* الرياض احمد الفهيد
اكد معالي الدكتور صالح العذل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ضرورة وجود شبكة انترنت (انترنت داخلية مستقلة) بين دول الخليج تشمل تصنيفا خاصا لمواقع معينة تهم وتفيد المواطنين والعاملين في دول المجلس وتشكل حاجزا يحمي ثقافتنا خلال الحصول على المعلومات او حتى النفاذ من خلالها للشبكة العالمية,جاء ذلك ضمن تصريح لمعاليه اجابة على اسئلة وجهتها (الجزيرة) بهذا الخصوص.
وعما اذا كانت البنى التحتية في دول الخليج مهيأة لتطبيق مثل هذا المشروع وعن العوائق او الصعوبات التي يمكن ان تقف امام هذا المشروع المعلوماتي المتكامل يضيف: البنية التحتية مهيأة جدا وقابلة لتفعيل مثل هذا المشروع واعتقد ان هناك بعض العوائق البسيطة التي يمكن التغلب عليها بتضافر الجهود بين القطاعات المعنية ويجب الا تقتصر هذه الجهود على المعاهد والجامعات والمراكز العلمية علما بأن هذا المشروع يعتبر تطويرا للشبكة المعلوماتية السابقة التي كانت موجودة قبل وجود الانترنت بين معاهد ومراكز دول المجلس العلمية.
الا ان من هذه الصعوبات التي قد تعيق مثل هذا المشروع او تؤدي الى التأخير في ظهوره هي وجود التفاوت في مستوى المعلومات المتاحة في دول المجلس من حيث الكم والكيف الا ان مثل هذا المشروع مطبق على نطاق ضيق في الوقت الحالي مثل ذلك النظام المستخدم حاليا في شركة ارامكو السعودية والذي يربط العاملين بالشركة بشبكة معلوماتية واحدة واعتقد ان تطوير هذه التجارب وتفعيلها بشكل اكبر واوسع يحتاج الى دراسة ودعم الامانة العامة لدول مجلس التعاون للخلوص برأي موحد في هذا الخصوص بالاضافة الى جهود الهيئات والمؤسسات العامة في دول المجلس.
واعتقد ان الحاجة الى مثل هذا المشروع ستفرضه في وقته.
من جهة اخرى وجهت (الجزيرة) لمعاليه سؤالا عن عدد البراءات الفكرية المسجلة حتى الآن وعن السبب وراء تسجيل الاجانب لحقوقهم الفكرية في المملكة مع وجود هيئات يمكنها تسجيل مخترعاتهم في دولهم.
فاجاب: بلغ عدد البراءات الممنوحة حتى اليوم 30 براءة مسجلة في حين ان هناك 250 براءة تحت الفحص ونحن حريصون جدا على تسريع عملية التسجيل ودعم حركة الابداع في ظل المقاييس والشروط التي تحافظ على مصداقية المدينة الطيبة ولله الحمد في الاوساط العلمية,وبالنسبة للمخترعين الاجانب فانهم يحرصون على التسجيل في المدينة من اجل حماية حقوق ملكيتهم الفكرية سيما وانهم يعرفون جيدا مدى الضمان الذي يتوفر لهم بهذا الخصوص عند تسجيلهم عبر المدينة.
وقد وجهت (الجزيرة) لمعالي الدكتور صالح العذل سؤالا خاصا على هامش الملتقى الهندسي الرابع والذي اقيم في مدينة الرياض حول افضل الطرق لرفع كفاءة القطاع الاستشاري الهندسي في دول المجلس سيما ونحن نقف على اعتاب الانضمام لمنظمة التجارة العالمية فأجاب:
نحن ولله الحمد نمتلك كفاءات وخبرات هندسية على مستويات عالمية قادرة على المنافسة بشكل جدي ومشرف الا اننا نحتاج لتضافر الجهود من اجل مزيد من التقدم والنهوض بهذا القطاع الهام الذي يخدم البنى التحدثية في مختلف القطاعات الهندسية واعتقد اننا يجب ان نكثف ونوحد الجهود لتجسيد مراكز استشارية كبرى على مستوى العالم.
فلدينا الآن ما يقاب 1400 مكتب هندسي واستشاري اعتقد انها لو قامت بعمل تكتلات لتأسيس بيوت خبرة خليجية على مستويات عالمية تضمن لها التنافس المحلي في المنطقة بل حتى التنافس العالمي ان شاء الله.
الجدير بالذكر ان مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تعد واحدا من ابرز المراكز العلمية العالمية في المملكة وتتمتع بمصداقية عالية في الاوساط العلمية العالمية المختلفة على الرغم من قصر عمرها النسبي الا ان تبنيها لكثير من المؤتمرات والمشاريع العلمية وقاعدة البيانات التي توفرها للمراكز العلمية في الجامعات والمعاهد الداخلية والخارجية جعلها تتمتع بهذه المكانة من الاعتراف والتقدير العالمي.