منذ أن جاءت فكرة إنشاء جامع صاحب السمو سيدي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية والذي أمر سموه بإنشائه على نفقته الخاصة وهو يصل الليل بالنهار مشرفاً ومتابعاً لأعمال الإنشاء لهذا المعلم الإسلامي الكبير وكان شغله الشاغل أن ينتهي العمل بهذا المشروع العملاق في أسرع وقت وهو ما تحقق ولله الحمد حيث تم بفضل الله وتوفيقه ثم بالعمل الدؤوب والمتابعة المستمرة من لدن سموه الانتهاء من هذا الصرح الإسلامي الكبير وفتح أبوابه أمام المصلين اعتباراً من يوم الثلاثاء الموافق للتاسع والعشرين من شهر شعبان لعام 1420ه فيما أديت أول صلاة للجمعة في اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك لعام 1420ه وحقيقة أن هذا الجامع قد صمم وفق التصاميم المعمارية عالية المستوى ويعد معلماً من المعالم الإسلامية العالمية في بلادنا فالجامع يقع على مساحة عشرة آلاف متر مربع ويتسع لعشرة آلاف مصلٍ في وقت واحد ويشتمل على خمس قبب ارتفاع القبة الرئيسية منها 33 متراً بالإضافة إلى منارتين علويتين ارتفاع الواحدة منها 77 متراً ويشتمل الجامع على عدد من دورات المياه للرجال والنساء منفصلة ويتكون الجامع من أربعة أجزاء شرقية وغربية وشمالية وجنوبية ومصلى للنساء يتسع ل 1600 مصلية وسكن للإمام وآخر للمؤذن بالإضافة إلى مبنى جمعية سمو الأمير عبدالعزيز بن مساعد الخيرية ومكتبة كبيرة تحتوي على أكثر من ثلاثين ألف كتاب ومغسلة للموتى ويتميز هذا المشروع بديكورات ونقوش إسلامية وعدد من الأقواس ذات الطابع الإسلامي وقد روعي في تصميم هذا المشروع العملاق النمط المعماري الإسلامي كما أن التدفئة للجامع أرضية نظام سويدي والتكييف نظام أمريكي بالإضافة إلى العوامل الطبيعية ذات العلاقة بالتحسين والتجميل والتشجير ويعتبر بحق هذا الجامع من أهم المعالم الإسلامية العالمية في بلادنا والمنطقة على وجه الخصوص هذا إلى جانب مركز سموه لمتابعة ومعالجة أمراض القلب الذي أمر سموه بانشائه وتجهيزه بالمعدات الطبية بمستشفى عرعر المركزي على نفقته الخاصة وتوسعة قسم العناية المركزة بالمستشفى وتأمين أربع وحدات للغسيل الكلوي في عرعر ومحافظة رفحاء ومحافظة طريف ولا يسعني في الختام إلا أن أسأل الله العلي القدير أن يكتب هذه الأعمال الخيرة في ميزان حسنات سموه وأن يمد في عمره ويسبغ عليه الصحة والعافية إنه سميع مجيب الدعاء.
محمد بن إبراهيم العبدالله النجيدي
وكيل إمارة منطقة الحدود الشمالية