إسرائيل تربط الانسحاب من لبنان بالمفاوضات مع سوريا غارات إسرائيلية على شرق لبنان |
* شرق لبنان/ غزة/ القدس الوكالات
شن الطيران الاسرائيلي صباح أمس الجمعة سلسلة من الغارات على مواقع لحزب الله في منطقة البقاع الغربي، شرق لبنان، وفق ما أفادت الشرطة اللبنانية.
وقال المصدر إن الطائرات الاسرائيلية ألقت في الاجمال ثمانية صواريخ على تحصينات لحزب الله وبطاريات المضادات الجوية في المناطق الجبلية في وادي زلاية ووادي قلية وتومات نيحا وجبل الضهر,ولم تفد الشرطة عن وقوع ضحايا.
ولم يسبق الغارات أي هجوم لحزب الله الذي يقيم في المنطقة التي تعرضت للقصف تحصينات تحت الأرض تستخدم لتخزين الذخيرة.
وتقع المنطقة في مواجهة القطاع الشرقي من المنطقة المحتلة في الجنوب اللبناني حيث قتل خمسة من عناصر ميليشيا جيش لبنان الجنوبي التابعة لاسرائيل الأربعاء في عملية لحزب الله.
وقد صرح نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افراييم سنيه بأنه اذا لم تستأنف مفاوضات السلام مع سوريا فان اسرائيل ستنسحب من جنوب لبنان دون أي اتفاق.
وقال سنيه في حديث أورده راديو اسرائيل صباح أمس ان مثل هذا الانسحاب ينطوي على مخاطر جمة وسيكون انسحاباً غير كامل حيث ستبقى وحدات من الجيش الاسرائيلي الى الشمال من الحدود الدولية مع لبنان.
هذا ويبدي مزيد من الاسرائيليين تأييداً لانسحاب اسرائيلي من جانب واحد من لبنان، وفق ما بين استطلاع للرأي نشرته صحيفة معاريف امس الجمعة.
اذ أعلن 61% ممن شملهم الاستطلاع تأييدهم للانسحاب مقابل 56% قبل شهر، في حين انخفضت نسبة المعارضين من 34% في شباط/ فبراير الى 31% حالياً, وامتنع 8% عن إبداء الرأي.
وتوقع 62% ان يلتزم رئيس الوزراء ايهود باراك بوعده بالانسحاب من لبنان في تموز/ يوليو مقابل 42% قبل شهر، وقال 27% انهم لا يتوقعون أن تلتزم الحكومة بتعهدها مقابل 44% في شباط/ فبراير, وامتنع 11% عن الادلاء برأيهم.
وعلى سؤال حول هل تتوقع ان هناك فرصة لابرام اتفاق سلام مع سوريا بدون انسحاب اسرائيل الى خط الرابع من حزيران/ يونيو 1967؟ أجاب 68% بلا، و23% بنعم، وامتنع الباقون عن اعطاء رأيهم.
ونفى وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي اول أمس الخميس امكانية ان تنسحب اسرائيل الى حدود ما قبل حرب 1967.
أجرى الاستطلاع معهد غالوب وشمل 670 شخصاً هم عينة تمثيلية لسكان اسرائيل, ويبلغ هامش الخطأ 4,5%.
وفي بيروت وصف رئيس الوزراء اللبناني الدكتور سليم الحص لقاءه مع البابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان بأنه كان ايجابياً للغاية وكان فرصة جيدة لعرض الوضع في لبنان الناجم عن العدوان الاسرائيلي الأخير على محطات الكهرباء.
كما أشار الحص الذي عاد الى بيروت أمس الأول بعد الزيارة السريعة التي قام بها لكل من ايطاليا والفاتيكان الى لقائه مع رئيس الوزراء الايطالي ماسيمو داليما ووزير الخارجية لامبرتو ديني وقال: انه لمس منهما استعداد ايطاليا للاستمرار في تقديم برامج المساعدات لبلاده.
واضاف انه تم استعراض مسيرة التسوية خلال هذه اللقاءات وموقع لبنان منها والعقبات التي تعترضها بسبب تعنت اسرائيل وان هناك تفهما من الجانب الايطالي للموقف اللبناني وان هذا الموقف يعبر عن موقف اوروبا وليس موقف ايطاليا فقط.
|
|
|