Friday 3rd March,2000 G No.10018الطبعة الاولى الجمعة 26 ,ذو القعدة 1420 العدد 10018



حديث المرأة
الأمير سلمان وحفظ القرآن
تكتبها هذا الأسبوع د, نورة بنت عبدالملك بن إبراهيم آل الشيخ *

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحابته ومن اقتفى اثره الى يوم الدين، اما بعد:
فان من اعظم العبادات الموجبة لمحبة الله تعالى، قراءة القرآن بخشوع وتدبر وفهم، وحفظ لآياته، والعمل به, ولقد اكرم الله هذه الامة بأن جعل قلوب صالحيها اوعيه لكلامه، وجعل صدورهم مصاحف لحفظ آياته، فقال تعالى: بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم .
كما انه سبحانه يسر لهذه الامة حفظ القرآن، وشرح صدور المؤمنين لتلاوته والتأثر به قال تعالى:ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر .
ان قراءة القرآن تضفي على النفس شعوراً بالسعادة الغامرة والطمأنينة الشاملة، وتلاوة القرآن الكريم وحفظه هي التجارة الرابحة مع الله، التجارة التي تزيد ارباحها بشكل مستمر ولا تنقص ابداً فبكل حرف تقرؤه عشر حسنات.
فهنيئاً لكم ياحافظي القرآن بما اكرمكم الله ووفقكم له من هذه النعمة العظيمة وبما حوته صدوركم من كلام الله سبحانه وتعالى، وابشروا بما اعد الله لكم من الدرجات العلا من الجنة ترتعون فيها بمقدار ما معكم من القرآن.
وان مما لاشك فيه ان قراءة القرآن اضافة لما فيها من الاجر والمثوبة فهي تقوم اللسان وتقدح الاذهان، وهي حرز من الشيطان ان البيت الذي يقرأ فيه القرآن لا يدخله الشيطان .
وهو شفاء لما في الصدور:
أ يزيل الهم والحزن الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب .
ب شفاء لجميع الامراض الاجتماعية والنفسية والجسدية, قال تعالى: وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين .
ويرفع صاحبه في الدنيا والآخرة فيقال لقارىء القرآن اقرأ وارتق فان منزلتك عند آخر آية قرأتها، ويشفع لصاحبه يوم القيامة قال عليه السلام اقرأوا القرآن فانه يأتي شفيعاً وقال الصيام والقرآن يشفعان للعبد .
اما حافظو القرآن فهنيئاً لهم جميعاً بما اكرمهم الله ووفقهم له من هذه النعمة العظيمة، وبما حوته صدورهم من كلام الله سبحانه وتعالى، وليبشروا بما اعده الله لهم من الدرجات العلا في الجنة يرتعون فيها بمقدار ما معهم من القرآن.
ولا يقتصر هذا الاجر العظيم عل من حفظ القرآن الكريم، بل يتعداه الى من اعان وشجع وبذل، ذلكم هو الامير سلمان بن عبدالعزيز , حفظه الله الذي ختم القرآن في صغره، فنشأ محباً للقرآن واهله بل محباً للخير، ففي كل مجالات الخير، نجد سلمان السباق لذلك، فلقد نذر نفسه لنجدة اخوانه المسلمين في كل مكان، من خلال ترؤس لجان البر الخيرية ولجان الاغاثة العاجلة للمسلمين في اصقاع المعمورة,, نسأل الله تعالى ان يجعل ذلك في ميزان حسناته وان يجزيه خير الجزاء.
فهيا الى المسارعة بالاقبال على كتاب الله تلاوة وفهماً وعلماً وعملاً لنكون من اهل الله وخاصته قال عليه الصلاة والسلام ان لله عز وجل أهلين من الناس قيل ومن هم يا رسول الله؟ قال: اهل القرآن، هم اهل الله وخاصته .
فالاجر عظيم وثماره اعظم، ثمار عاجلة في الدنيا، وثمار باقيه في الآخرة,.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
* عميدة كلية التربية للبنات بجدة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

تحقيقات

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved