صمت العصافير نسائم الربيع ناهد سعيد باشطح |
زقزقة:
لا يعدم القبعات صاحب الرأس الجيد
حكمة عالمية
* * *
هناك نساء كما تقول الحكمة القديمة يعبرن الحياة مثل نسمة الربيع التي تنعش كل شيء في طريقها وهن اللواتي يمتلكن سيرة عبقة بالعطاء تعطر كل مكان.
الجوهرة العنقري عرفت هذا الاسم قبل أن ألتقي بصاحبته إذ صور لي التميز في اطلاعي على مشاريع جمعية الجنوب الخيرية كما لمسته بعد ذاك فيما أقرأ وأسمع عن أنشطة وبرامج الجمعية الفيصلية بجدة.
لن أمتدح شخصية (الجوهرة) لكنني أود بمناسبة حصولها على جائزة أمير المنطقة الشرقية سمو الأمير محمد بن فهد للمتطوعين في أعمال البر أن أحيي التميز والقدرة على العطاء بإخلاص.
ولابد أن أشيد بتلك البادرة التكريمية لنساء اخترن العمل التطوعي باقتناع فالجائزة في مفهومها العميق دعم لدور المرأة المجتمعي واهتمام بالعمل التطوعي الذي هو سمة وعي المجتمعات وتكاتفها.
حين تقبل المرأة على العمل التطوعي باختيارها - كما هي الجوهرة - فإنها تقدم أجمل صور العطاء واحتواء الهم الإنساني بوعي فريد.
لاسيما أن العمل التطوعي مقدرة لا يستطيع الإنسان إتقانها ما لم يكن لديه استعداد أولي للعطاء بتفان وصبر.
إن دعم المسؤولين لدور المرأة في العمل الخيري التطوعي يعمل على ترسيخ مفهوم العطاء المنظم في قنوات الخير.
التكريم الذي حصلت عليه الجوهرة هو تثمين لمسيرة أربعة وعشرين عاماً من العمل الدؤوب لتنمية المجتمع.
وهذا ما أبرزه برنامج التوجيه والإرشاد الأسري وتدريب الرائدة الريفية كمشاريع اهتمت بتنفيذها عبر جمعية الجنوب، وهي تساهم كذلك في تنظيم اللوائح الداخلية لتنظيم العمل الإداري في الجمعيات كما فعلت في الجمعية الفيصلية بجدة.
لن أسترسل في الحديث عن إنجازات المرأة التي تحدثت عنها لمساتها الإنسانية الفاعلة في المجتمع فعرفتها قبل أن ألتقيها فأصافح فيها وعي المرأة وإخلاصها وقدرتها على السير بثبات على طريق وعر لكنه بلسم الحياة.
|
|
|