استقرت الدكتورة سامية على مقعدها في الطائرة,, مررت نظرات عابرة على من حولها تضايقت من طول الرحلة، حاولت النوم ولكن حودته المنحوتة في عقلها لا تجعلها حتى تنعس,, دائما تفكر فيه,, اخبرها اكثر من مرة انه يتضايق لسفرها الدائم,, قالت في نفسها (متى سأحل وأجده امامي) (سأحكي له عن الندوات التي شاركت فيها),, لقد نالت استحسان الحضور اخرجت اوراق بحثها,, نظرت لها وهي تبتسم ,, (سيفخر بي الجميع,, سأحاول رد جزء من جميل ذلك الوطن)، أرجعت الاوراق,, اخذت تتصفح احدى المجلات ,, توقفت عند صفحة (عالم الابراج) عبست ملامحها وهي تقرأ اقنعت نفسها قائلة: مجرد تفاهات ,, كم عادت لأحلامها هبطت الطائرة,,, استقبلها اخوها,, صافحته ثم سألته: اين عبدالرحمن؟
زوجك عبدالرحمن مشغول,, المهم لنذهب الان؟
اخبرها اثناء الطريق ان رأس المال الذي ستبدأ به مشروع المستشفى اصبح جاهزا,, سعدت لذلك,, قالت: (سيعد زوجي لذلك),, وصلت للمنزل,, بحثت عن (عبدالرحمن) لم تجده ,, صعدت لغرفتها احست بحاجة لنوم عميق,, استغربت اختفاء صورة زوجها، لم تبال ارادت غسل وجهها، ترددت قليلا وهي ترى رسالة على مكتبها,, اسرعت بفتحها,, مكتوب فيها بخط واضح (عزيزتي,,, انت طالق) ,, تذكرت الصوة المنحوتة جلست على الكرسي وفضلت البكاء,.
ماجد الأسمري
الرياض
***
** لا تدع لك هذه القصة اي فرصة لالتقاط الأنفاس، وقد استطاع الصديق ماجد الاسمري ان يختزل جميع احداث القصة في كتابته القصيرة,, التي جاءت مشاهدها متلاحقة وسريعة,, وتنتقل من مكان لآخر جاعلة تركيزها على البطلة في حين انها همشت الآخرين,.
ربما لو ان الصديق ماجد اعطى القصة مساحة اكبر في الكتابة لظهرت بشكل افضل.