المسجد عناية المسلمين البالغة من أول يوم بدأت فيه دعوة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيه اسمه وأخذ اهتمام المسلمين يتنامى في إنشاء المسجد والمحافظة عليه في كافة أرجاء المعمورة وكانت أعظم عناية المسجد تراها ظاهرة للعيان ما قامت به المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وتجلت هذه العناية في واقع الحال الملموس من خلال العناية الفائقة بالمسجد في أي مكان في بلادنا العامرة والحمد لله فالدولة قامت على كتاب الله وسنة رسوله صلىالله عليه وسلم فهي الأجدر والأولى أن تحافظ على المسجد وتعتني به والمشاهد أنك ترى المسجد ولله الحمد في أي بقعة من بلادنا وتسمع النداء يرفع من مآذن المساجد لكل فريضة.
منطقة الحدود الشمالية التي قاعدتها مدينة عرعر حظيت وتحظى ولله الحمد بأعداد كبيرة من المساجد كان آخر ما تم إنشاؤه وتم افتتاحه للصلاة يوم 30/8/1420ه في مدينة عرعر ذاك الجامع الواقع على مدخل المدينة ذو المساحة الواسعة والمداخل الحضارية ذات الطابع الإسلامي الراقي تعلوه منارتان شاهقتان يراهما الناظر من مسافة ليست بالقصيرة أمر بإنشائه وبنائه وعلى نفقته الخاصة ابتغاء ما عند الله ذاك الأمير الذي قضى ما يقارب نصف قرن من الزمن بخدمة هذه المنطقة ورعايتها والسير بها لمواكبة النهضة الشاملة في بلادنا ذاك الأمير من سلالة البيت السعودي الكبير ذاك هو صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية الذي امتدت عطاءاته لتشمل الكثير والكثير وغير ذلك من وجوه الخير رئيس جمعية البر الخيرية ورئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم الجمعيتان اللتان تحظيان بدعمه وتشجيعه سمو الأمير بنى ذاك الجامع الذي أصبح معلماً بارزاً من معالم مدينة عرعر بل منطقة الحدود الشمالية جعله الله تعالى خالصاً لوجهه وأبدل سموه بما أنفقه بيتاً في الجنة ووفقه لما فيه الخير والصلاح آمين.
الشيخ أحمد بن عثمان الصغير
إمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين بعرعر