* واشنطن بيروت القدس الوكالات
أفادت مصادر دبلوماسية مطلعة في واشنطن ان الولايات المتحدة اضطلعت خلال الأيام القليلة الماضية بمساع حميدة وناجحة استهدفت منع اسرائيل من تصعيد عدوانها على جنوب لبنان.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية المطلعة ان هذه المساعي الأمريكية قد تضمنت اتصالات هاتفية مكثفة أجراها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون مع ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي واتصالات هاتفية مماثلة اجرتها مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية مع وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي نقلت فيها استياء واشنطن من تصريحات ليفي الداعية الى استمرار وتصعيد العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان.
وافادت المصادر الدبلوماسية ان مساعي الضغط الأمريكية لمنع تصعيد العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان قد جاءت استجابة لطلبات ملحة ومتكررة تقدمت بها المملكة العربية السعودية ومصر والأردن تناشد واشنطن بوجوب التدخل لمنع اسرائيل من تصعيد عدوانها على جنوب لبنان.
وعلى الرغم من انتقادات الادارة الأمريكية المستمرة لجماعة حزب الله فإن واشنطن قد اعترفت في الوقت نفسه بأنها لا تدعم أية غارات جوية تشنها اسرائيل على جنوب لبنان من شأنها تعريض حياة المدنيين اللبنانيين الى الأخطار الداهمة.
وتعارض واشنطن ايضا عزم اسرائيل على التخلي عن تفاهم نيسان الذي يحرم على اسرائيل ضرب المواقع المدنية ومساعيها الرامية الى خلق معادلة سياسية جديدة في الجنوب اللبناني.
من جهة أخرى أعطى مجلس الوزراء الإسرائيلي موافقته أمس الأحد على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك للانسحاب من لبنان بحلول تموز/ يوليو المقبل حسبما أعلن سكرتير مجلس الوزراء اسحاق هرتزوغ للصحافيين.
هذا وذكرت الشرطة اللبنانية أمس الاحد ان جنديا اسرائيليا أصيب في هجوم شنه رجال المقاومة الاسلامية ليلا على حافة المنطقة الحدودية المحتلة في الجنوب اللبناني.
وقالت الشرطة ان أفراد ألوية المقاومة اللبنانية التابعة لحركة حزب الله اللبناني استخدموا البنادق نصف الآلية والقذائف الصاروخية في الهجوم على قلعة بوفورت.
وردا على ذلك، شنت الطائرات الاسرائيلية غارة على منطقة بالقرب من قرية ميفدون بالقرب من بلدة النبطية التجارية في الجنوب اللبناني.
وكان جنديان اسرائيليان قد أصيبا في هجوم شنه حزب الله داخل المنطقة الحدودية الاسبوع الماضي.
ولقي خمسة من أفراد الميليشيا العميلة لاسرائيل مصرعهم يوم الاربعاء الماضي في انفجار قنبلة زرعها مقاتلو حزب الله على جانب الطريق في منطقة حاصبيا.