قال تعالى }إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر,,,{.
ومن هذا المنطلق منطلق فعل الخير ونفع المسلمين وأثر ذلك المباشر وغير المباشر على عبده والمثوبة من الله سبحانه وتعالى التي هي الثمرة الحقيقية التي يخرج بها المسلم من هذه الدنيا الفانية إلى دار المقامة والعزة والكرامة.
فقد شرع سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية حفظه الله ببناء هذا الجامع الكبير بمدينة عرعر, ونظراً لموقعه المميز حيث أصبح واجهة لهذه المدينة, إن كان للمقيم أو المسافر عبر الخط الدولي، ولمساحته الكبيرة التي بلغت عشرةآلاف متر مربع ولتصميمه المعماري الرائع وتنفيذه الجيد وألوانه المتناسقة وجمال قبابه وضخامتها وارتفاع مأذنتيه ليعتبر بحق معلماً بارزاً من معالم الشمال وصرحاً دينياً شامخاً استغرق بناؤه أكثر من ثلاث سنوات صرف عليه سمو الأمير بسخاء لغاية سامية, وقد روعي في تصميم هذا الجامع المعلم داخلياً وخارجياً مناخ المنطقة صيفاً وشتاءً حيث كان الاهتمام جلياً بالتدفئة والتبريد المركزيين, يتسع لأكثر من عشرة آلاف مصلٍ، وألحق به مصلى للنساء وفلتان لسكن الإمام والمؤذن، ومكتبة ضخمة تضم عشرات الآلاف من الكتب التي جلبت من شتى الأماكن لشتى العلوم ومغسلة للأموات ومقر لجمعية سمو الأمير عبدالعزيز بن مساعد آل سعود الخيرية ومواقف تتسع لأكثر من ألف وستمائة سيارة وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حرص سموه على فعل الخير الذي يتحلى به وسعيه الدائم على تحقيق ما يخدم المواطن والمقيم بهذه المنطقة من بلادنا الغالية, وبدأت ثمرة هذا الجامع مع إطلالة شهر رمضان المبارك لعام 1420ه حيث تم الإنتهاء من العمل بهذا المعلم والصلاة فيه يوم 29/8/1420ه وإننا إذ نفخر بهذا الصرح الديني الحضاري لنشكر لسموه هذه الهدية النادرة لمدينتنا العزيزة داعين الله عز وجل أن يتقبل هذا العمل وأن يجعله بميزان حسناته وينفع به المسلمين.
مدير فرع صندوق التنمية العقارية بعرعر
م, عدنان احمد النابلسي