رغم الدعاية الروسية الشيشان والروس في معركة أخرى عبر الإنترنت |
* الرياض مندوب الإنترنت
بينما تشدد القوات الروسية قبضتها على معاقل المقاومة الشيشانية فإن آمال الرئيس الروسي بالوكالة فلاديمير بوتين بأن يقوده ذلك الى تحقيق نصر انتخابي مؤزر في معركته من أجل كرسي الرئاسة قد لا يكون مفروشا بالورود وذلك لأن معركة أخرى تجري خلف الكواليس هي معركة الاعلام عبر شبكة الانترنت, وأوضحت هيئة الاذاعة البريطانية في تقرير لها أن بوتين يبدو أنه قد أدرك أهمية المعركة فقام مؤخرا بتعيين سيرجيي ياسترجامبيسكي مستشارا اعلاميا له وقد تسلم بدوره مؤخرا المسؤولية عما يتعلق بما ينشر عن حرب الشيشان في وسائل الاعلام وأنشأ مركزا للمعلومات في مقر قيادة الأركان الروسية بهدف تقريب الصحفيين من الأحداث موضحا ان روسيا تحذو في ذلك حذو الناتو في التعامل مع الصحفيين واخبارهم بالتطورات, ويقوم المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية فالاري مانيلوف بدور شخصية جيمي شيا أثناء حرب كوسوفا وقد لا يكون على نفس درجة الجاذبية التي بدا بها شيا إلا ان المعلومات المتوفرة تشير الى ان سبعين بالمائة من الروس يؤيدون استمرار الحملة في الشيشان أي ما يقل بثلاثة بالمائة عن الشهر السابق مما يعني ان وسائل الاعلام تقوم بدورها محليا بشكل جيد.
أما بالنسبة لاقناع الرأي العام الغربي فقد يكون الأمر صعبا وقد اتهم المسؤول الاعلامي للرئيس بوتين الاعلام الغربي بانتهاج سياسة الحرب الاعلامية تجاه روسيا في الشيشان وأعلن المسؤول الاعلامي الروسي عن قيام الحكومة بتخصيص مبالغ طائلة لاستعادة البث الاذاعي والتلفزيوني في الشيشان بعد أن دمرها القصف.
وفي مقابل ذلك تدير المقاومة الشيشانية معركة اعلامية عبر الانترنت لايصال رسالتها وتواصل تلك المواقع بشكل دائم ذكر تقاريرها عن سير المعارك والخسائر والمعلومات عن معاناة المدنيين وتقوم القوات الروسية بالرد على ذلك عبر الموقع الرسمي للكرملين كما أن للجماعات الروسية الموالية لموسكو موقعا يعبر عن وجهة نظرها ويبث محتوياته بالانجليزية والفرنسية.
وتقوم المقاومة بتطوير موقعها باستمرار كما تقوم بنقله حسبما تقتضي ظروف المعركة وتتبنى وجهة نظر اسلامية في دعايتها بعدة لغات من بينها العربية ويبث بعضها من لندن عن طريق مكتب يعرف باسم منشورات عزام نسبة للزعيم الفلسطيني عبدالله عزام الذي شارك في حرب أفغانستان إبان الغزو الروسي, وقال أحد مواقع المقاومة انه يستقبل ثلاثة ملايين زائر وأكثر من ألف رسالة الكترونية أسبوعيا وفي وقت لاحق أعد التلفزيون الروسي المحلي تقريرا عن ما سماه ظاهرة أنشطة الجهاد عبر الانترنت في الشبكة الدولية وقال ان تلك المواقع تدعو الى اغتيال الرئيس بوتين.
|
|
|