من ينهي صراع الديكة بين الخليج والنور اتحاد اليد مطالب باتخاذ خطوات أكثر حزماً |
* الدمام عباس فاضل
للفوز حلاوة لا تعادلها حلاوة، ونشوة الفوز وفرح الانتصار له صدى مؤثر وطعم مميز ولذلك لابد ان تكون الرياضة داخل اطار التنافس الشريف الذي يسعى عشاق الرياضة من خلاله إلى اظهار تميزهم بما يمتلكونه من فن راق وابداع يثري الساحة الرياضية ولكن هذه الصورة المشرقة بدأت تبهت نوعا ما خاصة في لعبة كرة اليد التي اكتسبت في المواسم الماضية شعبية كبيرة بسبب الانجازات التي حققتها اللعبة على مستوى منتخباتنا السعودية وعلى مستوى انديتنا وحتى نحافظ على هذه المكتسبات يجب معالجة الاخطاء المتكررة التي تكاد تشوه جماليات التنافس الشريف بين انديتنا لقد عكس اللقاء الكبير الذي جمع زعيمي اندية الشرقية بكرة اليد الخليج والنور ان التنافس تعدى مرحلة ينبغي لها وضع ضوابط تعيد لكرة اليد حلاوتها واثارتها التي اتسمت بالاداء الرفيع لقد افرز ذلك اللقاء صورا ما كان ينبغي ان تظهر لولا غياب الرادع وللاسف ان تلك الصور والمشاهد تكررت اعادتها حتى اصبحت مكشوفة للعيان كلما التقى الفريقان ولان الدفاع هنا دفاع عن الرياضة السعودية بعيد كل البعد عن الانتماءات والميول ولذلك يجب الاخذ بعين الاعتبار مكتسبات هذه اللعبة التي غدت اللعبة الثانية بعد كرة القدم لشعبيتها واثارتها بين الجماهير لقد شهد ذلك اللقاء الذي اقيم على صالة الامير نايف بن عبدالعزيز بالقطيف احداثا خارجة عن الروح الرياضية ربما لم يتسن للكثيرين مشاهدتها خاصة وان بعض الاحداث كانت تجري من خلف الكواليس أليس من المؤسف ان تكون المنصة الرئيسية ساحة لكل من (هب ودب) أليس من المؤسف التصرفات التي بدرت من اداري فريق الشباب لفريق النور بالمنصة وامام مرأى ومسمع الجميع لقد تصدى محمد السيهاتي اداري النور بتصرفاته الاستفزازية للجالسين بالمنصة وهم من خيرة الرياضيين والاعلاميين ان اظهار الفرحة ليس بهذه الصورة التي تدفع مسئولاً للقيام والتصفيق في وجوه منافسيه والتلفظ بألفاظ يرفض القلم كتابتها لو كان هذا التصرف بدر منه وهو يشارك رابطة المشجعين لوجدنا له العذر لكن كل ذلك يحدث بالمنصة وهل الهدف من ذلك اثارة الطرف الآخر والاستخفاف به ام انها عقلية ذلك الرجل وفي الحالتين لا ينبغي مشاهدة مثل تلك التصرفات بالمنصة الرئيسية ومتى ما سلمنا بذلك التصرف فانه ينبغي على المسئولين الجلوس مع المشجعين وكل يدلو بدلوه وبغض النظر عن ما شاهدناه من هذا المنتسب لنادي النور وبغض النظر عن تحديد مسئولية من المسئول فان هذا التصرف لا ينم عن وعي الشخص وبالتالي يجب وضع الحلول حتى لا تتكرر مثل هذه المشاهد وليت الامر يقف عند هذا الحد حيث ان التصرف الذي قام به حارس مرمى النور مناف آل سعيد لا يقل عن ذلك المشهد بمحاولته استفزاز الجماهير الخلجاوية بحركات ليس لها داع بالرغم من ان مناف اعتاد على مثل هذه التصرفات التي شاهدناها في الدور الاول بين الفريقين واعتذاره الصريح محاولة لتهدئة الوضع وبالرغم من ان مناف لاعب كبير وله مكانته بين الجماهير وعشاق اللعبة الا ان تصرفاته المتكررة تسيء له وللرياضة السعودية وهذا ما شاهدناه من فاضل السعيد في الدور الاول بتصرفات غير لائقة في حق اتحاد اليد ورئيسه الاستاذ محمد المطرود والذي نال عليهما عقوبة استحقها ولكنها على ما يبدو لم تكن كافية لتصحيح الوضع.
لقد خلت مناف مشجعا بتصرفاته وليس لاعبا تحكمه قوانين وضوابط الاخلاق الرياضية التي كان يجب ان يتحلى بها لقد تعدى مناف تلك الحدود حتى سمح لنفسه بإسكات اداري فريقه باشارة (اص) والمضحك حقا ان الاداري خمدت انفاسه بإشارة من مناف هل وجد مناف نفسه فوق الفريق بلاشك الا ان مناف ليس هو الوحيد البطل في نشر مثل هذه الصور فحتى كابتن الفريق عبدالعظيم العليوات الذي كنا نتوسم فيه قيادة فريقه بالشكل الصحيح والمشرف تفرغ لتوجيه خصومه ومناوشة لاعبي الخليج,,, وكان عليه توجيه فريقه ولكن يبدو ان العامل المشترك واحد ويجب معالجته ان هؤلاء لاعبون جيدون ولكنهم ليسوا نجوماً ولا ينبغي ان نعطيهم اكبر من ذلك الحجم لان النجم (نجم) داخل الملعب وخارجه لقد شاهدنا كابتن الخليج اللاعب المخضرم احمد حبيب الذي يعد احد ابرز رموز اللعبة الذي كان له شرف قيادة منتخبنا في اول محفل عالمي وهو يسقط متألما اثر مخاشنة دفاع النور دون كلمة اعتذار بالرغم من انه كان الوجه السموح في الملعب مع الفريقين فالمباراة بالفعل كانت مكسباً وخسارة كما هي الرياضة دائما فلم تفقده اثارة المباراة ولا اصابته شيئا من نجوميته هذا هو اللاعب الفنان وهذا هو اللاعب النجم الذي يستحق الاشادة ولكن الخليج ولاعبيه لم يكونوا كلهم نجوماً وحتى نكون اكثر حيادا فلقد خدش اداء الفريق الخلجاوي حارس مرماه هشام حبيب الذي لكم القائم بيده غاضبا لكنه تصرف يعاب على هشام ولا يقارن بما فعله بعض لاعبي النور ان تصرفات هؤلاء اللاعبين المتكررة واقولها (المتكررة) يجب ان توضع تحت المجهر لانها تعدت حدود التنافس هذه حقا عقليات مبتدئين لا عقليات لاعبين يمثلون منتخباتنا الوطنية واذا كان هناك من عتب فهو على المسئولين في ادارات هذه الاندية التي سمحت بتجاوز تلك الحدود حتى وصل الحال الى ما وصل اليه ولذلك فانه ينبغي لاتحاد اليد ان يكون اكثر حزما في التعامل مع كل ما يسيء الى الرياضة السعودية والى ملاعبنا التي طالما تميزت باحترام الرياضة والتزمت بالتنافس الشريف لقد كسب النور المباراة عن جدارة واستحقاق ولكن خدش ذلك الاداء تصرفات لاعبيه واذا كنا سنبارك فإننا حقا نبارك لفريق الوحدة مقدما فوزه ببطولة الدوري حيث ركز على بناء فريقه وترك للخليج والنور صراع (الديكة) من دون طائل.
|
|
|