** ترتسم ابتسامة خفيفة ترحابية لبزوغ الشمس مع نسمات الصباح الباكر والتي تدغدغ وجنتيها,, يتقلص تورم عينيها مع تلك الابتسامة ثم يضمحل مع اول رشفة ماء على اشداقها الناعمة,.
تهدي نظراتها الساقطة على حمامة في عمق نافذة حجرتها حيث اطلقت جناحيها خوفاً مع فتح تلك النافذة, تناديها بنبرات بداية الصباح المبحوحة فلا تجيب,, تكرر النداء بتوسل ينبع من فرط حبها للحمامات فتتقرب بتحاذر,, تنهار جدران الخوف فيزداد معها ارتشاف الالفة لتصل الى حب صداقي لا يتحمل الفراق,, تتكرر اللقاءات لتملأ فراغ بدايات كل الايام باختلاط اصوات الحوارات المصحوبة بحذر,, الحمامة تردد همهمات توحي بقرب بداية التكاثر اللا ارادية فتعتريها لحظات تؤشر الى الشقاء, .
تشاركها الهم الممزوج مع اصوات رنين اساورها فتضع يديها عشاً للحمامة.
بدر العبدان