الحمد لله الذي أعطى وأجزل العطاء فوهب لهذا ذكورا وإناثا وجعل من يشاء عقيما والصلاة والسلام على أشرف خلقه المبعوث رحمة للعالمين وسلم تسليما كثيرا.
أيها الأب، أيها الولي، أيها الراعي تعلم بارك الله فيك ان النعمة تدوم بالشكر, قال تعالى:(لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) وان من شكر هذه النعمة التي هي نعمة الأبناء من بنين وبنات ومن شكرها أن تقوم بحقها عليك الذي أوجبه الله عليك، قال صلى الله عليه وسلم:كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته,, الخ الحديث.
إن المجتمع الصالح الذي تربى أجياله في بيوت صالحة لهو أسعد المجتمعات وان المجتمع المفرط لهو المجتمع المتخلف المتفكك.
أيها الأب الحنون: احذر كل الحذر أن تضيع الأمانة, احذر أن يقف هؤلاء في نحرك يوم القيامة، ويخاصموك أمام من أمرك بالحفاظ على هذه الأمانة، احذر كل الحذر أن يكون هؤلاء سبب شقاء لك في الدنيا والآخرة, ان الناظر المتأمل في حال أبناء اليوم يجد أن البون شاسع فبالأمس كان الأب حريصا على أبنائه وان كان الشر أقل، يعرف أين يذهبون ومتى يعودون ومن يصاحبون وأما اليوم فحدث ولا حرج فتجد الشباب في الشوارع مجتمعين وعلى وجههم هائمين وفي ساعة متأخرة من الليل يعودون و(إنا لله وإنا إليه راجعون),,نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.
سرور بن صالح العصيمي
رئيس المركز الفرعي بهيئة محافظة الدوادمي