكانة ريادية تبوأتها دولتنا الفتية بين دول العالم وهي لم ولن تكون في يوم من الأيام مثار جدل أو نقاش ولن تكون في يوم من الأيام معتدياً على أحد مثلما أكده خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بل المملكة هي دعامة من دعائم المسلمين والسلام في العالم، وسياسة دولتنا واضحة وصريحة وصادقة مع كافة دول العالم وهذا ما يحرص خادم الحرمين الشريفين على تأكيده مراراً وتكراراً، كما أنه يحفظه الله يجعل من بلاد الإسلام والمسلمين وقضاياها من أولويات اهتماماته لأن هدف الإسلام والمسلمين وقضاياهم ومصيرهم واحد ومشترك وللمملكة العربية السعودية وقفات ومواقف مشرفة مع شقيقاتها الدول العربية والاسلامية، وهذا ليس مدحاً واطراء لوطني الغالي وإنما أريد أن أعرف بالدور الريادي الذي تبوأته المملكة العربية السعودية بين دول العالم، فقد تصدت المملكة العربية السعودية مع شقيقاتها الدول العربية للعدوان الغاشم على دولة الكويت بعد أن حاولت المملكة بكافة الطرق أن تتفادى حرباً لم تكن في الحسبان ولكن ارغمنا عليها في سبيل احقاق الحق والحمد لله نصر الله الحق ورجع شعب شرد من دياره بدون أي سبب وذلك بفضل الله عز وجل ثم بتكاتف كافة أبناء الخليج وعلى رأسهم السعوديون وبعض الأخوة من الأشقاء والأصدقاء, كذلك تعرض اخواننا المسلمين في البوسنة والهرسك إلى أبشع الجرائم العرقية من قبل الصرب الحاقدين على الاسلام وبادرت المملكة كعادتها وبكل ثقلها ووسائلها الدبلوماسية لدعم قضية الشعب البوسني في كافة الصعد، ودعمت قضية الشعب البوسني المسلم وناصرت قضيته العادلة حتى أحق الله الحق وعاد الإسلام الى ذلك الشعب الذي ضحى بكل ما يملك من أجل تمسكه بالاسلام والأرض وانتصروا على أعداء الاسلام والسلام كما كرر الصرب ذلك العدوان السافر على مسلمي كوسوفا وبادرت المملكة كعادتها وبكافة الوسائل الدبلوماسية لمناصرة مسلمي كوسوفا وبفضل الله عادوا بعد أن عانوا كثيراً من التهجير والطرد من ديارهم الى أرضهم بعد أن شردوا من ديارهم في ظروف قاسية صبروا عليها حتى نصرهم الله عز وجل وما زالت المساعدات السعودية لمسلمي كوسوفا تتدفق بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الذي لا يدخر جهداً في سبيل نصرة الحق والعدل والسلام والإسلام في كل مكان وما زالت المملكة داعماً أساسياً لكافة المسلمين في العالم وخاصة الاقليات الاسلامية، كما أن للمملكة العديد من المواقف المشرفة مع أغلب الدول العربية والاسلامية لمناصرة قضاياها العادلة وحقوقهم المغتصبة في كل من سورية ولبنان وأهم ما يشغل كل الدول العربية والمملكة تحرير فلسطين حيث تسعى كافة الدول العربية وبكل ما أوتوا من جهد وقوة لارساء دعائم السلام العادل في فلسطين، واعادة القدس العربية, والمملكة لم ولن تبخل على الشعب الفلسطيني وهي من أوائل الدول العربية المناصرة والداعمة لقضية فلسطين ودعم المملكة العربية السعودية واضح لكافة الدول العربية والاسلامية أياً كان ذلك الدعم معنوياً أو سياسياً أو اقتصادياً، وما هذا إلا واجب تفرضه الأخوة العربية والاسلامية على كافة الدول العربية ولا تريد السعودية من أحد شيئاً سوى تدعيم روابط المحبة والأخوة والصداقة بين كافة أبناء الأمة العربية والاسلامية وارساء دعائم السلام في كافة أرجاء الوطن العربي والاسلامي الكبير.
محمد علي عطيف -جازان