* كتب ناصر الفهيد
مساء اليوم الخميس,, تزحف جماهير الكرة في منطقة القصيم بمختلف ميولها الى استاد مدينة الامير عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة للاستمتاع بمشاهدة اللقاء الناري الذي تنتظره جماهير المملكة على احر من الجمر والذي سيجمع بين فريقي التعاون من بريدة ونجران من نجران في اللقاء الفاصل الثاني لتحديد الهابط الثاني الى دوري الدرجة الثانية ومرافقه فريق احد الذي ودع دنيا الدرجة الاولى منذ اكثر من ثلاثة اسابيع.
لقاء فاصل اليوم سيشهد نهايته ذرف الدموع على نوعيها,, دموع فرح,, ودموع حزن وألم وحسرة,, وهي الدموع التي يحاول كل من الفريقين الهرب منها هذا المساء وبذل اقصى ما في الطاقة من اجل نيل النوع الاول الذي يبدو انه غالي الثمن ويحتاج لجهد كبير اليوم وخاصة من قبل الفرقة التعاونية التي امامها العديد من المطبات والصعوبات بعكس منافسه نجران الذي مهد طريقه في اللقاء الفاصل الاول وهو الذي انتهى نجرانيا بثلاثة اهداف مقابل هدف وبعد مباراة كان بها التعاون متقدما بهدف طوال شوطها الاول ولكن نجران قلب الطاولة في شوطها الثاني وسجل ثلاثة اهداف عزز بها فرص بقائه بنسبة اكبر من منافسه باضعاف اضعافها.
التعاون اليوم امامه مهمة تحتاج للتعب وقطف الثمرة التي مازالت تنتظر قطفها من قبل لاعبي التعاون!! ولكن هذا القطف يحتاج لروح كبيرة واداء قوي وطريقة هجومية يهز بها شباك الخصم,, فالتعاون اليوم يلعب بفرصة واحدة هي الفوز مرتين الاولى في الوقت الاصلي,, والثانية في الوقت الاضافي او ضربات الجزاء الترجيحية,, بعكس نجران الذي يلعب بثلاث فرص للبقاء,, وهي فوزه او تعادله في الوقت الاصلي واما الفرصة الثالثة خسارته في الوقت الاصلي وفوزه في الوقت الاضافي او ضربات الترجيح,, ومن هنا ستكون مهمة ابناء نجران اسهل بكثير من مستضيفه.
نجران اخطر وافضل
ثلاثة لقاءات جمعت الفريقين هذا الموسم في الدوري,, كانت الحصيلة نجرانية وبجدارة!! ففي الدور الاول اقيم اللقاء في بريدة وانتهى بالتعادل بهدفين سجل للتعاون موسى سحاب واحمد الحميد,, وسجل لنجران محمد حرشان وكوسيفي وفي الدور الثاني اقيم اللقاء في نجران وانتهى بفوز نجران بثلاثة اهداف مقابل هدف يتيم للتعاون سجل لنجران ناصر باريما (هدفين) ومحمد حرشان,, وسجل للتعاون سعيد الاحمري,, اما اللقاء الثالث فقد اقيم في نجران ايضا وهو اللقاء الفاصل الاول وانتهى بنفس نتيجة الدور الثاني بثلاثة اهداف لنجران مقابل هدف للتعاون وسجل لنجران محمد حرشان (هدفين) وكوسيفي,, وسجل للتعاون سامبا جون.
ومن هذه المحصلة يكون نجران قد فاز بمباراتين وتعادل بواحدة وهو يعني ان التعاون خسر مباراتين وتعادل بواحدة,, ومن هنا يكون نجران هو الاخطر والافضل في لقاءات الفريقين الثلاثة,, اما هداف المباريات الثلاث فهو المهاجم النجراني الخطر محمد حرشان وسجل اربعة اهداف ويليه مهاجما نجران ايضا كوسيفي وناصر باريما.
التعاون ليس في الفورمة!!
التعاون هذا الموسم ليس هو التعاون الذي نعرفه!! مستوى هزيل,, روح غائبة,, هزائم متتالية,, وكل هذا ادى الى ما وصل اليه الفريق حاليا رغم ان التعاون الفريق يملك لاعبين كبارا ونجوما يندر ان تجدهم في اندية اخرى ولكن هذه النجومية لم يكن لها اي تأثير هذا الموسم ولا ندري ماذا اصابهم وجعلهم يقدمون هذه المستويات التي تلقوا بأسبابها الهزائم المتعددة التي اصبح مهددا على اثرها بالهبوط هذا المساء!!
الاهداف والازمة
طوال هذا الاسبوع اشتعلت المباراة على اوراق الصحف عندما اثار مسئولو نجران قضية احتساب الاهداف في المباراتين الفاصلتين وهو الشيء الذي جعل من هذه المباراة قضية الاسبوع في الصحف والتلفزيون رغم ان اللائحة واضحة بعدم احتساب الاهداف الا ان هذه الاحتجاجات هي سلاح نفسي استخدمه نجران لاستغلال خطأ تم تعديله!!
هجوم التعاون والافاقة
على النقيض من هجوم نجران المرعب بتواجد الثلاثي الخطر محمد حرشان وكوسيفي وناصر باريما نجد ان هجوم التعاون ضعيف جدا امام قوة هجوم خصمه,, فمستوى الهجوم التعاوني هذا الموسم من اسباب تعرض التعاون لبعض الهزائم للتفريط بعدد من الاهداف السهلة التي تهيأت لهم في مباريات الدوري وان كنا نلتمس بعض العذر للهجوم التعاوني للاصابات المتعددة لمهاجميه بدءاً من السكاكر ثم النومان والحميد وانقطاع الحداد الا انهم اليوم سيلعبون متكاملين وليس لهم عذر هذا المساء امام جماهيرهم الغفيرة التي ستزحف بشكل مكثف وتنتظر منهم الافاقة ولو في هذه المباراة فقط التي تحفظ لناديهم تاريخه!!
من يعلن الحداد؟
من يعلن الحداد هذا المساء ومن يعلن الافراح؟!! هذا ما سنعرفه في نهاية المباراة التي ستكون نهاية درامية بلاشك سيبكي بعدها الفريقان فرحا وحزنا!!