التداوي بالقرآن
* * ما حكم التداوي بالقرآن؟
إبراهيم الهقاص العتيبي
الأرطاوية
لا بأس بذلك، فإن الله تعالى اخبر بأن القرآن شفاء وان منه شفاء، فقال تعالى: يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وقال تعالى: وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين وقال تعالى: قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ويؤخذ من هذه الآيات أن الاستشفاء به يختص بالمؤمنين العاملين به المصدقين بأنه كلام الله، وان ذلك يستلزم اعتقادهم صحة التداوي به واطمئنان قلوبهم اليه، ولابد مع ذلك من صحة ايمان القارىء وعمله بالقرآن ومعرفته بالآيات والسور التي يتداوى بها كآيات السكينة، وآيات الشفاء، وآيات التخفيف، وآيات الاسماء والصفات للرب عز وجل، وآيات التوحيد والاعتماد على الله تعالى ويكون ذلك بأن ينفث المريض على نفسه مع قراءتها، او ينفث عليه القارىء ويقرؤها، او يخص العضو المتألم فينفث عليه ويمسحه بيده، ويكرر ذلك مراراً، وهذا بإذن الله وقدرته يشفي من كل الامراض كالمس والعين والسحر، والامراض المستعصية كالسرطان والقروح والاعضاء المتآكلة، وذلك واقع مجرب، ولو اسبتعده الاطباء وعامة الناس، فإن التجربة اكبر برهان, والله اعلم.
***
الذبح للأولياء
* ما حكم الذبح للأولياء ودعائهم كالبدوي وغيره؟
محمد عمر
السودان
لا يجوز الذبح لغير الله، ولا دعاء غير الله من نبي او ولي او شهيد او سيد او غيرهم لقوله صلى الله عليه وسلم: لعن الله من ذبح لغير الله فيعم الذبح للقبر او لقبة او شجر او حجر او عين بقعة يتبرك بها, وذلك ان الذين يذبحون لهذه الاشياء يقصدون تعظيمها واحترامها وتقديسها، وهذا النوع من التعظيم لا يصلح الا لله فيحرم هذا الفعل، وتحرم تلك الذبائح التي أهلت لغير الله تعالى, ولا يبيحها ان يسمى الله عليها، لكونها تعظيماً لمخلوق، فيحرم اكلها، كما يحرم ما ذبح للاصنام والاحجار ولو ذكر عليه اسم الله، وكذا ما ذبح على اسم المسيح او الولي فلان ولو كان اضيحة او هدياً، فأفضل الذبائح ما تقرب به الى الله تعالى كصدقة او هدي، ثم ما ذبح للحم، وذكر اسم الله عليه، فأما ما ذبح تعظيماً لمخلوق او ذكر عليه اسم مخلوق فإنه حرام فعله واكله, فاما دعاء البدوي المصري وغيره كعبدالقادر الجيلاني وابن علوان والحسين ونحوهم، ونداؤهم، والاستغاثة بهم عند الكروب والشدائد فهو شرك اكبر فانهم مخلوقون مربوبون لا يملكون لانفسهم ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً، فكيف يملكون ذلك لمن دعاهم، وقد قال تعالى وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً فيدخل في ذلك الاولياء والانبياء والملائكة والجن والاموات ونحوهم ممن قد انقطع عملهم فهم لا ينفعون انفسهم، كيف ينفعون من دعاهم، وانما علينا ان ندعو لهم، ونسلم على الصالحين منهم في صلاتنا، ونقتدي بسيرتهم التي بها اصبحوا صالحين.