الفنان والشركات يطاردونه عند نجاحه ويتجاهلونه عن مطالبته بحقوقه |
* كتب عبدالرحمن بن ناصر
من المؤسف حقا ان لدى الشركات المنتجة سياسة عجيبة وقد تنتهي للاسف بدفع مبالغ مالية حيال هذه السياسة العوجاء,, بمعنى ان القدرات الذهنية باكتشاف المواهب ليست موجودة بهذه الشركات وليس لها اساس نهائي بهذه المؤسسات او الشركات,, ايضا ليس لديهم تقنين لاختصار هذا الكم الكثير من الكاسيتات المتاحة بالاسواق وغيرها من ذوي الطرق السريعة محلات البيع والا لماذا يتوجه اليهم المطرب لغرض مساعدته في انتاج عمله الاول ونثر ابداعاته من خلالهم ولكن؟,,, يقابل هناك في مكاتبهم بوجه عبوس والهروب من هذه الرغبة الجامحة لدى هذا المطرب الشاب بأسلوب ركيك ومبالغ فيه ولاسيما انهم لا يعلمون الغيب والتوفيق دائما بيد الله عز وجل، لذلك يصرون على ما يجنونه بنفسهم اي بعد بروز ذلك المطرب في شركات اخرى او على حسابه الخاص يعملون على مطاردته ودفع مبالغ كثيرة لاستقطابه وتوقيع العقد المحتكر فيما بينهم لماذا,, لأنه اصبح موهوبا ويدر عليهم ارباحا مالية كثيرة بسبب توزيعه النشط,, فبالتالي مطاردة الفنان بعد بروزه والهروب منه عند رغبته في تنفيذ عمله الأول اصبح مشاعا بهذه الشركات الفنية,.
ما لك إلا العقد
بطبيعة الحال يتم بين الشركة المنتجة والفنان عقد احتكار لمدة يتفق عليها الطرفان او عقد يتم من خلاله الاستفادة من قدرات هذا الفنان لعدد من الكاسيتات المتاحة فيما بينهما,, وعلى حسب القوة الانتاجية لهذه الشركة او الفنان وفي الغالب يكون احد البنود التي يوقّع عليها الطرفان ان بإمكان الشركة فسخ العقد متى ما رأت ذلك ولكن الفنان المسكين لا يحق له ذلك الا اذا دفع مبلغا كبيرا جدا ومعظمهم يضع عشرة ملايين او اقل بقليل,, آه هناك صعوبة بالغة لدى هذا الفنان اذا واجه التحديات من بعض اعضاء تلك الشركة واستمروا بايقافه لعدة سنوات وعزله عن الجماهير المتذوفة لفنه,, واحيانا اذا وجد الحب منهم وتميز بإنتاجه الوفير تميز بينهم واذا كان عقد احتكاره لمدة خمس سنوات انتج له عدة أعمال وركن منها الكثير خوفا من نهاية العقد ولم يستفد منه كثيرا,, بإمكان الفنان ان يسجل لنفسه ويبيعه لإحدى الشركات لو كانت الاسعار على وضعها السابق كأجور العازفين والمنفذ والاستديو وخلافه أما الآن فما لديه الا توقيع هذا العقد المحتكر الذي يصب لصالح الشركة المنتجة,.
كذلك هناك فنانون نجوا من هذه العقود من ضمنهم محمد عبده فلديه شركة انتاج هو من يقوم بإدارتها صوت الجزيرة ,, كذلك عبادي الجوهر ومحمد عمر وخالد عبدالرحمن وغيرهم من المشاهير برغم انهم أحيانا ينتجون لشركات اخرى,,
في غالب الامر ان عقود الاحتكار ما هي الا في صالح المؤسسة المنتجة وحماية لها وليس في صالح الفنان المشتغل عبثا لارضاء الشركة او المؤسسة,البعض من الفنانين الموهوبين دائما يقدمون شكاويهم وذلك لتجميد تنفيذ اعمالهم والسبب هو عقد الاحتكار وهذه تبين معطياته خلال عمله الاول أما ان يتعدى المستحيل من تحطيم جميع الحواجز ويضرب بالصدفة ويتكاثر بيع عمله ويدر عليهم بالارباح فهذا صاحب الابداع واذا كان العكس فلا يأخذ المهلة لانتاج العمل الآخر ويجمد كما عقد الاحتكار بالادراج فالفرصة متاحة للجميع سواء كان فنانا او شركة فلم يحدث لشركة ان قامت بإنتاج عمل وخسرت والا لماذا تكاثرت الشركات,, فعند جهينة الخبر اليقين .
|
|
|