يظن البعض من الجماهير وهم القلة على ما اعتقد ان الأثر الذي تحدثه التصاريح التي يطلقها مسئولو الاندية تارة والمدربون او اللاعبون تارة اخرى يكون بدون فاعلية تذكر!!
بينما يؤمن الكثير من جماهير الكرة بالتأثير النفسي البالغ الذي قد تحدثه تلك التصريحات والتي تطلق في اوقات مختلفة من الموسم وتتركز عادة قبل اللقاءات ذات الاهمية الكبرى للفرق.
ويرى الغالبية ان المقصود في التصاريح الموجهة هم اللاعبون او الحكام على الرغم من ان تأثيرها قد يتجاوز في كثير من الاحيان تلكما الفئتين بحيث ان آثارها قد تستهدف المدربين والاداريين بل وحتى الجماهير, كما ان بعض الحملات او التصاريح الاكثر تنظيما قد تكون موجهة الى ما هو ابعد من ذلك كتوجيه اتهام الى مسئول لمحاولة التأثير عليه في اصدار قرار ما كأن يكون موجها الى رئيس لجنة الحكام على سبيل المثال!! اما عن الاهداف المراد تحقيقها من تلك الحملات او التصاريح فهي واضحة ولا تحتاج الى تعريف.
ونظرا لما تمثله التصاريح التي تخرج من مسئولي الاندية او المنتمين لها من اثر بالغ فانني سأحاول التطرق الى عدد من الامثلة للايضاح مع التعليق عليها على ان اترك الحكم النهائي للقارىء الكريم.
وسأبدأ بأمثلة حدثت في هذا الموسم وأرى ان تكون البداية بحجم الهلال والنصر مثلا او سمو الامير عبدالرحمن بن سعود وسمو الامير بندر بن محمد لا فرق,, فكلاهما عينان في رأس.
ودعونا ننطلق مع سمو الامير بندر في احد التصاريح التي اطلقها إبان اقامة بطولة الخليج للاندية والتي اقيمت بالكويت الشقيقة وتحديدا تصريحه الذي اطلقه بعد مباراة الهلال والقادسية الكويتي عندما بارك بالبطولة للقادسية الكويتي بسبب التحكيم بعد مباراة القادسية والهلال اي قبل انتهاء البطولة وحسمها فعليا بل ان الفرصة كانت متساوية بين الهلال والقادسية الكويتي، فبغض النظر عن تأثير التحكيم الذي تطرق له سمو الامير فان الكثيرين يرون ان ذلك التصريح كان احد العوامل الرئيسية التي تسببت بخسارة تلك البطولة وشاهدنا اثر ذلك في المباراة الاخيرة للهلال امام الاتحاد القطري صاحب الامكانيات المتواضعة!!
فبعيدا عن الانفعالية فالهلال لعب تلك المباراة ببرود غريب باستثناء الدقائق العشر الاخيرة من عمر اللقاء، وكأني باللاعبين قد تملكهم الشعور بان هناك من يريد سلب البطولة منهم حتى ولو لعبوا بقوة وقتالية مما ساهم في احباط معنوياتهم وبالتالي تقديمهم لعطاء لا يتناسب وإمكانيات الفريق الحقيقية, وطالما اننا نتحدث عن تلك البطولة تحديدا فاننا لا يمكن ان نتجاهل التأثير النفسي الذي وقع به اللاعبون وذلك بسبب الحملة الصحافية المنظمة من قبل المسئولين والصحافة الكويتية وشاهدنا تأثير ذلك في مباراة الهلال ضد فريق القادسية الكويتي المنظم، فالتحكيم وارضية الملعب لا يمكن لهما ان يقفا عائقا لو لعب الهلال بتهيئة نفسية جيدة وقتالية لاعبيه المعروفة لاسيما وان الفريق القدساوي الاقل امكانيات عناصريا لعب اكثر من 70 دقيقة بعشرة لاعبين فقط بعد طرد احد لاعبيه.
وعلى النقيض من ذلك المثال الذي ذكرته عن تصريح سمو الامير بندر في تلك البطولة سأضع مثالا آخر لسمو الامير عبدالرحمن بن سعود وذلك عندما صرح سموه بعد هزيمة فريقه امام شقيقه الاتحاد بأربعة اهداف نظيفة وذكر ان اربعة الاتحاد ستكون اللقاح الذي سيدفع الفريق النصراوي لتحقيق البطولة، وان هذه الهزيمة قد اعادته الى الوراء 20 عاما مضت عندما تلقى فريق النصر هزيمة قاسية من الاتحاد نفسه ولكن النصر انتفض وبكل قوة ليحقق بطولتي الدوري والكأس لذلك العام وقد شاهدنا التأثير النفسي لمثل ذلك التصريح في مباراة النصر امام شقيقه الهلال فقد لعب الفريق النصراوي واحدة من اجمل مبارياته امام الهلال بل ان الكثير من الجماهير والنقاد يتفقون معي في ان تلك المباراة كانت من المباريات القليلة للنصر امام جاره الهلال التي يبادر فيها بالهجوم منذ البداية وهذا امر لم نتعوده من الفريق النصراوي منذ سنوات!! ونحن هنا لا نضع التصاريح كعامل وحيد يكون سببا لخسارة ذلك الفريق وفوز هذا!! ولكننا نقول ان لعبة التصاريح احد العوامل الرئيسية والمؤثرة الى جانب الاعداد النفسي والذهني وخصوصا للاعبين.
فعملية اطلاق التصاريح فن لا يجيده الا القلة وهي تخضع لعدد من العوامل لعل من اهمها اختيار التوقيت المناسب لإطلاق التصريح الى جانب قوة الالفاظ والتركيز على هدف محدد يراد تحقيقه وبلوغه.
وهذه العوامل كثيرا ما يوفق بها سمو الامير عبدالرحمن بن سعود بل انه احد المتخصصين في هذا اللون من الفنون وذلك مما يوحي بأن سموه يملك خيالا خصبا وقدرة غير عادية على التأثير حتى على جماهير الكرة ولذا فان الكثير من جماهير الكرة تطلق على سموه فاكهة الرياضة وليس ذلك بغريب عليه، فكثير من انتصارات النصر تحققت بفعل ذلك المفعول الذي يمتلكه سمو الامير، بل ان العديد من النقاد يتفقون معي في ان النصر كثيرا ما كسب العديد من القرارات واللقاءات لاسيما امام جاره الهلال بالتصريحات او الحملات المنظمة من قبل سمو الامير عبدالرحمن، فتأثيرها يصيب الحكام تارة ويبلغ مداه لاعبي الهلال تارة اخرى وتأكيدا لما اقوله هو ما ذكره كابتن المنتخب السعودي ونادي الهلال السابق صالح النعيمة عندما قال: ان التأثير النفسي يكون كبيرا لدى لاعبي الفريقين عندما يلتقيان وان النصر كثيرا ما انتصر في لقاءاته معنا بالعامل النفسي الذي يتقنه سمو الامير عبدالرحمن بن سعود .
اذاً فلاعب الكرة او الحكم تحديدا قد ينزلان ارض الملعب بتفكير مشتت وخوف شديد من الخسارة لدى اللاعب والفشل لدى الحكم مما يساهم في زعزعة ثقته بنفسه وبالتالي سقوطه وفشله!!
وبعد ان تطرقنا الى عدد من الامثلة عن الأثر النفسي الذي يمكن ان تسببه التصاريح او تساهم به في مباراة ما وهو ما يمكن ان نسميه (التصاريح القصيرة المدى) فانني اعدكم ان نتحدث في الاسبوع القادم عن بعض الامثلة للتصاريح ذات الأثر النفسي طويل المدى او ما يمكن ان نسميه (التصاريح الطويلة المدى).
المعلومة الرياضية
بدءاً من هذا الاسبوع بمشيئة الله سأقوم بكتابة معلومة رياضية او اكثر علها تكون بداية سلسلة متنوعة من المعلومات الرياضية التي قد تهم القارىء الكريم كما انها ستكون ممتعة لمن لا يرغبون بقراءة المطولات او التفصيلات ونظرا لانها البداية فانني سأضعها مع كأس العالم لانها ابرز حدث رياضي عالمي يقام كل اربع سنوات ويوجد به الكثير من الاحداث المتفرقة والمتنوعة، وقد اقتطفت لكم بعضا من ابرز تلك الاحداث.
1 انطلقت اول كأس عالمية في الارجواي عام 1930م بمشاركة 13 فريقا منها 4 دول اوروبية فقط والباقي من الامريكيتين ولم يكن هناك تصفيات للمشاركة في تلك الكأس كما يجري الآن بل كانت دعوة مفتوحة من الدولة المنظمة الارجواي والتي تمكنت من احراز اول لقب عالمي بعد فوزها على الارجنتين ب 4/2.
2 فيما لعبت آخر نهائيات لكأس العالم في فرنسا 1998 بمشاركة 32 فريقا ترشحت من جميع قارات العالم بطريقة التصفيات اي بزيادة 19 فريقا عن اول بطولة اقيمت وقد تمكنت فرنسا البلد المنظم ايضا من احراز اللقب امام البرازيل ب 3/0 كما هو معلوم.
3 اسرع هدف تم احرازه في جميع نهائيات كأس العالم كان عن طريق لاعب المنتخب التشيكي VaclavMasek وذلك بعد مرور 16 ثانية فقط من بداية اللقاء ضد منتخب المكسيك وذلك عام 1962م.
4 بينما كان اكثر الاهداف تأخرا في التسجيل عن طريق لاعب منتخب انجلترا المعروف David Platt وذلك بعد مرور 119 دقيقة من عمر اللقاء وذلك عام 1990م ضد منتخب بلجيكا.
5 اما اكبر لاعب استطاع التسجيل في نهائيات كأس العالم فهو لاعب منتخب الكميرون الشهير Roger Milla وقد كان يبلغ 42 سنة و39 يوما عندما استطاع التسجيل ضد منتخب روسيا عام 1994م بأمريكا.
6 اخيرا وليس آخرا بقي ان نعرف انه بقي من الزمن على انطلاق نهائيات كأس العالم القادمة 2002 بمشيئة الله 819 يوما من هذا اليوم الجمعة.
العنوان الإلكتروني
Albabtain IO*Hotmail-com