في حواره مع مجلة أكتوبر الأسبوعية مفتي مصر يؤكد أن التدخين حرام شرعاً |
* القاهرة ق, ن, أ
قال فضيلة الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر ان التدخين حرام بكل المقاييس الشرعية لما فيه من الاضرار بالمدخن ومن حوله بل أن حرمته اشد من حرمة الخمر لان الخمر تضر بصاحبها فقط اما التدخين فانه يضر بالمدخن ومن حوله دون ان يدري وهذا ثابت علميا.
وقال الدكتور نصر فريد واصل, في حوار مع مجلة اكتوبر الاسبوعية المصرية نشرته في عددها أمس انه اذا كان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن شارب الخمر وبائعها وحاملها وعاصرها ومعتصرها والمحمولة اليه فإن هذا اللعن يشمل المدخنين ايضا لما في التدخين من اضرار بليغة.
واضاف انه اذا كان التدخين ايضا محرما شرعا فان التاجر والصانع والبائع والمشتري يكون عملهم من باب المحرم قطعا,, وما يحصل عليه هؤلاء من ارباح او اموال من وراء عملهم فهو كسب حرام ولا يصح التصدق به او انفاقه في اي عمل من اعمال البر لان الله طيب لا يقبل الا طيبا.
وشدد مفتي مصر في فتواه التي نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط الليلة على ان التدخين حرام وكل ما يتصل به حرام والاعلانات بمختلف انواعها في كافة وسائل الاعلام عنه من باب المحرم شرعا لأنه اعانة على معصية والاعانة على المعصية تكون معصية.
واكد ان المعلم الذي يدخن امام طلابه قدوة سيئة وقد ارتكب منكرا وزورا يستحق العقاب عليه في الدنيا والآخرة حيث يبث في تلاميذه وطلابه مبادئ هدامة لا يقرها شرع ولا يرضى عنها دين مشيرا الى ان المعلم هو القدوة لابنائه وتلاميذه فيجب عليه ان يكون قدوة حسنة لكل المحيطين به ومثلا صالحا للناس.
وبالنسبة لشراء اسهم شركات التدخين قال الدكتور نصر فريد واصل ,, انه بالنسبة للتعامل المالي والتجاري على اسهم شركات الدخان فانه لا يجوز شرعا ولا يحل لمسلم ان يتعامل فيها وذلك لان هذه الشركات يقوم نشاطها على صناعة التبغ ومشتقاته وبيعه والتجارة فيه والتبغ ثبت ضرره للانسان بتيقن وقد تأكد ذلك من جميع اهل الاختصاص والخبرة الطبية من المسلمين وغيرهم ومن منظمة الصحة العالمية.
واضاف ان كل ضار محرم ومنهى عنه بإجماع علماء الشريعة الاسلامية وقد ثبت من خلال البحث والواقع ان التبغ اشد ضررا على الانسان من الخمر والمسكرات التي هي محرمة في الاسلام مشيرا الى ان تجارة التبغ حرام والاعلان عنه حرام والترويج له حرام وكل ما يتعلق به فهو من باب المحرم شرعا.
|
|
|