سارة الفيصل,, وكرم الأخلاق سلطانة السديري |
بدءاً تكرَّم الأميرة سارة الفيصل لكريم اخلاقها وتميّز صفاتها.
فالجميع يشهد لها بحسن التعامل والتواضع الجمّ، ولئن كرّمت سارة الفيصل بالمركز الأول لجائزة الامير محمد بن فهد آل سعود لخدمة البرّ فإن هذا التكريم بادرة كريمة من سمو امير المنطقة الشرقية واستحقاق للأميرة سارة نظير جهودها في العمل التطوعي لاكثر من ستة وثلاثين عاماً.
شخصياً أكنّ للاميرة سارة الفيصل كل احترام وتقدير واعجاب بالشخصية الفريدة في اداء العمل والتعامل.
مازلت اذكر حين قدمت مدينة الرياض قبل ثمانية وعشرين عاماً وعلمت من صديقة باقامة جمعية النهضة النسائية لحفل خيري في حديقة مركز الفوطة التي هي الآن مسرح جمعية الثقافة والفنون, وحين قدمت الحفل كان هناك صفّ من السيدات في استقبال المدعوات وكانت الاميرة الخلوقة والتي لم اتشرف بعد بمعرفتها واحدة منهن.
لفت انتباهي اني حين ألقيت التحية لم يرد سواها وحين مددت يدي ببطاقة الدعوة اصطحبتني معها وأوصلتني الى المكان المخصص لحضور الحفل.
قلت يومها لصديقتي الجوهرة السويلم معجبة بالاميرة ولم اكن اعرفها: ما اكرم اخلاقها وتعاملها! قالت صديقتي: انها الاميرة سارة الفيصل.
وكتبت يومها عن اخلاقها الرفيعة المستوى.
وقررت ان اكون عضوة في الجمعية التي ترأسها واستمررت فيها لفترة طويلة.
واقتربت اكثر من الاميرة سارة لأجدها تتميز فضلاً عن التعامل الحسن والتواضع بالحكمة والصبر والقدرة على ادارة العمل والتعامل مع الناس وهذا ما لايتقنه الكثيرون.
ان سارة الفيصل خلال تاريخها الطويل قدمت للمجتمع صرحاً تعليمياً هو مدارس التربية الاسلامية بما تتميز به من نظام تعليمي جاد وانضباط تربوي، كماقدمت ايضاً صرحاً خيرياً وانسانياً هو جمعية النهضة النسائية التي من انجازاتها ادخال دراسة برايل للمكفوفين كرائدة في ذلك، بالاضافة الى ريادتها في مجالات عدة وخدمتها لغير العرب في تعليمهم اللغة العربية والثقافة الاسلامية كما يشهد للجمعية تطورها في اعداد الدورات التدريبية للفتيات والخروج من دائرة تقديم التبرع في مفهومه التقليدي الى الاهتمام ببناء الانسان.
|
|
|