الذي يعرف سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد عن قرب يدرك تماماً أي نوع من الرجال هو.
إنه الأمير العارف لحدود ربه كل المعرفة ، العادل، الشهم، الشجاع في قول الحق، الكريم ، لقد أفنى من عمره قرابة الأربعين عاماً في منطقة حدودية واسعة المساحة فكان ورجاله صمام أمن بعون الله لدحر الكثير من محاولات التسلل وتهريب مواد الدمار والخراب لهذا البلد ، عمل بكل قوة ومثابرة للنهوض بهذه المنطقة حاضرها وباديها دفع الكثير من ماله الخاص لا يبتغي من ورائه سوى رضى ربه.
فأقام العديد من الجوامع والمساجد في شرق المنطقة وغربها وساهم كثيراً في أعمال البر فأسس جمعية الأمير عبدالعزيز بن مساعد الخيرية بعرعر ودعمها بالمال والجهد واحتضن لجان أصدقاء المرضى بالمنطقة منذ نشأتها وآزر القائمين عليها فأنشأ مركز الأمير عبدالله بن مساعد لأمراض القلب بعرعر وقسم العناية الفائقة بمستشفى عرعر وأهدى أقسام الكلى الصناعية بمستشفيات المنطقة في عرعر ورفحاء وطريف أحدث الأجهزة لغسيل مرضى الفشل الكلوي، وهو دائم السؤال عن النواقص ليكملها من ماله الخاص وهو راعٍ للعديد من الأسر المحتاجة ويأتي جامع الأمير عبدالله بن مساعد بعرعر متوجاً لكل هذه الأعمال الجليلة فأضحى شامخاً في سماء عرعر ترى مناراته التي تعانق عنان السماء من كل جهة يتردد منها خمس مرات باليوم صوت الحق والنور والهداية، ولقد خصص جزءاً منه ليكون مكتبة تضم أمهات الكتب في العلوم الإسلامية والشرعية والعلوم الإنسانية الأخرى.
فهنيئاً لك يا سمو الأمير وهنيئاً لأهل هذه المدينة وزوارها هذا المعلم الرائع والفريد بتصميمه، ولا نملك إلا الدعاء لك بأن يجعل الله هذه الأعمال في ميزان حسناتك وأن يجزيك عنها خير الجزاء يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم,والله من وراء القصد وهو الهادي والمستعان.
مدير عام الشئون الصحية بالحدود الشمالية
الدكتور /ناصر بن صالح الحزيم