** يقال,, إن رؤساء الاندية الأدبية,, أو على الأصح (بعضهم) لا يريدون أي حديث أو نقد أو رأي يوجه لهم وللأندية الأدبية,, اعتقاداً منهم بأنهم فوق الشبهات والنقد,, وأنهم قد بلغوا درجة الكمال,, وأن الذي يوجه لهم بعض النقد,, حاقد وكاره وله اهواء شخصية,, ولذلك,, لا ينبغي ذكر الأندية الأدبية او رؤسائها إلا بالذكر الطيب الحسن,,, وفي سياق الثناء والمديح فقط.
** هكذا يريد بعض رؤساء الأندية الأدبية.
** وفي ملحق الأربعاء,, الصادر عن جريدة المدينة,, تناول الأندية الأدبية بشيء من اللوم والنقد,, قائلا,, إن إخفاقها كان وراء إنشاء ووراء النشاطات المتجددة للصوالين الادبية في المنازل.
** هذا الكلام,, لم يقله ملحق الاربعاء من نفسه,, وليس رأي الملحق,, بل هو رأي نخبة من الأدباء والأكاديميين والمهنيين,, حيث وجهوا جملة من الانتقادات للأندية الأدبية والقائمين عليها من واقع تجربة ومعايشة.
** ولعلي ألخص هنا,, بعضا من الانتقادات التي وجهت للأندية الأدبية,, ومن أبرزها,.
** أولاً,, بعض الاندية الادبية,, عجز عن تنظيم ولو محاضرة كل شهر,.
** ثانياً,, ليس هناك أي تفاعل يذكر مع نشاطات تلك الأندية الأدبية,, نتيجة سوء الاختيار وسوء التنظيم,.
** ثالثاً,, طغيان الأمور الشخصية والشللية,.
** رابعاً,, النادي لا يهمه المحاضرة ولا المحاضر ولا الحضور,, بل توثيق المحاضرة,, وليقال إنهم نظموا محاضرة وكفى.
** خامساً,, تجاهل رموز الأدب والفكر والثقافة,.
** سادساً,, الأسماء مكررة,, والوجوه مكررة,, والأشخاص هم الاشخاص,.
** هذا شيء منها,, نقلته باختصار شديد,.
** ويتساءل هؤلاء,, كيف استطاعت الصوالين الأدبية,, ان تستضيف شخصيات فكرية وثقافية وأدبية وعلمية كل اسبوع,, فيما عجزت الأندية الأدبية التي تمتلك الدعم والامكانات عن استضافة ولو شخص كل شهر؟!
** وقبل ذلك التحقيق الشامل عن الصوالين الأدبية والأندية الأدبية وكيف نشطت الأولى وتضاءلت الثانية,, كان هناك لقاء اكثر جرأة مع الأديب الشاعر الدكتور محمد بن سعد الدبل,, حيث كان له رأي صريح للغاية,, قال فيه منتقداً سلبية الأندية الأدبية وضعفها,, قال لذلك,, تجد نادياً (ما) يتقوقع حوله الشللية,, فيكون كل شيء لهم,, وكل ما يصدر عنهم,, هو المقبول,, وكأن النادي خاص بهم .
** ثم قال انني أعرف رئيساً لأحد هذه الاندية منذ تأسيسه الى يومنا هذا وهو رئيسه,, وهذا لا ينبغي,, وكان المفترض ان يتم التجديد في رئاسة الأندية,, لا ان يتهافت هؤلاء على الأندية وكأنها ملك لهم ؟!!
** وكان الاستاذ الدكتور محمد بن سعد الدبل يطالب بتجديد الدماء في رئاسة الأندية الأدبية,, ويجزم,, أن بعض الرؤساء هم أسباب سلبية وأخطاء وضعف بعض الأندية الأدبية.
** كما أنه يلاحظ أن بعض رؤساء الأندية الأدبية أقام طويلا في الرئاسة,, ولم يحقق ما يصبو له المثقفون والأدباء والمفكرون,, فعليه ان يرحل ويفتح المجال لغيره,.
** ومن المؤكد هنا,, ان رؤساء الاندية الأدبية سيقول كل واحد منهم ليس نادينا هو المعني,, ولست أنا المعني بذلك,, فما قيل لا ينطبق علينا البتة,, ولا علاقة لنا به من قريب او بعيد,, واللهم حوالينا ولا علينا وهذه احد أبرز مشاكل الأندية الأدبية,, وهي أنهم لا يلتفتون أبداً لما يُكتب وما يقال,, بل يعتبرونه شيئاً من الخبث واللؤم والحقد,, ولا يستحق حتى مجرد الالتفات له.
** وإلا,, فكيف يستطيعون الاجابة على هذا السؤال الذي يطرحه ضيوف (الأربعاء),, وهو ان نجاح الصوالين الأدبية وتفوقها,, مؤشر فشل وضعف الأندية الأدبية وعجزها عن استيعاب هؤلاء الرموز الفكرية والأدبية والعلمية في بلادنا؟!!
** هل يجيب رئيس ناد واحد,, وسنعتبره غير معني أبداً,, المهم,, ان يجيب أحدهم؟!.
|