عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
لقد اطلعت على ما كتبته الأخت نجلاء احمد السويل في عدد الجزيرة 9995 تحت عنوان العمل الصحفي بين الرجل والمرأة .
فقد ذكرت الأخت نجلاء ان المرأة سجلت نجاحا باهرا في العمل الصحفي لما يحتاجه هذا العمل من المميزات والخصائص الشخصية الانثوية بما يجعل المرأة تتفوق فيه على الرجل لأن لديها الميل والدافع الحقيقي لهذا العمل، وبررت ذلك بأن المرأة تتمحور فيها خاصية الفضول وحب البحث والتنقيب وتتبع الاخبار.
وأحب ان اوضح للكاتبة الصحفية الأخت نجلاء ان العمل الصحفي من المهن الشاقة والمتعبة في نفس الوقت حيث تتطلب كثيرا من التضحيات والوصول الى موقع الحدث في أي بقعة من بقاع الأرض وتغطيته بشكل سليم وبعقلانية وموضوعية تامة.
فهذه الخصائص تتوفر في الرجل لأنه الأقدر على تحمل المشاق وتذليل الصعاب، فالمتأمل في ثنايا النص يشعر بأن الأخت نجلاء قد تعاطفت مع بنات جنسها الصحفيات.
عزيزتي الجزيرة,.
اود أن أقول للاخت نجلاء: كم عدد الصحفيين الرجال في كل العالم الذين دفعوا الاثمان الباهظة بسبب مهنة المتاعب؟.
كم عدد الصحفيين الذين قتلوا وذهبوا ضحية نقل المعلومة للمتلقي من مواقع الاحداث؟.
فذلك لا يعطينا الحق في أن نلغي دور المرأة من خلال الوسيلة المطبوعة فدورها واضح وبارز لا نستطيع ان نستغني عنه كقراء.
هناك نقطة اخرى تطرقت لها الكاتبة حيث تقول: ان المرأة تميل غالبا لقراءة القلم النسائي، لأنه غالبا ما يطرح موضوعات تتناسب مع المرأة غير تلك الزراعية او التجارية او الاقتصادية.
يا اخت نجلاء الرجل يطرح قضية تهم شريحة كبيرة في المجتمع سواء كان رجلاً او امرأة فاقتصاد الدول قائم على المحاصيل الزراعية وعلى التجارة والصناعة وغيرها، اذاً لماذا لا نسلط الضوء على تلك الأعمال التي تجعلنا في مصاف الدول المتقدمة؟.
أليس ذلك افضل من مساحيق المكياج وآخر صيحات الموضة والحفلات وآخر أخبار الطقاقات؟.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالقادر حامد الشملاني
الحدود الشمالية عرعر