أبهج اللاعب المغربي بهجة الجماهير النصراوية الغاضبة والمصدومة من اثار الهزيمة التاريخية الثقيلة والتي ابتلعتها الشبكة الخوجلية من الفريق الاتحادي وهي اربعة اهداف قابلة للزيادة,, رسم بهجة وبطريقته الخاصة فوزاً على زعيم القرن الذي تفاجأ من هذه المداخلة الظريفة وغير المتوقعة اذ ان الفريق الهلالي غارق حتى اذنيه في الفرح الكبير وغير المتوفر لدى الفرق قاطبة وهو كأس المؤسس العظيم والمصنوع بطريقة فذة وهندسية راقية,, فقد كان مجسماً من الذهب على شكل خارطة وطننا الغالي .
*قلت الازرق كان تائهاً في أفراحه ولم يدر بخلده ان جاره يسعى سعياً حثيثاً في نيل بطولة هذا الموسم يغطي بها فشله الخارجي وفشله الرباعي امام الاتحاد ورغم ان الطريق أمامه وعر ويحتاج الى نفس طويل واحتياطي يضاهي مستوى اللاعب الاساسي وهذان الشرطان مستعصيان على النصر في الوقت الحاضر.
*كان الزعيم مؤهلاً تأهيلاً مدروساً لان يكون لقمة سائغة للاصفر من تلك المؤهلات الماضية في المصلحة الصفراء مثلاً,, غياب الدوخي مفتاح الفوز الهلالي والذي توقعنا ان يكون سبب عقابه مباراة واحدة ناهيك عن تأخر تلقي الادارة الهلالية ايقافه مباراتين في وقت حرج لم يمكنها من اعداد البديل الامثل والذي يريحنا وينسينا اجتهادات وعفويات المدعو النزهان!!!
هذا المؤهل القوي والمتوج للفوز النصراوي المسمى احمد الدوخي احدث هزة طفيفة وهي انتزاع فوز ثمين من الهلال وبضربة جزاء تكون مبخوسة وصغيرة اذا ماقورنت بفوز الازرق في كأس الموحد بهدفين من هجمتين متحركتين مقابل هدف واحد لقد تابعنا هذا التطور الاصفر وهذا التحول الهائل في تركيبته العناصرية فبعد ان كان البهجة يشكل خطاً هجومياً اصفر امام الدفاع الهلالي كان الكابتن الشبابي سابقاً فؤاد انور يقدم كرة جميلة وسريعة خلفه اللاعب الجزائري موسى صائب اول كابتن غير سعودي بفريق سعودي في تاريخ الكرة السعودية من عقد الستينيات الى وقتنا الحاضر!!! ولاننسى كذلك ابداعات واختراقات الجناح الهلالي فهد الغشيان والمحترف في هولندا ابان تواجده في صفوف الزعيم,, نخبة نجومية طيبة تعج بها الخارطة الصفراء قابلها فريق متكئ على بطولتين كلتيهما ذهاباً واياباً وهما بطولة المغفور له بإذن الله فيصل بن فهد وبطولة اغلى البطولات كأس أبي الملوك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله,, إذن كل يفرح على قدر مستواه وبما قدم,, الزعيم فرحه عارم وكبير وهو فرح ببطولتين والاصفر فرحه بكسب مباراة عابرة ربما افادته في ترتيبه بالمربع او العكس .
* قلت ان مؤهل الدوخي مفيد للنصر بالفوز على الهلال زامنه مؤهل ارى انه لايقل تأثيراً عنه وهو تكرار عرض مسرحية الثنيان الفوضوية وهي عادة سنوية اختار لها النمر توقيتاً حرجاً وصعباً هدف منه الى لي الذراع الهلالي ولكنه بكل اسف رسب كعادته مع الزياني ولوري وها هو يصدم بتصرفه مع الجنرال الرائع.
*يوسف بتصرفه الجديد القديم زف فريقه مهزوماً نفسياً قبل الهزيمة الميدانية فقد شل العامل التفكيري من اذهانهم وجعلهم مشدودين اليه وبما آلت اليه احداث (ليلة القبض على فوضى النمر).
*لم يكن من عادة الهلاليين اختلاق التبريرات الواهية كعادة الغير بركن فشلهم الى التحكيم ابداً او التقليل من فوز خصومهم رغم ان التيماوي والمسعري والعتيبي والدوخي والهويدي يمتازون بالثقل المهم في مراكز الفريق,, كانوا غائبين بفعل الاصابات والايقافات.
*هنيئاً للاصفر بتلك المؤهلات الزرقاء الداعمة له بدءاً بالغشيان ومروراً بالدوخي وانتهاء بالثنيان قضية كل المواسم الهلالية.
عبدالعزيز بن أحمد الفريخ
الخرج