بوح الخير يخص إبراهيم الناصر الحميدان |
حقيقة هناك الكثير من الأمثال التي تستوعب الحكمة أو تختزنها وقد كان ألأولون من ذوي النظرة البعيدة التي قد تصل الى الحكمة وذلك لأن حياتهم كانت تستقطب التأمل في المصير والوجود من واقع الفراغ الذي امتلأت به حياتهم, والسبب ان المخترعات في الزمن الماضي لم تكن سهلة من واقع الامكانيات المحدودة والثقافة الكظيمة لذا فإن شعر التأمل هو الذي طغى على تلك المراحل.
فكانت الفلسفة هي المجال الذي ساد تلك الأزمان رغم ان الشعر يعتمد أصلا على الخيال والفلسفة على التأمل.
فالقول أن الخير يخص هو لا ريب واقعي في مجاله المحدود ولكنه قد يتسع ليشمل المجتمع بأسره في أوقات الرخاء, والمقصود الخير هو الذي يتحدد بفرد في لحظة نجاح كأن يكتشف المرء كنزا فإذا سلمت مزرعتي على سبيل المثال من حشرة عابثة فذلك الخير سوف يخصني إنما نزول المطر يعم كافة المزارعين, فالحشرة هي الشر الذي نخشاه على مزارعنا بينما المطر نتمناه جميعا لأن فائدته سوف تعم كافة المزروعات والعباد وفي هذه الأيام يدور النقاش في الجلسات الخاصة عن الفوائد الكثيرة التي سوف ينالها موظفو القطاع الخاص من تنفيذ نظام التأمينات الجديد الذي تناقلت الأنباء قرب صدوره فكان تخوف آخرين أن يكون النظام الجديد مثل سواه من الأنظمة الذي يأتي في نهايته عبارة ينفذ هذا النظام (القانون) اعتباراً من تاريخه أي أنه سوف يحدد المستفيدين منه ولا يشمل من تطبق عليهم بمواده السابقة وهنا يطرح السؤال نفسه ألا يمكن أن يكون في النظام متسع بحيث يستوعب الفئات التي تقبلته قبل هذا التاريخ منذ عدة سنوات وما ذنبهم اذا كان واضعوه حالوا دون هذه النظرة الجديدة في المواد التي تم تغيرها الخير,, يعم أليس هذا أفضل من العكس في المثل الذي نردده في مجالسنا, بحيث نتقي الشر ويزول ويبقى الخير للجميع, انها أمنية شريحة كبيرة من موظفي هذا القطاع فهل يبادر مجلس الشورى الموقر لاضفاء طابع المساواة على كافة موظفي القطاع الخاص فيجعلهم يذوقون محاسن النظام المعدل؟ مجرد أمنية ينتظرها آلاف الموظفين حتى يرددوا المثل البسيط الخير,, يعم وبالله التوفيق.
|
|
|