ظاهرة سلبية تعطل أصحاب الحاجة إغلاق الطرق بالسيارات بحجة أداء الصلاة |
* تحقيق: عيسى الخاطر
جميل جدا ان يكثر مرتادو المساجد خاصة لتأدية فريضة صلاة الجمعة ويلتقي المصلون في جو روحاني مميز وتظاهرة اسلامية فريدة تعبر عن تماسك المسلمين وقوة الاسلام,, ولكن ما يشوه هذه الاجواء الروحانية وما يعتبر من السلبيات ايقاف المصلين لسياراتهم كيفما اتفق في الشارع دون مراعاة مرور الآخرين ودون الادراك بأن اغلاق الشارع قد يعطل سيارة اسعاف او سيارة دفاع مدني في طريقها لإخماد حريق.
عن هذه الظاهرة السلبية تحدث عدد من المسئولين وكانت الآراء التالية:
حل هذه الظاهرة
تحدث في البداية مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء حميد بن صالح عرابي الغانمي قائلا: إننا نعتبر كل مواطن رجل امن كما انه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة لحل هذه الظاهرة حيث جار التنسيق مع البلدية في ايجاد مواقف حول المساجد ذاتها والأخذ في الحسبان المساجد التي يتم انشاؤها مستقبلاً, كما تم إعطاء التعليمات لجميع شرطة المنطقة الشرقية باتخاذ بعض الاجراءات التي تساهم ان شاء الله في حل هذه المشكلة.
كما تحدث مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء محمد بن صالح العصيمي قائلا: اشكركم على إثارة هذا الموضوع والذي يعتقد البعض بانه موضوع ثانوي لا يستحق الذكر ونحن كقطاع نخالف هؤلاء من واقع التجربة.
وهذه الظاهرة كما تعلمون ناشئة من الفكرة السائدة لدى الناس بان صلاة الجمعة وقتها قصير نسبياً وان الجميع يقف ب هذه الطريقة وانه من المستبعد حدوث أي طارىء في هذه الدقائق والى غير ذلك من الأعذار.
أما بالنسبة للطرق التي يتم استخدامها في حالة الطوارىء فان فرق الدفاع المدني مزوده بسائقين لديهم معرفة كاملة بالمنطقة التي يعملون بها فعند وجود طريق مغلق فيمكن بإذن الله الوصول الى الموقع من طريق آخر أو الوقوف في اقرب نقطة ممكنة لموقع الحادث ومن ثم مباشرته.
وبالنسبة لحلول هذه المشكلة فنحن نرى ان حل هذه المشكلة يتم برفع الوعي لدى الناس بخطورة هذه الظاهرة وانه بالامكان ايقاف السيارة في موقف بعيد نسبيا والسير الى المسجد وإيضاح الأذى الذي يحدث للغير من جراء تعطيل حركة السير ثم إننا نرى الدور الأكبر ملقى على الدوريات الأمنية التي يجب ان تتعامل بحزم مع هذه الظاهرة بما في ذلك سحب السيارة التي تقف على الاقل في وسط الشارع وتطبيق غرامات الوقوف الخطأ وتعطيل حركة السير المنصوص عليها في نظام المرور وقبل ذلك عدم التساهل بالسماح بالوقوف بهذه الطريقة حتى ولو كان للصلاة.
تصرف سيئ
وتحدث ايضا المواطن سعود الخويطر وقال ان هذا التصرف تصرف سيئ ولايمت للمنطق ويحضرني بهذا الجانب موقف شخص يقع منزله بجانب مسجد تقام فيه صلاة الجمعة وفي وقت صلاة الجمعة أراد الذهاب الى المستشفى لكي ينقل ابنته المريضة والتي حالتها تستدعي الذهاب الى المستشفى ولكن للاسف لم يستطع إخراج سيارته من الكراج بسبب حجزها من قبل سيارة احد المصلين مما أدى ذهابه الى الشارع الرئيسي وأوقف سيارة ليموزين ونقل ابنته الى المستشفى فنرى هنا مقدار الضرر الذي سببه له تصرف بعض الافراد غير المبالين وهذه أحد المشاهد السيئة.
ويقول المواطن فيصل اليامي عن هذه الظاهرة من أمن العقوبة اساء الأدب وهذه التصرفات الرعناء من قبل بعض الفئات تحتاج الى رادع لان هذا الشخص لايضر نفسه بل الضرر على الآخرين سواء افراد أوجهات رسمية مسؤولة عن الطوارىء لأن هذه الطرق ملك للجميع وليست لفرد فمن باب اولى ان يعي الفرد مدى الخطر الذي قد يسببه في حدوث اي طارىء لا سمح الله.
وتحدث اخيرا المواطن خالد ابوسرير قائلا: جميل ان يزدحم المسلمون في المساجد لأداء صلاة الجمعة وهذا العمل يؤجرون عليه ولكن يجب ان يحس الفرد بالمسئولية لان في المقابل هناك أولويات يجب معرفتها حيث لا ضرر ولا ضرار أي يجب عليه عند الذهاب الى المسجد وفي حالة وجود ازدحام لايشترط ان يوقف سيارته عند باب المسجد ضاربا بهذا الفعل إخوانه المسلمين عرض الحائط بل يضعها في المكان المناسب والذي لايضايق فيه إخوانه المصلين وسكان الحي.
|
|
|