القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيين في هجوم على منزل في طيبة 120 دولة اعترفت بدولة فلسطين قبل إعلانها في سبتمبر القادم قريع: إجراءات فلسطينية أحادية في مناطق ما زالت تحت سيطرة إسرائيل |
* القدس عمان هانوي الوكالات
أكد تقرير رسمي فلسطيني ان الاعلان عن قيام الدولة الفلسطينية المقرر له أن يتم في شهر أيلول سبتمبر المقبل سيلقى تأييد معظم دول العالم.
وأوضح التقرير الذي جرى توزيعه مؤخرا على هيئات دبلوماسية عربية واسلامية ان العديد من دول العالم بادرت منذ عام 1998م الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية حال اعلان المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد في الجزائر عام 1988م عن قيام هذه الدولة نظريا.
وجاء في التقرير ان عدد الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية منذ عام 1998م يزيد في الوقت الحاضر عن 120 دولة وهذا العدد يزيد كثيرا عن عدد الدول التي تعترف باسرائيل.
وأكد التقرير ان الدولة الفلسطينية بدأت بالتبلور على أرض الواقع منذ عودة قيادات منظمة التحرير الفلسطينية الى الاراضي الفلسطينية عام 1995م بعد توقيع اتفاق أوسلو.
واوضح التقرير أن الدولة الفلسطينية أصبحت حقيقة ملموسة وهي موجودة بالفعل اذ ان لهذه الدولة علمها الخاص بها ومجلس برلمان منتخب ولها مطار خاص علاوة على وجود جيش خاص من قوات الامن الفلسطينية اضافة الى وجود جوازات سفر خاصة بها ومحطات تلفزة واذاعة وانظمة اتصالات هاتفية وسلكية ولاسلكية مع كود خاص للاتصالات مع دول العالم.
كما يوجد في اطار السلطة الفلسطينية العديد من الوزارات والدوائر التي تتولى توفير كافة الخدمات للمواطنين أسوة بما هو معمول به في بقية دول العالم.
ويذكر ان الاعلان عن قيام الدولة الفلسطينية سيتم في ختام مفاوضات التسوية الدائمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي من المقرر ان تنتهي في الرابع عشر من شهر أيلول سبتمبر القادم.
وفي هانوي أعلن ممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة ناصر القدوة أمس الخميس من هانوي ان فلسطين يجب ان تصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة قبل شهر أيلول/ سبتمبر المقبل وإلا فان عملية السلام ستتحول الى مزاح ثقيل .
وأضاف المسؤول الفلسطيني في تصريح أدلى به على هامش المؤتمر الذي تعقده في هانوي لجنة الأمم المتحدة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف نريد ان نحصل على كامل حقوقنا قبل قمة الأمم المتحدة للألفية والا فان عملية السلام في الشرق الأوسط ستتحول الى مزاح ثقيل .
وكان القدوة يشير الى المشاركة الفلسطينية في قمة الألفية التي ستعقدها الأمم المتحدة في السادس من أيلول/ سبتمبر المقبل.
يذكر ان المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين توقفت منذ مطلع الشهر الماضي بسبب خلافات عديدة حول الانسحابات في اطار المرحلة الانتقالية وحول المسائل المتعلقة بمفاوضات الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات أعرب مرارا عن عزمه على اعلان قيام الدولة الفلسطينية في أيلول/ سبتمبر المقبل مهما كانت نتائج المفاوضات.
وينهي مؤتمر هانوي اجتماعاته الجمعة والهدف منه تأمين الدعم الدولي لمسيرة السلام.
هذا ومن ناحية أخرى هددت السلطة الفلسطينية أمس الخميس باتخاذ اجراءات من جانب واحد اذا ما استمرت اسرائيل في عدم تنفيذ الاتفاقات الموقعة.
وقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع أبو علاء أنه اذا ما استمرت اسرائيل بعدم تنفيذ الاتفاقات الموقعة فسنقوم بنشر قواتنا في المناطق ج ، وهي مناطق لا تزال خاضعة للسيادة الأمنية الاسرائيلية ولم تنقل الى السلطة الفلسطينية.
وشدد قريع في حديث مع اذاعة صوت فلسطين على ضرورة اعداد أنفسنا وحشد شعبنا وراء مواقفنا,, والتحديات القادمة .
هذا وعلى صعيد ممارسات العدو الاسرائيلي فقد فرضت قوات اسرائيلية من حرس حدود وشرطة حصارا عسكريا أمس على مدينة الطيبة الواقعة شمال فلسطين المحتلة منذ عام 1948م اثر انفجار عبوة ناسفة في شقة سكنية يقطنها أفراد مجموعة فلسطينية.
وسبق فرض الحصار محاولة من القوات الاسرائيلية لاقتحام الشقة بعد سماعها بالانفجار نجم عنها مواجهة مسلحة بين أفراد المجموعة والقوات الاسرائيلية أدت الى مقتل اثنين من أفراد المجموعة وجرح اثنين من أفراد الشرطة الاسرائيلية جراح أحدهم خطيرة.
ونسب راديو اسرائيل الى مصادر الشرطة الاسرائيلية ورئاسة بلدية الطيبة القول ان تعزيزات عسكرية وسيارات اسعاف هرعت الى المدينة بعدما طلبت الشرطة من سكانها عدم مغادرة منازلهم.
وذكرت المصادر ان الشرطة شنت هجوما اول فشل وجرح فيه شرطي برصاص أطلقه الفلسطينيون المتحصنون في الشقة,, مشيرة الى وقوع تبادل لاطلاق النار ودوي انفجار قوي سمع في الشقة التي كانت تستخدم مستودعا للأسلحة على ما يبدو ,, في حين كان رجال الشرطة وعناصر أمنية سرية يشنون هجوما ثانيا.
وفي وقت لاحق,, أعلن نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افراييم سنيه ان الفلسطينيين اللذين قتلتهما الشرطة الاسرائيلية في بلدة الطيبة العربية أمس الخميس هما من حركة حماس وكانا يعدان لتدبير عملية تفجير.
من ناحية أخرى كشفت مصادر صحفية اسرائيلية النقاب أمس عن تحركات سرية لجماعات يهودية متطرفة من اجل بناء الهيكل المزعوم في مدينة القدس المحتلة.
ونسب راديو صوت فلسطين الى هذه المصادر قولها ان ست حركات يهودية يمينية متطرفة تنشط حاليا في هذا الاطار لفرض السيطرة اليهودية على الحرم القدسي الشريف، مشيرة الى ان هذه الحركات المتطرفة أسست صندوقا اطلقت عليه اسم خزينة الهيكل المقدس لتمويل مشروع تصميم هندسي لمحيط الحرم القدسي الشريف.
|
|
|