Sunday 5th March,2000 G No.10020الطبعة الاولى الأحد 28 ,ذو القعدة 1420 العدد 10020



النشاط اللامنهجي مجمد
الجمعيات في مدارس البنات فاشلة

مرت بنا كما مرت وتمر بغيرنا سنوات دراسية طويلة بلغت في محصلتها اثنتى عشرة سنة حتى حصلنا على الثانوية العامة، وهي سنوات التعليم العام كما يسمونها، وكنا ونحن نودع السنة الدراسية تلو الأخرى نأمل أن يكون في العام الجديد وقت لنشاط خارج المنهج الدراسي، نشاط يخلصنا من رتابة الدراسة، ومن ثقل الحصص والمناهج، ويصقل المواهب والمهارات، ولكن أحلامنا تلاشت ، ومع الوقت ذهبت ادراج الرياح، وذلك حين مرت سنوات التعليم العام دون أن تتحقق أحلامنا في وجود النشاط المأمول في مدارسنا، وتمنينا ونحن نودع تلك السنين ان يتحقق لغيرنا من الطالبات ما لم يتحقق لنا، ولكن مع الأسف تمر السنوات تلو السنوات، وتتعاقب أجيال البنات تلو الأجيال والنشاط المدرسي الوحيد الذي تعرفه مدارس البنات هو ما يعرف باسم الجمعيات وهو اسم قديم قدم أول مدرسة لتعليم الفتيات، فقد بقي هذا الاسم يلاحق مدارس البنات وينتشر بينها دون أن يجد وقفة عدل أو انصاف، ولا أدري هل وقفت الرئاسة يوماً عند الجمعيات وقفة تقييم أو تطوير أو حتى تغيير؟
وهل من العدل أن تتغير المناهج والأنشطة من حولنا ويظل النشاط اللامنهجي في مدارس البنات محلك سر، أعرف انه يحلو لنا أن نتعلل بالامكانات ومدى توافرها، وبالمساحات الكافية المعدومة تقريباً في مدارس البنات، ولكنني أريد أن نقف وقفة حق أمام النشاط اللامنهجي الجمعيات وان نعترف بفشله، وهذا ليس عيباً، فلقد أثبتت الجمعيات فشلها، وبصم الجميع بالعشرة على ذلك، فلماذا لا يكون هناك بديل حقيقي لهذا النشاط؟ ولماذا لا تؤخذ آراء الطالبات والمعلمات في ذلك؟
أعتقد ان الحال وصل بمدارس البنات ومنسوباتها حد اليأس التام من امكانية تغيير أو تطوير هذا النشاط، وبناء عليه فقد أصبح تقريباً المطلب الوحيد لمنسوبات المدارس وهو الغاء الجمعيات التي أثبتت التجربة انه لا فائدة ترجى من ورائها، ولابد أن تعترف الرئاسة بأن هذا المطلب عادل ومشروع في ظل الجمود الذي يعاني منه النشاط اللامنهجي,, فهل تستجيب الرئاسة؟ نأمل ذلك.
حصة الجهني
المدينة المنورة

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

ملحق النقل العام

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved