Sunday 5th March,2000 G No.10020الطبعة الاولى الأحد 28 ,ذو القعدة 1420 العدد 10020



أضواء
فهم مواطن عربي لزيارات سمو ولي العهد
جاسر عبدالعزيز الجاسر

ليس جديداً على قيادة المملكة القيام بالمبادرات الشجاعة للدفاع عن القضايا العربية والإسلامية المصيرية,,لذا فان التحرك السعودي الفعال الذي قاده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والمتمثل في جولته التي شملت مصر وسوريا ولبنان، لدعم صمود لبنان اولاً، ومساندة سوريا في موقفها الثابت من اجل تحقيق سلام عادل يستند على استعادة الأرض المحتلة والحقوق المسلوبة أولا، واظهار الدعم والمساندة لمصر التي تتعرض هي الأخرى لضغوط صهيونية لثنيها عن الوقوف إلى جانب الاشقاء في فلسطين وسوريا ولبنان أولا أيضاً ,,,يقودنا إلى القول بان هذا التحرك السعودي الذي قاده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، يعد تواصلا للأدوار السعودية الرائدة، وتثبيتا للمواقف الدائمة الداعمة لخدمة القضايا العربية والإسلامية وبما أن الأعمال الكبيرة لا يقدم عليها إلا الكبار، فان هذا التحرك السعودي حظي بالمتابعة والاهتمام والرصد من قبل الدوائر الاقليمية والدولية، فاوجد وأضاف عناصر قوة عديدة، للموقف العربي عامة، وللمواقف السورية واللبنانية والمصرية وقبل ذلك وبعده المواقف الفلسطينية.
فكيف يمكن فهم هذه الإضافات وما هي عناصر القوة المضافة,,؟!!
أولاً: بالنسبة للموقف العربي تعد جولة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز تحركا داعما وقويا للم الشمل العربي ومحاولة صادقة وجريئة لإعادة وحدة الصف العربي التي تعاني من التفكك.
ثانياً: أما بالنسبة للموقف السوري والذي يعاني من مماطلة إسرائيلية وقحة ومحاولات مكشوفة للتنصل مما جرى الاتفاق عليه لتعطيل تسديد فواتير السلام المتمثلة بالانسحاب من الأراضي العربية السورية، ,, فاظهار الدعم والمساندة العربية الواضحة التي لا لبس فيها وبالقوة التي عبر عنها سمو ولي العهد، تعد إضافة قوية لتعزيز الموقف السوري الشرعي.
ثالثاً: أما للموقف اللبناني، فتعد زيارة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لهذا البلد الصامد تحصيناً ومظلة عربية بمستوى المكانة الدولية والسياسية للمملكة المعززة بعلاقات دولية مع القوى الكبرى، وتجعل إسرائيل وغير إسرائيل تفكر ألف مرة قبل معاودة العدوان على هذا البلد وخاصة بعد أقوال وتصريحات وزيارة سمو ولي العهد.
رابعاً: وبالنسبة لمصر، التي كان لمبادرة رئيسها حسني مبارك وقعها المؤلم على الصهاينة والمساندين بلا تبصر للأعمال العدوانية مما جعلهم يتحدثون برعونة للضغط على هذا البلد العربي الكبير,, وزيارة زعيم عربي كبير بحجم سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الى مصر وإلى لبنان وما رافقها من تأكيدات وموقف واضح بالدعم اللامحدود للمقاومة الوطنية البناينة يجعل أكبر دولتين عربيتين في خندق واحد للدفاع عن لبنان، مما يخرس الأصوات التي هددت الموقف المصري.
خامساً: أما ما تعنيه الزيارة للموقف الفلسطيني، فبالاضافة الى احاديث وأقوال سمو ولي العهد في مصر وسوريا ولبنان عن وجوب تحقيق السلام العادل والشامل والالتزام بإعادة الحقوق المغتصبة ، فان تدعيم المواقف الثلاثة هو بالضرورة دعم للقضية الفلسطينية القضية المركزية لكل العرب والمسلمين.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

ملحق النقل العام

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved