قال الله تعالى:إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين .
من نعم الله العظيمة على هذه البلاد أن هيأ لها ولاة أمر أسسوا دولتهم على قواعد متينة قائمة على الشريعة الإسلامية وقد بذلوا النفس والنفيس في مجال الدعوة إلى دين الإسلام والعمل على نشره في مختلف أنحاء العالم إعلاءً لكلمة الله وتحقيقاً لهذه الغاية النبيلة أصبحت العناية ببيوت الله عز وجل سمة من سمات هذه البلاد الطيبة وصورة بارزة من صور النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وحكومتهماالرشيدة فالعناية والاهتمام واضحين في توسعات الحرمين الشريفين وفي تشييد المراكز الإسلامية والجوامع والمساجد سواء داخل المملكة أو خارجها وماذلك إلا رؤية حضارية أدركت المستقبل بكل تطوراته فالمسجد هو كل شيء في حياتنا الإسلامية وهو منارة العلم وله رسالة خالدة في الإسلام كمركز إشعاع حضاري يلتقي فيه المسلمون لأداء صلواتهم ويتدارسون أمور دينهم ودنياهم ويتخرج منه العلماء,إن ما قام به صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية بإنشاء جامع ومكتبة سموه بالإضافة إلى مرافق الجامع الأخرى في مدينة عرعر قاعدة منطقة الحدود الشمالية ما هو إلا رغبة فيما عند الله عز وجل وخطوة مباركة فنسأل الله عز وجل له خير الجزاء وأن يتقبل هذاالعمل الخيري المميز خالصاً لوجهه، والذي يعتبر بحق تحفة معمارية رائعة على مستوى رفيع من دقة العمل والابداع والجمال المعماري فهنيئاً لسكان مدينة عرعر بهذا المشروع العملاق الذي سيصبح بإذن الله مركزاً إسلامياً تلتقي فيه حلقات الذكر والبحث العلمي من مختلف الفئات، والله لا يضيع أجر المحسنين وبالله التوفيق.
مرشد عبدالله بن حسين
مدير عام الحقوق بإمارة منطقة الحدود الشمالية