منطقة الحدود الشمالية وعاصمتها مدينة عرعر أخذت تنمو وتزدهر وتتحول إلى مركز إداري وتجاري مهم لتوسطها المنطقة الشمالية، ونظراً لوقوع المدينة على طريقين دوليين هما أبو حدرية - الحديثة والطريق الدولي للحجاج منفذ جديدة عرعر الذي يعد من أكبر المنافذ البرية بالمملكة، فقد أصبحت همزة وصل للنقل البري بين أوروبا وباقي مدن المملكة والخليج ولعل الملفت للنظر بهذه المدينة هو جامع صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية الذي فتح أبوابه أمام المصلين في التاسع والعشرين من شعبان للعام 1420ه الذي أمر سموه بانشائه على نفقته الخاصة بأحدث الطرز المعمارية الإسلامية العالمية والذي يستوعب أكثر من عشرة آلاف مصلٍ إلى جانب المكتبة الملحقة به والتي تحتوي علىأكثر من ثلاثين ألف كتاب من أمهات الكتب وسكن للإمام وآخر للمؤذن ومغسلة أموات ومصلى للنساء يستوعب أكثر من 1600 مصلية إلى جانب مواقف للسيارات تستوعب 2000 سيارة في آنٍ واحد.
وحقيقة أن هذا الجامع أصبح معلماً إسلامياً عالمياً في المملكة العربية السعودية ومنطقة الحدود الشمالية على وجه الخصوص.
لقد أصبحت مدينة عرعر جوهرة الشمال وقلبه الحضاري النابض بفضل الله ثم بفضل الدعم اللامحدود الذي توليه حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، وهنا لا بد أن نذكر بالعرفان وعظيم التقدير تلك الجهود المخلصة والعمل الدؤوب من لدن صاحب السمو أميرنا المحبوب الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية أمد الله في عمره الذي كان ولا يزال يحفظه الله وراء تطور وازدهار هذه المنطقة العزيزة من بلادنا في زمن قياسي فنعم الأمير أنت ,, أبا خالد ولسموك الكريم من الجميع هنا كل الحب والوفاء والتقدير.
* مديرمكتب جريدة الجزيرة والمسائية بعرعر