حقيقة عالمنا الادبي المحلي ينبع من منبعين مختلفين بل متنافرين تمام التنافر، الى درجة اننا نعتبرهما ضدين.
فحقيقة النبع الذي سار فيما سار عليه التقليد الأعمى الأجوف,, عندما يسمو الى الطموح البذيء والذي لا فائدة من جلجلته وتزميره الا الرقص حول نفسه,, والوثوب الى الخلف بمنهجية مصطنعة تثبت حقيقة ما تحمل وكثافة ما تسد من فراغ وظيفي.
هذا الرقص الاستعراضي الذي يهدم جذرية الجسر الضروري، والمؤدي من التخلف الى المواكبة دائما يلقى مجاله الرحب.
وبما ان المجال الرحب كان ذا غرض يدركه الكثيرون فقد اخذ يمهد فرصا اخرى جديدة للاستمرار في تقوية الشكوك والولوج داخل شرايين القدرات الجيدة المتطلعة المنطلقة من النبع الآخر,, بخطى هادفة ورؤى صادقة ولاشك ان تفاعل الجزء مع الكل يعطي مدلولا ظاهرا على امكانيات الكل اذ ان في ذلك جدولة الاستدراج الانفعالات التي يحفزها الصدق والحق جدولة لخلق التيه في الدروب.
والفائدة الوحيدة التي يمكننا ان نلتقطها في مرحلة الغربلة هذه,, هي فرز الغث من السمين والرديء من الجيد ونحن ندرك جيدا ان محاولة تذويب الانفعالات من محاولات الاسهام الايجابي الهادف الى خلق المجتمع كما يحلو للبعض تسميتها بطريقة الامتصاص لا تسقط الانسان وخدمته.
ابراهيم محمد الجبر
ثرمداء
***
* يبدأ الصديق ابراهيم الجبر مقالته باستهلال جيد,, ولكنه بعد ذلك يتوغل بنا في عمق الموضوع دون ان يوضح لنا ماهيته,, واذا كان يريد ان يوضح لنا ان الادب المحلي ينبع من منبعين فان تركيبة الجملة غير صحيحة لان هناك اتجاهات مختلفة في ادبنا المحلي! واذا افترضنا ان رأي الصديق ابراهيم صحيح، فانه لم يبين لنا في هذه المقالة القصيرة جدا ماهي حقيقة هذين المنبعين؟! ومثل هذه المواضيع الشائكة تحتاج الى كثير من التفاصيل وليس التعرض لها بعجالة مثل هذه المقالة.