Saturday 4th March,2000 G No.10019الطبعة الاولى السبت 27 ,ذو القعدة 1420 العدد 10019



نظمتها الغرفة بالتعاون مع الشؤون البلدية
محاضرة تعريفية عن مبادىء ومفاهيم الهندسة القيمية

* بريدة ناصر الفهيد
نظمت الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون البلدية والقروية محاضرة تعريفية عن مبادىء ومفاهيم الهندسة القيمية أدارها الأمين العام الأستاذ احمد بن عبدالله التويجري القاها المهندس حمود بن عواض السالمي مدير عام التخطيط والميزانية والمشرف على برنامج الدراسات القيمية بالوزارة والمهندس صالح بن محمد الحضيق اخصائي قيمة معتمد وذلك بحضور الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله المشيقح رئيس مجلس ادارة الغرفة وعدد من المهندسين بالقطاعين الحكومي والخاص والمعنيين بادارة المشروعات ورجال الأعمال بالمنطقة وذلك مساء الثلاثاء الماضي بصالة المحاضرات الرئيسية بالمعهد الفني الزراعي النموذجي ببريدة,وقد استهل سعادة الأمين العام ادارته للمحاضرة مرحبا بالضيوف والمحاضرين شاكرا لهما حرصهما على هذه المشاركة.
ومن ثم قدم المهندس عبدالرحمن العرفج مدير التخطيط بالوزارة السيرة العلمية للمحاضرين وجهودهما في هذا المجال.
ومن ثم بدأ الحديث المهندس حمود السالمي معرفا بمسمى الهندسة القيمية وكيف كانت بداياتها معددا مسمياتها مشيرا لجهودها في ايجاد البدائل وممارستها حتى أصبحت اسلوبا ومنهجا ومن ثم تطرق لتعريف معنى القيمية مبينا الفروق بينها وبين سعر شيء ما متتبعا مسارها حتى اصبحت منهجا عالميا مبينا عدم اقتصارها على شيء معين موضحا تطبيقها في الادارة والهندسة على السواء داعيا للأخذ بالنظرة الشمولية مؤكدا على أهمية بدء مرحلة الدراسة مع التصاميم الأولية للمشروع.
وبين تطبيقات الهندسة القيمية مستعينا بالشرائح مؤكدا على أنها عمل جماعي موضحا مراحل الدراسة وكيفية الوصول لوضع التكاليف من خلال تحليل الوظائف والتكاليف ومن ثم وضع البدائل منتقلا بالحديث لمرحلة الابداع والابتكار ومن ثم مرحلة تقييم الأفكار مناديا بضرورة تحويل الأفكار الى برامج قابلة للتطبيق العملي متناولا الفرق بينها وبين غيرها موضحا الفرق بين الهندسة القيمية التي تمثل عملا جماعيا وبين المراجعة الفنية التي تعتبر عملا فرديا مقدما نماذج لدراسات بالوزارة مشيرا لكيفية الحصول على خدمات بذات الاعتمادات داعيا للانتباه للجودة موضحا التوافق بينها وبين عملية الهندسة في نظرتهما للجودة مبينا عمليا نجاح بعض الدراسات التي أجريت في تخفيض زمن التنفيذ مشيرا لضرورة التركيز على نهج الغاية متطرقا للجوانب المؤثرة على التكاليف محذرا من الركون لجانب تخفيض التكاليف على حساب اشياء أخرى أهمها الجودة منوها بنجاح الهندسة القيمية في القطاع الخاص.
ومن ثم تحدث المهندس صالح الحضيق متناولا عبر الشرائح الجانب التطبيقي منها مبينا نجاحها عمليا عبر تنفيذ بعض المشاريع في تحقيق اهدافها لمشاريع من خلال تخفيض المساحات دون اخلال بالأهداف التي من أجلها قام المشروع ومن ثم فتح باب الأسئلة والمداخلات والتي أثارت العديد من الجوانب الهامة التي عززت اجابة المحاضرين عليها طرحهما في توضيح ابعاد ومفاهيم الهندسة القيمية.
وعلى ذات الصعيد أشاد الأمين العام الأستاذ أحمد بن عبدالله التويجري الذي أدار هذه المحاضرة بالطرح العلمي للمحاضرين في عرض الموضوع بطريقة تؤدي لتحقيق مقاصده التعريفية في إلمام العاملين في هذا الحقل بأهمية الأخذ بهذا الأسلوب كأحد أحدث الأساليب فاعلية المؤدية الى دراسة واقعية للمشروعات مستصحبة معها ضبط التكاليف دون اغفال للجودة مؤكدا بأن المحاضرة شكلت في مجملها ملتقى علميا هاما باعتبار ان الموضوع الذي طرحته يتناول بعدا هاما لمسار المرحلة المقبلة التي تزداد فيها الحاجة لاتباع مثل هذا المنهج في اعداد دراسات المشاريع لارتكاز هذا النمط على العلمية القائمة على جماعية الاعداد مع شمولية التخصصات الأمر الذي يقلل من المخاطر التي تتعرض لها المشروعات نتيجة عدم اهتمامها باتباع هذا المنهج في ضبط تكلفة المشروع مع ضمانات توفر الجودة التي هي أهم معايير المنافسة في عهد انفتاح الاسواق وحرية الاقتصاد والتجارة الدولية وانسياب السلع والخدمات بين البلدان دون قيود الحدود الجغرافية معتبرا سعادته ان المنشآت الصغيرة أكثر حاجة من غيرها لمثل هذا المنهج تعزيزا لدورها الاقتصادي حتى لا تتخلف عن ركب الصناعة في المرحلة القادمة موضحا بأن اتباع مثل هذا المنهج في اعداد الدراسات التحليلية اللازمة لضبط التكاليف ومراعاة الجودة تعتبر نوعا أمثل من الأساليب التي تتوافق وتوجهات مرحلة العولمة الاقتصادية بتقليل مخاطر تقلبات التكلفة وتأثرها المباشر وغير المباشر بانعكاسات خارجية.
كما أشاد الأمين بالحوار البناء والنقاش الهادف من قبل الحضور الأمر الذي عكس رغبتهم الصادقة في تعزيز معرفتهم في هذا المجال وتبادل الخبرات فيما بينهم مؤكدا على تواصل مسعى غرفة القصيم لاقامة مثل هذه المحاضرات لما لها من مردود طيب متعدد الأوجه.
مقدما الشكر للمحاضرين على هذا الاسهام المقدر والمتميز في موضوع غير مطروق,, ويشكل في ذات الوقت أهمية متوافقة مع المرحلة ومع حاجة رجال الأعمال على وجه خاص لمثل هذاالطرح الجيد للموضوعات ذات الانعكاس المباشر على مجالهم.
كما قدم سعادته الشكر للمديرية العامة للشؤون البلدية والقروية على حرصها على تعزيز تعاونها القائم مع الغرفة لآفاق أرحب ذات فوائد شمولية للجميع وتعضيداً لمجال حيوي هام بين العاملين في القطاع الهندسي سواء في القطاع الحكومي أو الأهلي بتبادل المعلومات والخبرات تعزيزا لمعارفهم في ميدان يتسم بالحيوية.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

التقسيط والقروض البنكية

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved