شهدتها الطائف حتى الآن,, والجزيرة تلتقي الرجال الجدد وتستطلع الرأي الطبي لأوضاعهم النفسية والصحية: تحويل تسع فتيات إلى رجال بعد 15 عاماً في عالم الأنوثة ماذا قال الرجال المحولون عن مضايقات المجتمع وقصص حياتهم بعد التغيير,,,؟ أحدهم تمنى الموت بعد نجاح العملية,, والآخر أصبح نائب مدير عام,, بينما هرب الثالث من المدينة |
* تحقيق : عليان آل سعدان
** شهدت احدى المستشفيات الخاصة بالطائف اجراء تسع عمليات جراحية لتصحيح اوضاع بعض الفتيات اللواتي ظللن على مدى اكثر من خمسة عشر عاماً يعتقدن بأنهن من الجنس الناعم (المرأة) وحققت تلك العمليات نجاحا كبيرا في تحويل البنات الى شباب وبالتالي بدء حياة جديدة بعد سنوات كثيرة في عالم الانوثة والخروج منه لعالم آخر لايزال البعض منهم منعزلا حياء لا يستطيع الاحتكاك بجنسه الجديد (الرجال) ولا يستطيع العودة لجنسه القديم (المرأة) مما حدا ببعضهم الى الاصابة بامراض نفسية كمثل الاكتئاب والانطواء برغم المحاولات التي يبذلها الاطباء النفسيون والمجتمع المحيط بهم للخروج من تلك العزلة والتعايش مع المجتمع الرجولي الجديد بكل شجاعة وخصوصا ان كل معالم الانوثة السابقة قد اختفت تماما ولم يعد يظهر منها اي شيء بالصورة او الشكل او الحديث,, (الجزيرة) فتحت هذا الملف من جديد مع اشهر دكتور بالمستشفى الخاص الدكتور احمد السعيد وزارت بعض الحالات في منازلهم واتصلت بالبعض الاخر للتعرف على آرائهم وانطباعتهم ونقلها للاعزاء القراء عبر هذه السطور.
العلاقة قائمة
وهنا يوضح الدكتور احمد السعيد استشاري جراحة بأن العلاقة التي بينه وبين هؤلاء الشباب الذين كانوا فيما قبل بنات واجريت العمليات الجراحية لتصحيح اوضاعهم من بنات الى شباب لاتزال مستمرة حتى الوقت الحاضر ولم تنقطع اطلاقا ومنهم من يقوم بالاتصال بي هاتفيا بصورة دائمة وغير منقطعة لانه لا يوجد احد غيري يفهمهم جيدا ويستطيع التعامل معهم وهناك حالات من هؤلاء الشباب تزوج وانجب اطفالا وحياتهم مستقرة تماما ولا توجد لديهم اي مشاكل اجتماعية او صحية تعيق ممارسته حياتهم بصورة عادية وخصوصا في ممارسة الجنس مع زوجاتهم وربما تحدث لدى البعض مشكلة في عدم القدرة على الانجاب وتلك المشكلة تجاوزها الكثيرحاليا بمساعدة التطور العلمي والطبي الحديث من خلال عملية الانجاب عن طريق الانابيب بخلط الحيوانات المنوية مع بويضة تم اخذها من الزوجة وهذا بالطبع حل مناسب لمن يعاني من هؤلاء الشباب الذين اجريت لهم عمليات تصحيح وضع للانجاب وعملية اتصالهم بي بصورة دائمة تأتي في اطار العلاقة الحميمة التي ارتبطت بها مع هؤلاء الشباب الذين كانوا سابقا بنات,, وهناك اتصالات بيننا تتم دون التطرق الى اي سؤال او استفسار عن الحالات الصحية وانما للاطمئنان والتواصل ولدي عناوين بعضهم في مواقع اعمالهم اقوم بالاتصال بهم على تلك الارقام وازورهم شخصيا في مواقع عملهم واسعد كثيرا عندما اشاهدهم يمارسون حياتهم العملية بصورة عادية,, ومنهم من يقوم بين الحين والاخر بزيارتي زيارة خاصة بالعيادة الطبية وفي منزلي.
زيارات عائلية
وهناك البعض منهم يزورني ومعه زوجته وهي زيارات خاصة جدا تمت في بعض الاحيان بمنزلي,, زوجتي استقبلت زوجته كأمرأة مثلها وانا استقبلته كرجل مثلي وقد استطعت معرفة حالاتهم بأنهم يتمتعون بحياة زوجية سعيدة مثلهم كأي ازواج آخرين ولا توجد لديهم اي مشاكل على الاطلاق وهذا بالطبع يسعدني كثيرا كطبيب كان له الفضل بعد الله في تصحيح اوضاع مثل تلك الحالات النادرة بكل نجاح.
افحصوا مواليدكم جيداً لتفادي الحالة
وهنا يشير الدكتور الى اهمية العمليات الجراحية التي اجريت بالمستشفى الذي يعمل فيه وما حققته من صدى واسع بالمجتمع عن طريق الاعلام آنذاك وبالتالي تفهم المجتمع لمشكلة التحقيق التي تؤدي الى وقوع مثل تلك الحالات منذ الولادة وعدم الاهتمام بها حتى تستدعي العملية الى تدخل جراحي لتصحيح الوضع الخاطىء وبالتالي احداث انعكاسات نفسية على المريض عندما يكون كبيرا في السن ولكن حاليا المجتمع ادرك ذلك جيدا واكتشف الحقيقة وفحص المولود جيدا والتأكد من انوثتها ان كانت المولودة مؤنثة والتأكد من العكس ايضا وهذا بالطبع يساعد كثيرا على تقليص مثل تلك الحالات التي ظهرت خلال الخمس السنوات الماضية بصورة متواصلة.
وهذا بالطبع يفيد الاسرة بصورة عامة والمواليد الذين يصابون بمثل تلك الحالات التي تستدعي التدخل الجراحي الذي يعتبره الجميع فيما بعد عملية تحويل من ذكر الى أنثى وما يلحق ذلك من آثار نفسية مؤلمة جدا قد لا يجد البعض لها علاجا على مدى الزمن.
واضاف الدكتور السعيد نحن في العيادات نلمس مثل تلك المواقف المؤلمة جدا بسبب عدم معالجتها منذ الصغر وعندما تحضر الفتاة الى العيادة للمراجعة,, أفاجأ في بعض الاحيان ان المريض غير موجود,, قام بدفع الرسوم والتكاليف ولكن عندما وصل الى مرحلة الكشف من قبل الطبيب ازداد المريض وذووه خجلا وهكذا تظل المراجعة تواجه كثيرا من الصعوبات والحياء والخجل بالنسبة للمريضة لذويها مثل والدها ووالدتها.
وخصوصا عندما يكون البعض منهم لديه بعض المعلومات عن الحالة المرضية التي لدى ابنتهم ومصيرها اما بالنسبة للذين لا يعرفون شيئا وليس لديهم اي معلومات على الاطلاق فهؤلاء لاشك يصابون بصدمة كبيرة جدا وذهول عميق ما بين الواقع والحلم وقد شهدت مثل تلك الحالات التي راجعتني وعندما اكتشفت الوضع الذي يحتاج الى عملية جراحية لتصبح الفتاة التي تم الكشف عليها رجلا وكانت تشكو من الالم في البطن مثل المغص وغيره وعندها طلبت من المريضة ان تتناول بعض الادوية وقمت بارسالها للصيدلية لصرف العلاج وفي نفس الوقت طلبت من والدها ووالدتها مراجعتي اليوم التالي للاهمية دون معرفة المريضة وعندما راجعوني في اليوم الثاني اخبروني انهم لم يذوقوا طعم النوم بسبب انشغالهم على ابنتهم وعندما اخبرتهم بالامر بطريقة علمية ووضحت لهم ان الامر لا يعدوا كونه تشوهاً خلقياً منذ الولادة اعتقدت الاسرة ان المولود انثى,, وظل هذا الاعتقاد حتى هذا السن الذي تجاوز اكثر من عقد كامل من الزمن وان الامر يحتاج الى عملية جراحية لتصحيح الوضع,, لكن الاسرة كما يقول الدكتور لم تقتنع بذلك اطلاقا وظلت مصابة بالذهول ولسان حالها يقول اذا كنا نحن غير مقتنعين بذلك وغير مصدقين ولا يرضينا مثل هذا الوضع فكيف يحدث ذلك مع المجتمع المحيط بنا انها بدون شك مشكلة اجتماعية كبيرة كما يقول الطبيب من الصعب تجاوزها بالسهولة التي نتصورها في ظل مجتمع له عادات وتقاليد قبلية ستظل ساخرة مما حدث على المدى البعيد بان تتحول امرأة الى رجل وبالتالي خروج هذا الرجل الجديد الى المجتمع بكل سهولة يعمل ويتزوج ويقود سيارته انه من الناحية القانونية والتطبيقية سيحدث ذلك,, ولكن في الناحية الاجتماعية سيظل ذلك امراً مستغربا يواجه صاحبه صعوبات بالغة جدا خلال ممارسة حياته الاجتماعية.
الحالات المزدوجة
وحول امكانية حدوث العكس بتحويل الشباب الى فتيات قال الدكتور انه في مثل تلك الحالات التي نعرفها واجرينا لها العمليات لتصحيح اوضاع البنات بالمستشفى الى شباب فذلك امر مستحيل على الاطلاق,, وتلك الحالات هي من الاساس ومن بداية المولود هو في الاساس مولود ذكر ولكن لعيوب خلقية بسيطة جدا تتمثل في اختفاء الذكر في جوف المولود ووجود فتحة تمثل عيباً خلقياً يعتقد الآباء والامهات ان المولود انثى,, ويظل هذا الاعتقاد ساريا بحكم ان الانثى كثيرا ما تكون مستورة لا يشاهدها احد اطلاقا وعندما تتجاوز عدة سنوات يصبح من المستحيل مشاهدة رحمها حتى من قبل ذويها والدها واخوانها وحتى شقيقاتها او والدتها وبالتالي يصعب اكتشاف مثل تلك الحالات بهدف تصحيحها في الصغر ولكن هناك حالات اخرى يمكن يحدث فيها العكس مثلما ذكرت وبالتالي تحويل الرجل الى امرأة والمرأة الى رجل وذلك عند وجود الحالات التالية والتي تعتبر نادرة جدا ولم تعرض على الطب المتخصص في مثل تلك الحالات سوى حالة واحدة سوف استعرضها لكم فيما بعد ولكن في البداية احب ان اشير هنا الى معلومات طبية جديدة حدثت في مجالات تحويلات الجنس من ذكور الى اناث فقد تم بعد فحص الكريموثات التي تحمل الجينات الوراثية للبحث عن اي مقدمات لامراض السرطان فقد لوحظ ان عملية النسل لدى تلك الحالات حالات جنسية مزدوجة وفي مثل هذه الحالات يوجد فيها جزء نسيج من الخصية ومن المبيض فهؤلاء لديهم مشكلة كبيرة جدا لا يستطعيون ان يتحولوا الى ذكور ولها اناث ومن الصعب عندما تكون هناك حالة يكون فيها التركيب السكلوجي والساكلوجي لديه الرغبة القوية للتحويل الى ذكر وفي نفس الوقت تكون الانثى لديها ثديان كاملان ولديها جهاز تناسلي خارجي كامل ورحم كامل لكن في الوقت نفسه لا توجد لديها عادة الحيض ولها تكوين جسمي (هيكل عظمي كرجل) لكن رغم ذلك هيأتها العامة انثى كاملة.
ففي مثل هذه المشكلة لا توجد عادة الحيض لدى صاحبه الحالة ولم تحدث لها بداية عادة الحيض في السن المعتادة كمثلها في البنات الاخرى ولكن بالفحص بالموجات الصوتية او الاشعة المقطعية يتبين ان لديها مبيضاً وعندها نقوم بأخذ عينات من هذا المبيض من خلال اجهزة المنظار او الفتح الجراحي ويتبين ان هذا المبيض فيه خلايا من نسيج الخصية ففي مثل تلك الحالات يتم الرجوع الى رغبة صاحب الحالة نفسها من الناحية الاجتماعية حيث يقوم فريق من الاخصائيين الاجتماعيين باجراء دراسات كاملة مع صاحب الحالة ودراسة حالتها بصورة كاملة لمواجهة الاضطرابات النفسية التي قد تصاب بها صاحبة الحالة.
موضحا ان من الصعب طبيا تجاهل مثل تلك الحالات التي قد تصاب صاحبة تلك الحالة بمرض سرطاني حيث يتحول مثل هذا المبيض الى سرطان متكامل يقضي على صاحبة الحالة وقد ثبت ذلك من خلال دراسات وابحاث طبية عالمية فاذا كانت نفسية المريضة وتركيبها النفسي يميل للرغبة للتحويل الى رجل فسوف يتم ازالة المبيضين بصورة كاملة ويتم اجراء فحص للمبيضين تحليلي ونسيجي كامل للقضاء على اي خلايا سرطانية او خبيثة في نسيج الخصية او المبيض وبالتالي ستتم عملية استئصال الرحم واجراء تعديل للجهاز التناسلي بوضع قضب صناعي لصاحبة الحالة من خلال اخذ جزء من نسيج العضلي المتبقي من البطن وبطريقة تجميلية يقوم بها فريق جراحي وفي مثل تلك الحالة تستطيع صاحبة الحالة التي كانت انثى ان تتحول الى ذكر,وبالتالي قدرته على ممارسة الجنس والشعور باللذة الجنسية مع زوجته التي سوف يتزوجها بعد ان يصبح رجلا.
واشار الدكتور الى انه في بعض الحالات توجد صعوبة بالغة جدا في موافقة صاحبة الحالة ان تتحول الى رجل وترغب صاحبة الحالة ان تظل على حالتها ولكن يجب اشعارها انها لن تنجب اطلاقا ويتم ازالة الخصية وكذلك الرحم حتى نحميها من السرطان وسوف تعيش كأنثى ولكن حالتها ستكون امرأة فوق العادة.
حالة نادرة جداً
ولكن الدكتور اشار الى حالات اكثر صعوبة جدا وهي وهي ان رجلا كامل الرجولة يحدث لديه انقلاب نفسي وعصبي ولديه الرغبة للتحويل الى انثى وبالتالي يتغير اسلوب حياته وتتغير تصرفاته وسلوكه والاسباب التي تدعو الى مثل ذلك وجود خلل نفسي يدفع صاحب الحالة الى الرغبة للتحول الجنسي إلى الانثى ولا يرغب في الاختلاط بالرجال اطلاقا ويظل صاحب مثل هذه الحالة يتردد على الجراحين وقد يخرج الى العالم الخارجي للبحث عن علاج لتحويله الى جنس انثى، وقد شهدت مثل تلك الحالة وكانت اسوأ حالة شهدتها في حياتي وتجد هذا الرجل يستخدم كل الوسائل التي تستخدمها المرأة كمثل المكياج والعطورات والكعب العالي ويتصرف تصرفات للدخول الى المواقع التي لا يدخلها سوى النساء وفي مثل تلك الحالات يتم دراسة الحالة نفسيا وعندما يجد الاطباء النفسيين وغيرهم من الجراحين ان الحالة لا تستدعي ذلك وغير قابلة من الاساس ان يتم تحويل صاحب الحالة من ذكر الى انثى.
صدى واسع وذهول
كما التقت (الجزيرة) ببعض الحالات التي اجريت لها عمليات جراحية لتصحيح اوضاعهم من الانثى الى الذكور ومنهم: أ,د,م,, وهي الحالة الاولى التي شهدتها الطائف قبل اكثر من عشر سنوات تقريبا واحدثت صدى واسعا وذهولا وسط المجتمع حينها يقول صاحب الحالة الذي اصبح رجلا متزوجا ولديه طفلة جميلة جدا: حقيقة لو أنكم في الجزيرة طلبتم مني عمل هذا اللقاء قبل حوالي سبع سنوات كصحفيين من الرجال لم تتمكنوا من مقابلتي لانني حينها كنت من الجنس الآخر (المرأة) ولم اكن اطلاقا اتوقع ان اصبح رجلا ولكن الامور تسارعت ووجدت نفسي انه لابد من تصحيح الوضع لدي حتى اكون رجلا لقد كان الامر بالنسبة لي عسيراً جداً وصعباً للغاية حينها,, لازلت حتى الآن اتذكر تفاصيله جيداً تلك التفاصيل التي مرت وعصفت بي لايام طويلة تمنيت فيها الموت حتى انتهي تماما واكتم سري الذي لازال يطاردني حتى يومنا الحاضر.
ويضيف في حقيقة الامر أنا حاليا لست غاضباً عليكم ومن حقكم كصحافة ان تبحثوا وتنقبوا عما يفيد ويخدم القارىء بأية معلومات وخصوصا تلك الاكثر اثارة.
حاليا انا استقبلكم في منزلي كرجل ولدي الامكانية والقدرة والجرأة ان اعطيكم اي معلومات ترغبون في الحصول عليها لانني استطعت والحمد لله التغلب بصورة جيدة على كلام المجتمع الذي ظل يطاردني فترة زمنية بقولهم كان امرأة واصبح رجلا وتجاوزت هذه الأقاويل بكثير بفضل مساعدة زوجتي التي ظلت بعد زواجها مني تساعدني كثيرا لتجاوز محنتي والإحساس برجولتي وشخصيتي المستقلة وعدم الاهتمام اطلاقا بكلام الاخرين,ومنذ الزواج وحتى الآن تعتبر حياتي مستقرة تماما ولا يوجد اي شيء حاليا يعيق حياتي اطلاقا واقضي اكثر وقتي حاليا بعد الانتهاء من عملي مع زوجتي وطفلتي الصغيرة التي قمت بالكشف عليها منذ الصغر حتى لا يتكررما حدث معي في اطار عائلتي مرة اخرى.
نائب لمدير شركة كبرى
اما م,ه,ل,, وحاليا يعمل نائباً لمدير عام إحدى الشركات الوطنية بالطائف براتب قدره ثمانية الاف ريال شهريا بعد ان اجريت العملية واصبحت رجلا ظل المجتمع المحيط بي يطاردني من وقت لاخر ولم يرحمني اطلاقا الى درجة ان البعض منهم وفي مجالس عامة يطلب مني ان يطلعوا كيف الوضع الان بعد العملية وتعقدت منهم كثيرا وأصبت باحباط نفسي وبقيت منطويا عن المجتمع كثيرا وعندما شعرت بعد العملية بفترة انني كرجل بكامل رجولتي واشعر بالرغبة بالزواج لاكمال نصف ديني طلبت من اخواني بعد وفاة والدي ان يساعدوني للزواج واعترضوا علي بحجة انني لا يمكن ان اقوم بواجب الزوجة على اكمل وجه من جميع الجوانب وطلبت من خالي شقيق والدتي ان يقوم بتزويجي من احدى بناته وعددهن ست بنات فكان رد خالي وبناته مضحكا لهذا الطلب لدرجة انهم قالوا كيف نزوج رجلا كان امرأة لاكثر من ثمانية عشر عاما واصبت بصدمة كبيرة ورحلت عن المدينة التي اعيش بها واستقر بي الحال بمدينة اخرى واكملت دراساتي واعتمدت على المكافأة الشهرية حتى تخرجت من الجامعة ثم تقدمت بعد التخرج لاحدى الشركات الوطنية الكبرى وتم تعييني فيها وتدرجت في الوظيفة حتى اصبحت الان نائبا لمدير عام الشركة وتزوجت امرأة من دولة عربية مجاورة وهي جميلة جدا وعندما علم اقربائي الذين كانوا يستهزؤون بي بالتطور الممتاز الذي شهدته حياتي العملية والمادية والاسرية قاموا بالبحث عني حتى توصلوا الى مكان عملي وقابلتهم واخذتهم معي لمنزلي واكرمتهم بواجب صلة الرحم وكرم الضيافة,, وقدمت زوجتي لخالي شقيق والدتي الذي رفض سابقا زواجي من ابنته عندها شعرت بالحسرة والندم في عيون خالي وبقية اقربائي على تعاملهم معي في الظروف التي كنت بأشد الحاجة لمساعدتهم ومساندتهم لي.
|
|
|