بيننا كلمة الأمير عبدالله والموقف العربي د , ثريا العريّض |
لا نستطيع نسيان عروبتنا مهما مرمرتنا جراحاتها وقصورها عن تحقيق تطلعاتنا.
حين تجتمع قمة عربية ولو مصغرة يخفق الامل من جديد.
وحين يكون الفكر الداعي لها هو منطلق توجهات الامير عبدالله والثقل السعودي يبدأ الامل العربي في استعادة زخم نبضه.
مع كل مبادرة منه يتسارع الامل في التسامق.
الموقف العربي قد يضعف وقد يتذبذب ولكن الامل العربي,, مهما انفلت مع احلامنا وانتهى بالاحباط ,, موعود بالنهوض.
نعلم بعد النكسات والانهزامات والتشظي والحروب الداخلية والمفتعلة ان عالم السياسة عالم عكر يصعب التنفس والنمو في اجوائه, وفي وجود المصالح والقوى العظمى والاطر التبعية، والتقنية الأحادية المصدر والاقتصاد الأحادي الرؤية هو عالم مجيرّ للدوران في فلك محور واحد، غربي المركز، ويحاولون بكل قدراتهم حمايته من تمرد الجهات الاخرى على تبعيتها المفروضة, مطلوب منها الاستسلام لهذا الدور والتغني بعلاقتها بالغرب.
العالم العربي لايستطيع التغني بعلاقة لاتبالي بمشاعره.
والغرب لايدعم العرب,, بل قد يتناسى مصالحه معهم ويقامر بخسرانها في سبيل دعمه غير المحدود لاسرائيل.
اصبحت اسرائيل الذيل الذي يحرك الجسد الغربي؟
نعلم ان عالم الواقع ليس عالم التمنيات ولا عالم الاحلام,.
وان عالم الواقع السياسي قلما يحقق العدل والسلام والكرامة.
ولكننا نصر على احقيتنا في ذلك العدل وليس تعادل القوى الذي يدخل في باب المستحيلات والسلام لا الاستسلام ذلك هو منطلق الامير عبدالله بن عبدالعزيز في زيارته الاخوية لمصر وسوريا ولبنان.
لم تكن السعودية ابدا بين المهرولين.
ولم تجعل التطبيع نداءها وبابها لدخول نادي القوى العظمى.
كانت دائما تنادي بالواقعية مع شرط المحافظة على الكرامة.
ما الذي بقي للعرب للاعتزاز به في انتمائهم العروبي بعد خمسين عاما من احتلال اسرائيل لارض فلسطين؟ وثلاثين عاما من احتلال جولان سورية؟ والضفة الغربية الاردنية؟ واراضي الجنوب اللبناني؟ وسيناء المصرية,,؟
اسرائيل لا تقايض الارض بالسلام.
هي تطالب بالسلام مع الاحتفاظ بما سرقته سابقا.
وربما تتسامح ببعض ما سرقته لاحقا,.
فأي عدل هذا؟.
حتى تلطفها بدويلة ذات سلطة ذاتية فلسطينية ليست سوى اجراء مؤقت يمكن ان تلغيه في اي وقت بتبرير ضرورات امنها وتفسيراتها الوقائية.
كل ضرباتها بسبب ,, وكل ردود فعل العرب ارهاب؟.
هو منطق القوة والصلف الاسرائيلي.
وهو منطق الدعم الغربي وعقدة الذنب التي تستثمرها اسرائيل.
وهو منطق ترسيخ الضعف العربي والاستسلام الذي يأبى الامير عبدالله ان نرضى به موقفا عربيا,, ويبقى ان نتشبث بالأمل وبصلابة مواقفه,, لان الثقل السعودي لم يخذل الأمل العربي ابدا.
|
|
|