ينظر الكثير من المتابعين لبرنامج التمويل الشخصي الذي يقدمه البنك السعودي الأمريكي لشريحة الأفراد Individuals على أنه خدمة تكاد تكون فريدة من نوعها بالنظر للخصائص التي يتمتع بها البرنامج من حيث آليات الإقراض والسداد والحد الائتماني.
ويرجع الأستاذ عيسى العيسى مدير عام البنك سر النجاح والإقبال الواسع لبرنامج التمويل الشخصي الذي يقدمه البنك إلى ديناميكية البرنامج وشفافيته فيما يتعلق بشروط الحصول على التمويل ومدة السداد وكذلك إلى تخفيض شرط حد الدخل للفرد، وزيادة حد السقف الائتماني (حجم التمويل الشخصي) وكذلك إلى الدراسات المستفيضة التي قام بها البنك قبل طرح خدمة التمويل الشخصي بهدف الوقوف على رغبات العملاء للحصول على سيولة نقدية ومحاولة تلبيتها بشروط سهلة وميسرة ، وظل البنك يسعى إلى مواصلة وتطوير هذه الخدمة حيث كان من نتائج هذه الجهود إحداث تغيير في برنامج التمويل الشخصي بما يلبي حاجات السوق كما تمت زيادة قيمة القرض الممنوح إلى (24) ضعفاً من الراتب الإجمالي وامتدت فترة السداد إلى (60 ) شهراً ويجري تقديمه الآن لمنسوبي الوزارات والمصالح الحكومية المختلفة بالإضافة إلى منسوبي شركات القطاع العام والخاص.
ولقد أسهمت الحملة الترويجية التي تمت عبر مختلف وسائل الإعلام في المنطقة بما في ذلك الإذاعة والتلفزيون بدور لا بأس به في هذا الجانب من حيث تركيزها على أن التمويل الشخصي لا يعني بالضرورة تقديم النقد فقط، بل يتعدى ذلك إلى تمويل المشتريات مثل اقتناء سيارة ، تأثيث المنزل ، قضاء إجازة أو حتى دفع إيجار السكن باعتبار أن آلية البرنامج تتيح دفع التمويل للشخص أو الجهة التي يحددها العميل مباشرة مادام قد تم استيفاء شروط المنح.
الجدير بالذكر أن البنك لا يشترط وجود كفيل للحصول على تمويل شخصي، منذ أن باشر في تقديم هذه الخدمة عام 1994م، كمايتمتع البنك السعودي الأمريكي بسجل حافل في تقديم خدمات مبتكرة أهلته لتبوؤ هذا المركز المرموق في الحقل المصرفي على مستوى المنطقة، وأسهم بشكل مباشر في تطور مستوى الخدمات البنكية في المملكة.