أعداء السعودة يحاولون خنقها في سوق الخضار برفحاء بأيادي الطمع المناطق الريفية تجد صعوبة في تطبيق السعودة,, وإذا نجحت في ذلك لا تجد من يدعمها ما حدث في رفحاء حدث في مناطق أخرى ,, وبالتأكيد هناك أعداء للسعودة حملة البكالوريوس,, والثانويات العاملة سعيدون بالعمل في بيع الخضروات والفواكه ولكن هناك من يحاول اغتيال فرحتهم |
* تحقيق وتصوير : منيف خضير الضوي
* منذ أن شرعت حكومتنا الرشيدة أيدها الله في تطبيق السعودة في بعض المجالات,, والعقبات ما تزال تعترض هذا المشروع الناجح,, ورغم ذلك ماتزال الفكرة صامدة والدولة تدعمها في كل مكان من بلادنا العزيزة,, ففشل السعودة لا سمح الله نذير خطر يحدد وبشكل واضح للجميع ان السعودة لن تقوم لها قائمة إذا ما فشلت!! وحينما يؤكد سمو وزير الداخلية مراراً وتكراراً أن شبابنا مستهدف من أعداء الأمة لا يعني ذلك ان أعداءها سيقدمون لهم المخدرات,, والمجون في وضح النهار,, بل ان الفكر التخريبي والحروب والغزوات الثقافية تتم أولاً بايجاد مساحة كبيرة من الفراغ لدى الشباب، وإذا ما وُجد شباب عاطل,, فإن نجاح الحرب والغزو الفكري الهادم كفيل بأن يحقق النجاح,, تلو النجاح,, والضحية هم شبابنا وبكل أسف ولكم ان تتخيلوا مستقبل أمة شبابها عاطل!!
دعونا نقول ذلك,, نعم دعونا نتخيل أسوأ الظروف من اجل مَن كل ذلك؟! أليس من أجل بلادنا وشبابنا؟!!
(سوق الخضروات والفواكه برفحاء) شريحة من شرائح السعودة في بلادنا الشباب الذي يعمل فيه تجاوز النظرة الاجتماعية القاصرة والتي تنتشر في المناطق النائية,, وعمل رغم حملهم لشهادة عالية (بكالوريوس، ثانوية عامة) بتشجيع من اهلهم وذويهم,, والسوق يحظى بمتابعة ومراقبة من لجنة السعودة بالمحافظة ولكن ما يحدث الآن في السوق يؤكد ان السعودة فيه ستنتهي وستفشل لا محالة والسبب ان تجار الجملة يبيعون على المباسط بسعر الجملة,, ثم بعد ذلك يبيعون على الزبائن بنفس السعر,, خصوصا انهم لا يدفعون ايجاراً مثلهم,, المواطن طبعاً سيتجه للسعر الأرخص,, وهذا على المدى البعيد سيجعل السوق مرتعاً لغير السعوديين كما كان!!
قرار أمير منطقة الحدود الشمالية شجع وأفرح السعوديين كثيراً بمنع تجار الجملة من البيع للزبائن,, ولجنة السعودة في المحافظة كما ذكرنا سابقا تراقب هذا القرار,, ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟!
اقرأوا التحقيق التالي (والذي زارت الجزيرة فيه السوق بنفسها وتأكدت من حقيقة ما يدور في الخفاء بعيداً عن أعين الرقيب,.
سعدنا بقرار السعودة
* المواطن مشعل بن زيد الربع صاحب محلات مباسط أكد سعادته كغيره من السعوديين عند صدور القرار السامي الكريم بسعودة سوق الخضروات والفواكه,, مضيفا: ان هذا القرار له أبعاد اجتماعية واقتصادية وأمنية مهمة جداً فهو ساهم من الحد من أوقات الفراغ لدى الشباب حيث قمنا بتشجيع ابنائنا وأقاربنا وأولادنا بممارسة هذه المهنة الشريفة,, وقمت انا باستئجار عدد من المباسط من البلدية كل واحد بمبلغ 300 ريال شهريا,, وشجعت احد أولادي من حملة الثانوية بالبيع في المبسط من اجل استثمار وقت فراغه بما يعود عليه وعلى مجتمعه بالنفع والفائدة.
* أما الشاب الجامعي أحمد بن ذعار الربع صاحب مبسط فقال: الحمد لله بلادنا لا تألو جهدا في تشجيع الشباب واتاحة الفرصة لهم باستثمار موارد السوق المادية في توفير عائد مادي جيد لمجتمعهم وعائلاتهم,, والحقيقة انني تجاوزت النظرة الاجتماعية القاصرة وقررت الاستفادة من قرار السعودة بالعمل في السوق بكل همة واخلاص تشجيعاً للقرار السامي الكريم بالسعودة وحتى أكون قدوة لزملائي وأنا لا أقعد مكتوف الأيدي في انتظار الوظيفة!!
* أما الشاب نايف بن مشعل الربع خريج ثانوية عامة فقال: قرار سعودة سوق الخضروات والفواكه اسعدني كثيراً وعملت في مبسط لوالدي أديره وأنا مرفوع الرأس فالعمل الشريف قام به الانبياء عليهم السلام قبلنا ولقد تجاوزت نظرات بعض زملائي القاصرة والآن معظم زملاء الدراسة يؤيدونني على هذا القرار بل يهنئونني عليه والبعض الآخر منهم يبحث عن عمل هنا مثلي!!
تجار الجملة,, وبداية المشكلة ,,, !!
من المعروف ان تجار الجملة خصصت لهم البلدية مظلات خاصة للوقوف تحتها وبيع ما لديهم بالجملة على المباسط ثم يغادرون الموقع حيث يجلبون بضاعتهم مرة أخرى,, ولكن لاهل المباسط رأي غير ذلك,, حيث أضاف مشعل الربع ان تجار الجملة غير النظاميين وغير المتعهدين للاسف الشديد يُسمح لهم بالوقوف داخل المباسط للبيع بالجملة والمفرد وبدون ايجار,, ويقول: نحن نعرف هدفهم وخططهم بعيدة المدى فهم يحاولون إبعادنا عن مزاولة هذه المهن الشريفة وتركها للابد حتى يخلو لهم الجو وهذا التصرف للاسف الشديد يدل دلالة قاطعة على عرقلة هذا القرار السامي الكريم بسعودة السوق مما حدا بنا نحن اصحاب المباسط إلى تقديم شكوى إلى سمو امير منطقة الحدود الشمالية جزاه الله خيرا والذي اصدر قراراً يقضي بمنع بيعهم بالتفريد,, وشدد عليهم بعدم مضايقة اصحاب المباسط وفعلا شكلت المحافظة لجنة مكونة من المحافظة والشرطة والبلدية وهي تتابع السوق ولكن وأقولها بكل صراحة الرقابة غير صارمة عليهم فما ان يختفي هؤلاء عن الانظار حتى تعود حليمة لعادتها القديمة ويبيعون مرة اخرى، كذلك يستغلون الاوقات التي لا تتواجد فيها هذا اللجنة بالبيع ليلا حتى ساعات متأخرة وفي اوقات العطل والاجازات، ونحن نؤكد ان المسؤولين في المنطقة ادوا ما عليهم وما قصروا في تشجيع السعودة ولكن ضعف الرقابة وعدم تواجدها بشكل مستمر اثر علينا نحن اصحاب المباسط,, وجعل بضاعتنا معرضة للكساد,, ناهيك عن خسارتنا المادية الكبيرة جراء ذلك!!
أتلفوا,, محصولنا!!
* المواطن شنوات بن خلف الشمري صاحب مبسط أحضر محصولا من الطماطم لعدسة الجزيرة مؤكداً أن محصوله التالف هذا منظر يتكرر كل يوم بسبب غزو تجار الجملة لنا فهم يبعيون بسعر الجملة بالتفريد وهذا مخالف للانظمة والقوانين واللوائح,, وفيه اضرار كبير بنا حيث اننا نشتري كرتون الطماطم على سبيل المثال بعشرة ريالات منهم ونبيعه بأحد عشر ريالا اي نكسب ريالا واحدا فقط!! أما هم فبعد تصفية ما لديهم يبيعون للمواطنين بسعر اقل بخمس ريالات ,, وهذا سبب تراكم بضاعتنا وكسادا كبيرا فيها,, ولا حول ولا قوة إلا بالله!
* ووافقة الرأي محيميد بن رفاع الشمري صاحب مبسط مطالبا بتعويض التلفيات منهم,, قائلا: من يعوضنا هذه التلفيات كل يوم؟ يكفي اننا تركنا أهلنا وأولادنا ونجلس يوميا في المباسط من الصباح حتى المساء من أجل ريال وريالين هي ربحنا على الكرتون الواحد,, هذا غير الايجار الشهري والبالغ (300) ريال ندفعها للبلدية اننا نطالب بابعادهم من هنا وهم على كل حال غالبيتهم من المقيمين,, أين تشجيع السعودة؟!
ويضيف الشمري,, ولا يوجد يوم إلا وأرمي بعض الخضار التي تلفت نتيجة عدم الاقبال عليها والمواطن لابد ان يكون لديه حس وطني ولا يغريه السعر المنخفض بتشجيع هؤلاء,, ولكن للمواطن العذر فهو لا يعلم انهم نظاميون ام لا؟!
الزبائن يهربون منا
* نايف الربع شاب حاصل على الثانوية يقول: منذ أن بدأت في البيع بهذا المبسط وأنا ألاحظ عزوفا مستمرا، فالزبائن في تناقص مستمر ولقد سمعت بأذني أحد الزبائن يقول: من يوم جيتوا ياالسعوديين خربتوا السوق وحينما سألته عن السبب قال أمس شريت كيس كبير بمبلغ (8) ريالات وعندك أنت كرتون صغير ب(12) ريالا والحقيقة انني فوجئت تماما,, فنحن نشتري الكرتون الصغير بالجملة ب(11) ريالا ومربحنا فيه ريال واحد وبامكانكم التأكد من ذلك عند جميع المباسط وما يفعله تاجر الجملة من تصفية لبضاعته آخر المساء أمر أضر بنا وبالسعودة,, إذا كان المسؤولون لا يرضون بذلك فعلا فنحن نطالب بوضع حد لهذا التخريب، يكفي اننا او من شجع السعودة في رفحاء وسط مجتمع ريفي تقتله النظرات الاجتماعية المحرقة فهل هذا جزاءنا؟!
* زميله بدر بن علي المحبشي صاحب مبسط يقول: تخيلوا أمكث بالساعة وأحيانا الساعتين ولا يأتيني زبون,, والجميع يأتي من الزبائن ويسأل عن الاسعار فقط ثم ينصرف متذمراً!! لا أدري في البداية ما السبب ولكن بعد سؤال زملائي تبين ان المشكلة عامة وان السبب فيها هم اصحاب السيارات الكبيرة تجار الجملة فهم يبيعون بالتفريد وبسعر اقل منا ولا يدفعون ايجاراً مثلنا,, وهم بذلك ساهموا في عزوف الزبائن عنا,, وأقولها بكل صدق انني أفكر ان اترك هذه المهنة وأبحث عن غيرها وللاسف هذه ايضا مشاعر العديد من زملائي!!
ما يحدث تشويه للسعودة!!
* أما سعد بن حمود القصير بائع فيرى ان ما يقوم به تجار الجملة من تعد على حقوقنا ومخالفة للانظمة هو تشويه حقيقي للسعودة,, فالناس قد تعودوا سابقا على غير السعوديين وعلى ثبات الاسعار,, الآن ومنذ أول يوم للسعودة والشائعات انطلقت ومفادها اننا نغالي في الاسعار طلبا للزيادة مما حدا بالجميع ان يقول: من يوم جيتو يالسعوديين طيرتو الاسعار وأنا والله اسمع هذه الجملة دائما والسبب ليس نحن اهل المباسط السبب هم تجار الجملة الذي يبعيون بطريقة غير نظامية وبأي سعر بعدما صرفوا الجزء الاكبر من بضاعتهم بالجملة,, هذا التصرف هو تشويه حقيقي لوجه السعودة!!
* ويوافقه زميله بائع في المباسط متعب بن سيف الحربي قائلا: نعاني من هذه المشكلة بعد البيع علينا بالجملة بسعر غالٍ نفاجأ بعدها بعرض بضاعتهم تحت مظلات البلدية ثم يبيعونها بالمفرد دون اي اعتبار لنا!! وللاسف فهم يبيعون بسعر اقل منا بكثير,, وهذا التصرف الحق الضرر بنا,, وجعل سمعتنا في السوق لا تعجب الزبائن، وكل من يفعل ذلك للاسف من اهل بطاقات الاقامة فمن يحمينا نحن السعوديين؟!
* ويرى عبدالعزيز بن صالح الذييب صاحب مبسط ان هذا التصرف يحدث في وضح النهار وكأن هؤلاء يتحدون الجميع صحيح ان هناك لجنة للمراقبة ولكن ايضا لهؤلاء اساليبهم المختلفة,, ما يحدث منهم يسيء لنا فالزبائن تعتقد اننا طماعون واننا جشعون ونحن والله ليس كذلك,, فأين حس المواطنة وأين الرقابة الصحيحة لهؤلاء الذين ينخرون في جسد السعودة؟!
لا نلوم الزبائن
* المواطن عويد بن محمد الرغيان يقول: بصراحة انا لا ألوم الزبائن حينما نتجه اليهم ونشتري منهم، فالزبون دائما يبحث عن الارخض ما يدري هذا الزبون ان هؤلاء نظاميون، الجميع يتوقع ان البلدية ولجنة السعودة تراقب السوق وبشكل يومي فما يدري الناس بعدم نظامية تجار الجملة وأمر آخر مهم الناس تنصح بعضها الآن بعدم الشراء منا فهؤلاء ارخص في الاسعار والكل سيتجه لهم.
لهم أساليبهم في الهروب من الرقابة
* صاحب المبسط عبدالعزيز الذييب يرى ان لهؤلاء تجار الجملة أساليب ملتوية في الهروب من الرقابة,, فالمسؤولون لم يقصروا في مراقبتهم ولكنهم ايضا عرفوا طرق الرقابة فأوجدوا المداخل والمخارج عليها، ومن أساليبهم مثلا البيع في غير اوقات الدوام الرسمي في الخميس والجمعة,, وكذلك البيع ليلا,, والتحايل على المراقبين امر سهل جدا فبامكان صاحب السيارة الموزع ان لا يبيع على احد وبعد ذهاب اللجنة يبيع بحرية طالما انه لا مراقبة دائمة لهم,.
* متعب بن سيف الحربي يؤكد ان حيل تجار الجملة في كسر الاسعار لا تنتهي,, فبحسب معلوماتي المتواضعة ان اللجنة تضم اعضاء من البلدية والمحافظة والشرطة اي حوالي ثلاثة اشخاص فقط,, انا ارى يوميا سيارة موزع يبيع في المساحات الخالية (البعيدة) عن السوق فأين المراقبة إذن؟! هل المراقبة مقتصرة فقط على سوق الخضار؟! المفروض ان تطاردهم البلدية في كل مكان فالزبون يذهب اليهم حيثما وجدوا,.
* أما سعد القصير فيقول: تخيلوا يبيعون في سوق الغنم المناخة بالله عليكم هل ستطاردهم البدية هنا وهناك,, الأمر اكبر من مجرد قرارات تصدر بشأنهم الامر يتطلب تكاتف كافة الجهات المعنية من شرطة وبلدية ومواطنين,, ويبقى الحس الوطني مهما جدا في محاربة هؤلاء الذين خرجوا عن نظام السعودة.
* ويقول بدر المحبشي تصوروا ان تجار الجملة يبعيون على الطريق الدولي اي خارج المحافظة هذه من اساليبهم,, ويبعيون كذلك ليلا في اوقات متأخرة نوعا ما,, وفي ساعات الصباح الاولى ووقت الظهيرة وقت خروج الموظفين من اعمالهم,, وكبار السن هم زبائنهم الدائمون,, إذا أراد المسؤولون حلا جذريا لهذه المشكلة ومن اجل السعودة وحمايتنا نحن صغار التجار أصحاب المباسط فعلى الدوريات الامنية والشرطة مطاردتهم في كل مكان فهولاء خطر على السعودة صحيح ان بيعهم حلال ويبيعون اشياء شريفة ومن مصلحة المواطن الا ان نجاح السعودة مرهون بتكاتف الجميع مواطن,, ومسؤول.
نطالب بمراقب دائم في السوق
* إذن ما هو الحل حتى ينجح مشروع سعودة سوق الخضار بمحافظة رفحاء وهو الذي يخطو خطواته الاولى؟!
يقول مشعل بن زيد الربع: صدرت اوامر سمو سيدي امير منطقة الحدود الشمالية بأخذ التعهد على تجار الجملة بعدم البيع بالمفرد وعدم مضايقة اصحاب المباسط المجاورة ولكن لم تطبق تعليمات صاحب السمو من قبل المسؤولين بهذا الشأن على ارض الواقع ولا نزال نعاني من المشكلة ونطالب بحل بايجاد مراقب دائم يكون له مكتب دائم في السوق لضبط السوق لكي نتمكن من الاستمرار بهذا العمل وتلبية لقرار سمو سيدي وزير الداخلية لسعودة هذا النشاط الشريف.
* ويتفق أحمد ذعار مع هذه الفكرة قائلا: لابد من وجود ممثل للبلدية او الشرطة في السوق,, فالامر يا اخواني مكشوف للجميع ولا يحتاج إلى كل هذا التهويل,, لابد ان يكون هناك مراقب دائم للسوق من البلدية او الشرطة او المحافظة,, فمن غير المعقول ان نضحك على انفسنا ونتجاهل القضية,, ان اصحاب المباسط سبق ان اشتكوا لمحافظ رفحاء بالنيابة عبدالعزيز الزمام والرجل ولله الشهادة رجل صادق ومتحمس جدا للسعودة وشكل لجنة للمراقبة ولكن اللجنة إذا لم تكن دائمة التواجد فالتحايل عليها سهل جداً,, ان المسؤولين بذلوا جهودا كبيرة في مجال دعم السعودة وبقيت جهود المواطن الذي يراقب ما يصدر من المسؤولين من قرارات.
* ويضيف شنوان الشمري: ان الجزاءات والغرامات متى ما طبقت بمن يتجاوز النظام فهي كفيلة بالردع لكل من يخرج عن هذا النظام الذي اوجده المسؤولون في بلادنا وفقهم الله,, ولو طبقت البلدية غرامات مالية بحق هؤلاء لما تجرأوا على البيع بالمفرد على الزبائن فهذا ليس من حقهم ويجب ان يخافوا الله فينا,, فالبيع هنا في السوق مصدر رزقنا الوحيد.
* ووافقه محيميد رفاع معتبرا ان وقوف هؤلاء التجار تحت المظلات يغريهم بالبيع فالطمع سيتحرك في نفوسهم الجشعة والافضل ان ينزلوا حمولتهم ويبعوها ثم يحدد لهم موعد للخروج من السوق,, ومن يتجاوز هذا الموعد سيعرض نفسه للمساءلة.
ماذا قال تجار الجملة؟!
* الجزيرة توجهت لغير واحد من تجار الجملة,, أحدهم يبيع في سوق الغنم وحينما سألناه عن ذلك قال: ياابن الحلال ندور رزقنا فنحن نجلب الخضروات من الخرج ويتبقى عندنا كمية قليلة بعد البيع في سوق الجملة ولا ندري ما نفعل بها فنبيعها على الناس بسعر أقل!!
* أحد الباعة اعتذر عن اعطاء اسمه وعن الحديث مطالبا بعدم تنبيه البلدية عليه على حد تعبيره قائلا: نترزق الله ما الذي يغضبكم إذا بعنا بسعر اقل؟!! أليس ذلك في مصلحتكم؟! وحينما أخبرناه بشكوى اهل المباسط نتيجة الاضرار بهم جراء هذا التصرف قال: الرزق عند الله,, ونحن لا نبيع في اماكنهم نحن نتخير اماكن بعيدة عنهم ثم نعرض بضاعتنا والبلدية لم تمنعنا في يوم من الايام ثم اننا نحن سعوديون ايضا يضحك!!
البلدية,, ترد وتهدد
* رئيس بلدية محافظة رفحاء المهندس محمد عبدالهادي العمري تحدث لالجزيرة حول هذا الموضوع مطلع تطبيق السعودة قائلا: نسبة السعودة في سوق الخضروات والفواكه 100% والآن جميع المحلات يديرها سعوديون ولله الحمد مشيرا إلى ان البلدية تقوم بجولات تفتيشية يومية لسوق الخضار والفواكه للتأكد من سلامة التطبيق وسعودة جميع المحلات، وكذلك الجولات الصحية الاخرى للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية الاخرى في مجال صحة البيئة,, وأضاف: والسعودة بدأت حقيقة منذ أكثر من سنتين وتمت مخاطبة المحلات انذاك,, وتم منح المحلات الاخرى مهلة حتى تم التطبيق الفعلي مطلع شهر شوال، وشدد العمري على ان العقوبات تنتظر كل من يتهاون او يسيء لهذا النظام قائلا: العقوبات محددة سلفا من الجهات ذات الاختصاص وتحدث عنها المسؤولون في البلاد كثيرا وتم اشعار جميع المحلات بها وهي تتراوح ما بين الانذار لاول مرة ثم غرامة مالية ذات حدين أعلى وأدنى ثم عقوبات اخرى بحسب حجم المشكلة، اما عن الاسعار فأكد العمري انها ثابتة وارتفاعها وانخفاضها لا علاقة له بالسعودة فهي مسألة عرض وطلب ليس إلا!!
خاتمة من المحرر
حينما لجأ لي مجموعة من اصحاب المباسط لطرح هذا التحقيق لحمايتهم تريثت قليلا حتى أتأكد بنفسي من هذا الموضوع وفعلا وجدت اصحاب السيارات الكبيرة تجار الجملة يبيعون على الزبائن بشكل علني وكأن شيئا لم يحدث!!
ووجدت ايضا عددا من سيارات الجملة يبيعون امام مبنى مستشفى رفحاء الجديد في المساحة الخالية من الحي الاداري، وأيضا في سوق الغنم وأسعارهم منخفضة جدا مقارنة بزملائهم في المباسط,, ان تأكدي من حرص سمو امير المنطقة على السعودة وحماس محافظ رفحاء ورئيس البلدية فيها هو الذي دعاني لطرح هذا الموضوع حتى يتم اعادة النظر في طريقة المراقبة,, فالامر لا يحتاج للتجسس عليهم بامكان اي فرد ان يذهب للسوق ويشاهد ما تحدثت عنه.
من اجل السعودة التي يرعاها سمو وزير الداخلية,, ومن اجل ابنائنا اضم صوتي لاصوات شبابنا وأدعو الجهات من واقع ما شاهدت الى وضع مراقب دائم بمقر ثابت في السوق,, قبل ان تُغتال السعودة بأيدي الطماعين ,,, !!
|
|
|