بسم الله الرحمن الرحيم :الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور صدق الله العظيم.
حوالي ستين عاماً بخدمتك يا سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود - حفظك الله - وأنت يا سيدي القدوة الصالحة والمثال الطيب، أتعلم من سموكم :
1- عمل الخير الذي لا تعرف يسار فاعله ما أعطته يمينه، فهذا المركز الإسلامي الضخم والفخم الذي أقمته ، حتى المقاولون لم يستطيعوا أن يعلموا كم كلف سموكم من ملايين ونحن إخوانك المقربين ومرافقيك الدائمين لم نستطع جمع ما بذلته لبنائه.
لقد أقمته كاملاً حاوياً مصلى خاصاً للنساء كما هو للرجال، ومكتبة لنشر العلم والثقافة لأبناء المنطقة حوت ما يقارب ستين ألف كتاب ومركز لجمعية سمو الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي الخيرية ومغسلة للموتى, وحرصت على أن يكون ما فيه من أجهزة الإنارة والتدفئة والتبريد والإذاعة من أفضل وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا حتى اليوم.
2- الحلم الذي تتمتع به وفراستك فراسة المؤمن التي تدرك بها المخطئ بدون قصد فتعفو عنه أو تصلح خطأه بأفضل الأخلاق الإسلامية الحميدة.
3- بابك وقلبك وأذنك مفتوحة للجميع لتسمع وتلبي طلب كل محتاج ورجاء كل قاصد وبتفكيرك المتوقد تكون قد عرفت طلب المراجع.
4- لم تميز نفسك عن إخوانك ومرافقيك بمجلسك بل ماتبذله لسموك من مآكل ومشرب يقدم لنا جميعاً.
5- لا تتدخل إلا بما يرضي الله حتى لا يكون لتدخل سموك أي عامل ضغط على صاحب الحق للتنازل عن حقه، عملاً بقول الرسول عليه الصلاة والسلام ماأخذ بسيف الحياء فهو باطل .
6- وفي الشدائد نرى سموك أمامنا الفارس الذي لا يهاب الصعاب ولا المخاطر، الثاقب النظر ، القوي الفؤاد، الشديد الإيمان بالله لنصرة الحق ، فقد كنت بيننا في عرعر وفي كل مكان يومياً تتابع أخبار جميع المواطنين والمقيمين بالأزمة التي عصفت بالمنطقة منذ حوالي عشر سنين وكنتم المواظب على رأس عملك ليل نهار والقدوة الصالحة لجميع المواطنين والمقيمين.
7- كم من مرضى عالجتهم على نفقتك الخاصة وبمبادرات إنسانية إسلامية نبيلة من سموكم وكتب الله لهم الشفاء بفضل منه سبحانه وتعالى بعد أن استعصى العلاج وكاد اليأس أن يدخل إلى نفوسهم وهذا يرجع لتشجيع سموكم ومواساتك لهم، وبذل كل ما بوسعك من مال وابتسامات وكلمات طيبة ومتابعة مما رفع معنويات من تساعد وتعالج.
أطال الله عمرك وصانك من كل سوء وأبعد عنك كل شر وأدام عليك الصحة والعافية مقرونة بالعز والسؤدد والابتسامة التي لا تغيب عن محياك حتى في أشد الشدائد.
لذلك تراني يا سيدي صاحب السمو يا أبا خالد أعتز وأفتخر بمرافقتي لسموكم من حائل إلى القصيم إلى عرعر، أتعلم من مدرستك وأحاول وإخواني تقليد خطواتك، كما تم بناء هذه المملكة الحبيبة التي أسسها جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله وبجانبه والد سموكم غفر الله لهم جميعاً ، ثم تابع أبناء المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله هذا البناء يؤازرهم إخوانهم وأحبابهم وأنت يا سيدي أول من ساهم وآزر وقوى هذا البنيان,فهذا المسجد ليس أول مسجد تبنيه ولن يكون آخر عمل خير تقوم به، وكعادتكم دائماً سيدي صاحب السمو تحرص على تقديم أفضل مايمكن، وبعد حوالي ستين عاماً بخدمتك ومرافقة سموكم.
أرجو قبول أخلص طاعة وأصدق ولاء لمقام سموكم الكريم.
المخلص بخدمتكم
محمد العبدالله العريفي