** تستعد هذه الأيام الجهات المعنية بخدمة الحجاج بتقديم افضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام من اجل تمكينهم من اداء هذا النسك العظيم بيسر وسهولة.
** ففي هذه الأيام وقبل أيام,, بل وقبل شهور,, تتبارى وتتسابق هذه الجهات في البحث عن خطط واستراتيجيات ومنجزات تهدف الى التيسير على ضيوف الرحمن.
** وفي مجلس الوزراء الموقر وعبر اكثر من جلسة,, حرص خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله على استعراض هذه الجهود وتفقدها ومناقشة الوزراء المعنيين عنها,, مشددا ايده الله وفي اكثر من مناسبة وفي اكثر من جلسة على تقديم افضل الخدمات لضيوف الرحمن.
** لقد قرأنا خلال الأيام الماضية ماذا قدمت وزارة الحج,, وكيف قام وزيرها الناجح معالي الاستاذ اياد مدني,, بالعديد من الجولات التفقدية على جميع المرافق المعنية بخدمة الحجاج,, حيث حاور هؤلاء ووقف بنفسه على حقيقة الامر,, وكيف اتخذ العديد من القرارات والتجديدات والاجراءات التي من شأنها تطوير اداء هذه الجهات وتمكينها من اداء رسالتها على الوجه الاكمل.
** أما لو استعرضنا ما قدمته وتقدمه وزارة الصحة من خدمات صحية متكاملة,, لوجدنا مراكز ومستشفيات ميدانية واستنفارا للجهود,, وعشرات الاطباء ومئات الفنيين والتجهيزات تنتقل هناك الى المشاعر,, ولوجدنا ان وزارة الصحة اكتسبت خبرة عريقة في مجال خدمة الملايين من البشر خارج نطاق العمران,, وفي مثل هذا التجمع الضخم الذي يعج بمئات الآلاف من البشر,, جاءوا من اكثر من بلد في هذه القارات المتناثرة.
* وحقيقة,, ان توفير الخدمة الصحية لمثل هؤلاء,, ومحاولة القضاء على الامراض المعدية,, أشبه بالمعجزة,, وسط هذا التجمع البشري الضخم الهائل.
** ووزارة البرق والبريد والهاتف,, هي الاخرى معنية بتوفير آلاف الوسائل من اجل تمكين ضيوف الرحمن من الاتصال.
** ووزارة التجارة,, معنية بتوفير كل المتطلبات التموينية للحجاج بأرخص الاسعار,, والسعي الحثيث لتقديم المواد التموينية اللازمة في وقت وجيز.
** أما امانة العاصمة المقدسة ومصلحة المياه والصرف الصحي بالعاصمة المقدسة وسائر القطاعات هناك,, فان مسئولياتها مضاعفة,, ورسالتها اكبر,, فأم القرى تحتضن حوالي المليوني انسان في أيام قلائل,, يتنقلون ويحتاجون الى ما يحتاجه سكان اربع مدن.
** وهكذا الجهات الاخرى,, من أمثال الحرس الوطني الذي ينتقل هناك بأطبائه ومرشديه وموجهيه وعلمائه ورجاله,, يقدم خدمات بالجملة للحجاج,, ابتداء من علاج المرضى,, ومرورا بتوعية الجاهل,, وانتهاء بمساعدة الضعفاء والعجزة والتائهين.
** وقبل ذلك وبعده,, تستعد وزارة الداخلية بهذا الجمع العظيم ليكون رجالها في كل موقع,, وفي كل مكان,, في خدمة هذا الجمع العظيم.
** رجال الجوازات,, ورجال المرور,, ورجال الأمن,, ورجال حرس الحدود,, ورجال الدوريات والاطباء والموجهون والمرشدون من منسوبي الوزارة,, كلهم هناك من اجل خدمة ضيوف الرحمن,, وغيرهم وغيرهم.
** إنها منظومة متكاملة من العمل الدؤوب من أجل ضيوف الرحمن.