الصحافة اللبنانية تواصل ترحيبها بزيارة سمو ولي العهد تحركات الأمير عبدالله تحمل دائماً في طياتها أهدافاً كبيرة المملكة ستبقى وفية لأمتها ولن تتخلى عن دورها الداعم لقوى الصمود العربي |
* بيروت واس:
أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح أمس الأهمية الكبرى التي يوليها لبنان حكومة وشعباً للزيارة الميمونة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني أمس إلى لبنان.
وواصلت الصحف في افتتاحياتها وتعليقاتها الرئيسية الترحيب الرسمي والشعبي بهذه الزيارة الكريمة لما تنطوي عليه من أهداف ومعان أصيلة تؤكد دائماً وقوف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود إلى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي تجر ذيولها اليوم.
فتحت عنوان أهلاً بالأمير عبدالله رحبت صحيفة الأنوار في مقال افتتاحي بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز إلى لبنان التي تحمل في طياتها أهدافاً كبيرة تصب في خدمة القضايا العربية والاسلامية وقالت: لبنان الرسمي والشعبي يرحب اليوم بالأمير عبدالله بن عبدالعزيز حاملاً معه رسالة من دفق المحبة والدعم للبنان من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وهذه البادرة الكريمة ليست غريبة لا عن المملكة ولا عاهلها ولا ولي عهدها وقد عودنا سمو الأمير عبدالله أن يكون دائماً إلى جانب لبنان .
وأكدت ان تحركات صاحب السمو الملكي ولي العهد تحمل دائماً في طياتها أهدافاً كبيرة وغالباً ما تقترن بالنجاح وبخاصة في المجال العربي وان جولته الحالية التي شملت مصر وسوريا تصب في هدفين كرست لهما المملكة العربية السعودية الكثير من الجهود والتضحيات,, الأول: تعزيز التضامن العربي عندما يكون مفقوداً أو في حالة انحسار, والثاني: وضع ثقل المملكة ورصيدها العربي والاسلامي والعالمي في سبيل تسوية تقوم على أسس العدالة والشرعية الدولية اذ ان هذا هو السبيل الوحيد إلى اقامة سلام عادل وشامل في المنطقة, وجولة سمو الأمير عبدالله هي تجسيد لهذا التوجه السعودي عملياً.
وختمت الصحيفة بالقول ان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مثال القائد العربي الأصيل الذي اشتد في محيط القيادة الصلبة والايمان في عمق وصفاء فاشتملت خصاله على شمائل الرجولة والصدق وقوة الارادة وبُعد الرؤية فأهلاً به في وطنه لبنان وطن كل العرب.
من جانبها نوهت صحيفة البيرق بجهود المملكة الخيّرة وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وجهود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في خدمة الأمتين العربية والاسلامية ورفع راياتها خفاقة في كل سماء.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: اللبنانيون الذين خصتهم المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها العظيم الملك عبدالعزيز يرحمه الله ومروراً بالعهود التي توالت عليها وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بكل الرعاية والعناية والمودة الصادقة يفتحون قلوبهم اليوم ليقولوا بصوت واحد وبنبض موحد للضيف السعودي الكبير ولجميع اعضاء الوفد المرافق: أهلاً بكم يا نشامى العرب والاسلام,, أهلاً بكم في وطنكم وفي ديرتكم,, أهلاً بكم بين أهلكم وربعكم,, وعندما تحطون الرحال في بيروت تجدون فيها يا صاحب السمو ما كنتم تجدونه دائماً في مكة المكرمة والمدينة المنورة وعاصمة الخير الرياض وجدة والدمام وأبها وفي كل مكان آخر من وطنكم الغالي.
وأوضحت ان لبنان شأنه شأن كل الأوفياء يدرك أن المملكة العربية السعودية هي عنده وفي قناعته وضميره ووجدانه ذات منزلة عالية لا تدانيها منزلة أخرى وان السعوديين يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز هم إخوة بكل ما تعنيه الأخوة الحقيقية الصافية التي تجلت دوماً في علاقات البلدين الشقيقين طوال السنوات السبعين الماضية وحتى اللحظة.
وتمنت الصحيفة ان تحقق زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد للبنان نتائج تاريخية يكون لها على أوضاع الشرق الأوسط وعلى العلاقات بين الدول العربية انعكاسات ايجابية فاعلة وقد حان أوانها حقاً.
وثمنت صحيفة اللواء نهج المملكة العربية السعودية في تعاملها مع الأشقاء العرب وخاصة في ساعات الشدة مؤكدة ان القيادة السعودية لا تتعامل مع الأشقاء وفق مقتضيات الاعتبارات الرسمية لأنه منهج خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ومن قبله الأشقاء الذين سبقوه في تحمل المسؤولية الأولى والذين يسيرون على طريق والدهم الملك عبدالعزيز يرحمه الله .
وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي: من هذه الزاوية ننظر إلى الوفد السعودي الذي يحل بيننا اليوم بعد زيارته إلى القاهرة ودمشق ويبدو خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز كمن يقول لكل لبناني بمن فيهم الصابرون على الضيم الاسرائيلي في الشريط الحدودي وللآباء والأمهات الذين استشهد ابناؤهم في مواجهاتهم الشجاعة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وكذلك للذين حرمهم العدوان الاسرائيلي نور الكهرباء,, يبدو الملك فهد كمن يقول لهؤلاء وللدولة اللبنانية: ها هو أخوكم عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين يتصدر بعض اخوانه الذين للبنان في قلب كل منهم محبة كتلك التي في قلبي يأتي اليكم ليبلغكم ان لبنان من اليوم الأول للاستقلال وما زال وسيبقى بعد الاتفاق التاريخي في الطائف في القلب والوجدان.
صحيفة الشرق أكدت في افتتاحيتها ان جولة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني جاءت في زمانها ومكانها لتؤكد مسلّمة أساسية هي ان المملكة العربية السعودية بحضورها الكبير ستبقى وكما كانت دائماً وفية لأمتها ولن تتخلى عن دورها الداعم لقوى الصمود العربي.
واعتبرت ان الزيارة الكبيرة لسموه الى بيروت لها مغزى خاص على قاعدة التأكيد ان المملكة لن تتخلى عن لبنان في زمن هو أحوج ما يكون فيه لاشقائه العرب للوقوف الى جانبه في مواجهته لأعتى عدوان اسرائيلي.
ونوهت صحيفة السفير بموقف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزارء ورئيس الحرس الوطني القاطع في وضوحه والمعبر عما يتجاوز التضامن العربي إلى تحصين المناعة والقدرة على المقاومة التي صارت الآن ورسمياً عنوانا لمقاومة عربية شاملة لا ينحصر مجدها بفئة أو بجهة بل هي ككل انجاز أو نصر اضافة نوعية إلى تاريخ الجهاد وصفحاته المجيدة في التاريخ العربي .
واضافت: لقد اتسعت بيروت فصارت قلعة عربية حصينة تمتد ما بين كنانة الله في أرضه وبيت الله الحرام في أرض الرسالة والهدى وتمدد جبل عامل حتى كاد يلامس أقصى الأرض العربية منتعشاً بطيب الثرى في الديار المقدسة فأهلاً بالأمير عبدالله وصحبه من الإخوة الذين هبوا لنجدتنا بغير تردد أو تمهل او تخوف من عتب العواصم الكبيرة.
صحيفة الديار من جهتها عكست عمق العلاقات المتينة والثابتة بين لبنان والمملكة العربية السعودية نتيجة ترابط يجمع بين البلدين الشقيقين ويقوم على المصالح المشتركة والالتفاف والتضامن في وجه كل القضايا التي تهم العالم العربي.
وأكدت ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الى لبنان تكتسب طابعاً خاصاً ولا سيما ان سموه حفظه الله لعب دوراً هاماً في جميع اطوار العلاقات اللبنانية / السعودية ولم يتخل عن لبنان وحاول دائماً التخفيف من معاناة الشعب اللبناني .
وختمت الصحيفة بتعداد المساعدات التي ساهمت فيها المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في المشاريع الخدماتية والانمائية والصحية والتربوية والاجتماعية للبنان ولا سيما في الجنوب المتعرض بشكل يومي للتهديدات والاعتداءات الاسرائيلية بحيث شكلت هذه المشاريع تحدياً للاحتلال الاسرائيلي وعاملاً للصمود يساعد الجنوبيين على البقاء في أرضهم عبر المساهمة في بناء المستشفيات والمدارس وتأهيل شبكات المواصلات والمياه والكهرباء.
|
|
|