وصف مستوى العنف في كوسوفا بأنه غير مقبول كوفي عنان يدعو المجموعة الدولية لاتخاذ تدابير فعالة لإزالة الأسلحة النووية |
*نيويورك ا ف ب
دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان المجموعة الدولية امس الى اتخاذ تدابير جديدة فعالة للتوصل الى ازالة الاسلحة النووية,وفي الذكرى الثلاثين لبدء تطبيق معاهدة الحد من الانتشار النووي في 5 آذار/ مارس 1970 شدد انان في رسالة على ضرورة ان تبقى الجهود الرامية الى ازالة كافة الاسلحة النووية من الاولويات ,وقد تعهدت 187 دولة باحترام هذه المعاهدة الرامية الى حظر انتشار الاسلحة النووية,واشار انان الى ان اهداف حظر الانتشار ونزع السلاح النووي مترابطة .
واعرب عن امله في ان يكون المؤتمر المخصص لاعادة النظر في هذه المعاهدة، الذي سيعقد في نيويورك من 24 نيسان/ ابريل الى 19 ايار/مايو المقبلين فرصة ثمينة لجميع الاطراف ليؤكدوا التزامهم بالمعاهدة .
من ناحية اخرى قال كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة ان مستوى اعمال العنف في كوسوفو مازال غير مقبول وان الوضع مازال بعيدا عن التسامح ناهيك عن المصالحة ,واضاف ان التقدم الذي احرزته ادارة الامم المتحدة في اقليم كوسوفو الذي تقطنه اغبية البانية ليس نهائيا وان اندلاع اعمال عنف اخرى ومن بينها امتداده الى جنوب جمهورية الصرب مازال يمثل احتمالا حقيقيا.
جاء ذلك ضمن تقرير خطي رفعه عنان لمجلس الأمن الدولي بشأن وضع بعثة ادارة الامم المتحدة المؤقتة في كوسوفو خلال الفترة منذ 23ديسمبر كانون الاول الماضي.
واجاز المجلس الامن في يونيو حزيران الماضي لبعثة ادارة الامم المتحدة وقوة تقودها الامم المتحدة تدعي كفور لكي تتولى الامور في اقليم كوسوفو بعد غارات شنها حلف شمال الاطلسي على مدى 11 اسبوعا واجبرت بلجراد على وقف قمع السكان المنحدرين من اصل الباني والسماح لمئات الالاف من الفارين بالعودة.
وتم اصدار تقرير عنان قبل تقرير سيتلقاه المجلس يوم الاثنين من بيرنار كوشنار رئيس بعثة ادارة الامم المتحدة في كوسوفو والجنرال كلاوس رينهارد وقال عنان ان مستوى وطبيعة اعمال العنف في كوسوفو ولاسيما ضد الاقليات المعرضة للهجمات مازال غير مقبول .
وكان عنان يشير بذلك الى التوترات القائمة بين الالبان الذين يشكلون نحو 95 في المئة من سكان كوسوفو البالغ عددهم نحو مليوني شخص وبقية المجتمع الصربي والتي اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى خلال الشهر الماضي.
ودعا عنان اعضاء الامم المتحدة لدعم جهود ادارة الامم المتحدة وكفور وقيادة كوسوفو المعتدلة لجعل ميتروفيتشا مدينة موحدة بادارة مشتركة والامن للجميع .
وقال عنان ان نزع سلاح جيش تحرير كوسوفو الذي حارب الجيش والشرطة اليوغوسلافيين من اجل استقلال كوسوفو استكمل في سبتمبر ايلول الماضي وان التركيز الان على عودة جنود جيش تحرير كوسوفو السابقين للحياة المدنية .
واضاف انه على الرغم من مشاركة زعماء وشعب كوسوفو على نحو متزايد في جهود انشاء مجتمع يستطيع فيه الجميع ان يعيش دون خوف فان كوسوفو مازالت بعيدة عن التسامح ناهيك عن المصالحة.
احث كل المعنيين سواء الزعماء او افراد الشعب على القيام بجهد شخصي لانهاء العنف والتخويف والازعاج .
ومن اجل تعزيز سيادة القانون دعا عنان الى تعزيز سلسلة العدالة برمتها من خلال التعجيل بنشر شرطة الامم المتحدة وتدريب الضباط لقوة شرطة كوسوفو.
|
|
|