الصحافتان اللبنانية والمصرية تواصلان اهتمامهما بزيارة سمو ولي العهد المملكة تعمل من أجل بناء تضامن عربي فعّال وتوقيت زيارة الأمير عبدالله يحمل دلالات مهمّة |
* بيروت / القاهرة واس
عكست الصحف اللبنانية الصادرة أمس صورة الفرح الكبير والترحيب الرسمي والشعبي اللبناني بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني التي بدأت أمس الأول إلى بيروت وعلت صفحاتها الأولى صور الاستقبال الحار الذي جرى لسموه والوفد المرافق مستبشرة الخير العميم بهذه الزيارة الكريمة التي يخص بها سموه وطنه الثاني لبنان.
وتركزت افتتاحيات الصحف وتعليقاتها الرئيسية على أهمية الزيارة ومغزاها التاريخي في الظروف المستجدة على الساحة اللبنانية والعربية.
فرحبت صحيفة الشرق في افتتاحيتها بزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد على أرض لبنان كقائد عربي بعيد الرؤية قوى في الدفاع عن أمته مصمم دائماً على احقاق الحق مهما كانت الظروف والمعطيات.
وقالت: لبنان كله يستقبل سمو الأمير عبدالله وهو الذي حمل قضية لبنان في قلبه ووجدانه وأعلن على الملأ ان مقاومة المحتل الاسرائيلي حق مشروع يستحق الاحترام والدعم .
واشارت إلى أن هذه الزيارة الكريمة إلى لبنان ليست عادية لأنها تحمل في تلافيفها معاني كبيرة تعبر جميعها عن وقوف المملكة العربية السعودية مع اشقائها متضامنة معهم داعمة لصمودهم مؤكدة دائماً أنها لا تخشى في توجهها القومي لومة لائم.
وأكدت ان اللبنانيين تعودوا من المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الوقوف إلى جانبهم في الأيام الصعبة تشد من أزرهم وتقدم لهم شتى أنواع الدعم حيث الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يعمل من أجل بناء تضامن عربي فعال لأنه ببعد نظره يرى أن الواقع يفرض على الأمة وقوفها صفاً واحداً للدفاع عن هويتها ووجودها في وجه الطامعين بها.
وأشادت الصحيفة بالوفد المرافق لصاحب السمو الملكي ولي العهد الذي يضم خيرة رجالات المملكة من أصحاب السمو الملكي الأمراء واعتبرته مؤشراً كبيراً على محبة المملكة للبنان وشعبه واهتمامها بدعم لبنان بما يحقق اهدافه وأمانيه.
وقالت صحيفة البيرق في معرض ترحيبها بالزيارة ان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يحاول من خلال هذه الزيارة بذل الجهود من أجل مساعدة لبنان على النهوض ومتابعة مسيرته في وجه كل الاعاصير وفي وجه الحديد والنار والقصف والغارات الاسرائيلية لأنه هو وإخوانه الأمراء والمسؤولون جميعاً في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يعملون باستمرار على بلسمة جراح لبنان واللبنانيين ومد يد العون لهم في كل شدة.
وقالت: سليل عبدالعزيز صبور وصامد كما المؤسس وهو ينادي بالصبر والصمود والمقاومة بكل طاقة نملكها لأن المقاومة للعدوان حق مشروع وهو ليس من دعاة الاستسلام بل من حاملي لواء الاسلام .
وابرزت صحيفة اللواء المكانة العالية للمملكة العربية السعودية في وجدان اللبنانيين وضميرهم لأنه لم تحدث أزمة في لبنان إلا وكانت المملكة حاضرة دائماً سواء كانت الأزمة تتعلق بالمعيشة على المستوى العام للبنانيين في وطنهم أو للبنانيين العاملين في المملكة وما يترتب على ذلك من التزامات وقالت: لنا في أسلوب العلاج السعودي الذي شهدته مدينتا الطائف وجدة خير دليل على حضور السعودية قيادة ومسؤولين وعاطفة صادقة وجهوداً مخلصة وبالذات مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود .
وأضافت: ان اللبنانيين عندما يشعرون بهذه الطمأنينة تغمر نفوسهم مع قدوم صاحب السمو الملكي ولي العهد الى بيروت من دمشق بعد القاهرة ومن معه من أبناء واحفاد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - فإنما يكون هذا الشعور نتيجة طبيعية لخصوصية العلاقة بين بلدين يتبادلان صدق المحبة والتقدير والمشاعر ومن دون أي افتعال.
واستنتجت الصحيفة من تصريحات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني التي اطلقها في دمشق عشية انتقاله الى بيروت ضد التهديدات الاسرائيلية بأنها رد عربي شامل باللسان السعودي على كل التهديدات المشار إليها واصرار من صاحب تجربة يجمع بين الحكمة والفروسية والمبدئية على أن يأتي الرد على الفور وهو رد يعبر عن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ومن المؤكد انه يطمئن اللبنانيين ولعل الطرف المعتدى من يسانده يتفهمان مغزاه ومحتواه.
وأشارت صحيفة الأنوار إلى اقتران الدخول السعودي على خطوط الأزمات اللبنانية منذ السبعينات بالانفتاح واجتراح الحلول ومواكبة تنفيذ هذه الحلول بالقدر الذي تسمح به الاعتبارات العديدة المتداخلة وقالت: لم تبرح المملكة العربية السعودية على امتداد أزمات لبنان موقعها الحاضن لوحدة لبنان والسعي لاستقراره وبمراجعة سريعة لمسيرة الأحداث اللبنانية تبدو صورة المملكة في الصفحات المشرقة والنقية دائماً, واعتبرت صحيفة النهار في مقال افتتاحي ان ضخامة الوفد السعودي ومستواه الرفيع يحملان أكثر من رسالة إلى أكثر من جهة وعلى أكثر من صعيد,, رسالة صريحة إلى اسرائيل تبلغها ان لبنان ليس مهملاً أو متروكاً لغطرستها وليس وحيداً في معركته التحريرية ولا يمكن استفراده أو حرقه دون ثمن باهظ ودون عقاب.
ورسالة إلى الولايات المتحدة من أصدقاء أمريكا ان هناك حدوداً أمام تحول الاعتدال تساهلاً أو تفريطاً بالثوابت والمسلمات العربية.
وأوضحت أن ابلغ الرسائل تلك الرسالة الى اللبنانيين فالسعودية التي احتضنت ولادة السلم الأهلي قبل عشر سنوات ستستمر في القيام بدور الحاضن السياسي والاقتصادي لبلد يعتبره السعوديون وطنهم الثاني.
وقالت صحيفة السفير ان الجولة الحالية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والدور الذي يقوم به على المستويين العربي واللبناني يذكر بالدور الذي لعبه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد والذي أسس لسياسة سعودية متميزة على الصعيد الاقليمي كان أحد أبرز عناوينها ما سمى آنذاك بمبادرة فهد والتي كانت أحد أبرز الأسس لعملية التسوية.
وأكدت ان زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد تحمل جملة مؤشرات تظهر رغبة قوية في تحرك عربي متكامل يستهدف حفظ لبنان وتحصينه خارجيا وداخليا وهي مؤشرات تبدأ من المواقف القوية لسموه الداعمة للبنان البلد والدولة وللمقاومة والتحذير الضمني لاسرائيل من ان العرب لن يسمحوا بالاستفراد بلبنان وسوريا.
صحيفة الديار أكدت ان التشخيص السعودي للأوضاع في المنطقة الذي عبر عنه سمو ولي العهد لا يختلف في مضمونه عن المخاطر التي عبر عنها الرئيس حسني مبارك ورأت ان الكلام الخطير الذي تضمنه تصريح صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز يمثل قراءة موضوعية للتهديدات والمخاطر التي تواجهها المنطقة من خلال التبدل في السياسة الاسرائيلية واعتماد الاستراتيجية الاسرائيلية لعبة خطرة جدا في لبنان منذ وصول باراك الى الحكم, حيث يمكن ان يشكل التحرك السعودي دعوة للولايات المتحدة لتكثيف جهودها لتحريك عملية السلام أو على الأقل للامساك بالمناورة الاسرائيلية الخطرة في لبنان.
وتحت عنوان فارس العرب في يوم العرب عددت صحيفة المستقبل المواقف والاسهامات البارزة للمملكة العربية السعودية في نصرة لبنان والأمة العربية وقالت: يحتاج العرب اليوم الى الحكمة والوعي الهادىء والشامل ويحتاجون الى التضامن والتوحد والنهوض معا باعباء الأمة ومسؤولياتها تجاه نفسها وتجاه العالم ويحتاجون الى روح الفروسية العربية العريقة التي لا تتخاذل ولا تأبه للصغائر ولا ترتكس في الكآبة والتشاؤم والوعي الهادىء والتوحد من أجل الأمة واخلاقيات الفروسية والزعامة أمور عرفها العرب في المملكة العربية السعودية ومليكها وفي سمو الأمير عبدالله الفارس وراعي العهد.
وفي القاهرة نوهت الصحف المصرية أمس بالزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الى مصر مؤخرا في اطار جولته الثلاثية الحالية التي تشمل دمشق وبيروت.
وقالت صحيفة الجمهورية في افتتاحيتها ان هذه الزيارة تأتي لتؤكد ان روح التضامن العربي ترتكز على ثلاثة محاور ثابتة بكل قوة في القاهرة والرياض ودمشق.
ومن جانبها قالت صحيفة الشعب ان لقاء الرئيس حسني مبارك وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يهدف للانتقال الى وضع عربي أفضل والى علاقات مصرية سعودية أكثر تميزا,, وأعربت الصحيفة عن أملها في ان ينتج عن هذا اللقاء ازالة آخر عقبات انعقاد القمة العربية المنتظرة منذ وقت طال وبمشاركة جميع الدول العربية.
وأضافت الصحيفة تقول لقد جاء توقيت الزيارة حاملا دلالات مهمة أبرزها انها تأتي عقب الضربة السياسية الموفقة التي سجلها الرئيس مبارك بزيارته للبنان مما يشير الى دعم المملكة العربية السعودية ومباركة الموقف المصري في مواجهة الغطرسة الاسرائيلية ويؤكد هذا المعنى ان زيارة سمو ولي العهد لمصر ولقاءه للرئيس حسني مبارك كانت بداية جولة عربية شملت سوريا ولبنان وهو ما يجعل المعنى جليا وواضحا.
ورحبت الصحيفة بزيارة سمو ولي العهد لمصر مؤكدة ان الأمة العربية تأمل في ان تشهد الساحة العربية تحركا واضحا ومخططا مدروسا لمواجهة شاملة مع اسرائيل وازاحة الكابوس الذي حل بها بعد حرب الخليج والى الأبد.
|
|
|