عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
في العدد رقم 9980 وتاريخ 18/10/1420ه طالعت ما كتبه الاخ عبدالله بن ابراهيم المطرودي واشنطن تحت عنوان الأمن الوظيفي في القطاع الخاص المواطن في مهب الريح والتعاقد ذو شؤون وشجون وحقيقة مقال الأخ عبدالله جميل كونه جاء على شكل حوار بين شخص وآخر ولن اعقب على مقاله ذلك ولكن ازيد عليه بالقول ان القطاع الخاص ما زال في سبات عميق تجاه توظيف الشباب السعودي وما زال القطاع الخاص الا القليل منه لا يشجع الشباب على العمل لديه حتى بنسبة 1% رغم ان موارده المالية عالية تصل الى ملايين الريالات وكل ذلك من خيرات الله اولا ثم من خيرات ارض هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية بل اننا نجد القطاع الخاص واذا اخذنا مثالا على ذلك المؤسسات الزراعية او الصناعية تعج مرافقها بالعمالة الاجنبية اما صاحب الشماغ الاحمر والغترة البيضاء فلا وجود له إلا في مكتب المدير العام هذا لكونه المدير فقط والا لما كان له وجود اصلا اما وظائف السكرتارية والحاسب والمحاسبة والصندوق وحتى الارشيف فكلها صارت ملكا لأولاد الهند والسندونيبال وباكستان وبنغلاديش حتى ان مدير المؤسسة لا يرضى الا بالقول له اهلا يا افندم ومع السلامة يا معلم ويابيه ويابابا والسعودي ذلك الشاب المسكين الذي ليس مع حضرته الا شهادة الكفاءة او الثانوية او حتى الجامعة متروك في الشارع تحت حرارة الشمس وبرودة البرد وقد مل من البحث والتسكع امام الوزارات والجهات الحكومية للبحث عن تلك السيدة الغالية وظيفة حتى ولو كانت لا تناسب قدراته ولا دراسته وخبراته وما معه من الشهادات.
اخواني الى متى هذا الوضع والى متى هذا التجاهل الواضح من القطاع الخاص والى متى يستمر الوضع بهذه الطريقة سمعنا النداء لسعودة الوظائف في القطاع الخاص فلم يجد الشاب الا سوق الخضار وكبائن الاتصالات علما ان بعض اصحاب تلك الكبائن بفضل العامل الاجنبي على السعودي ولكن لا حيلة له .
هل يرضى شاب يملك شهادة جامعية ان يعمل في سوق الخضار وهناك الآلاف من المؤسسات التي بها وظائف تناسب تخصصه مثلا نعم لقد رضي ذلك الشاب وهو لا يريد لانه لا مفر له الا قبول ذلك العمل والا لعاش في ظلام الفقر والمهانة على ارشيف الحياة القاسي الذي لا يرحم وكل ذلك بعلم القطاع الخاص.
الدولة لم تقصر في التعليم والتربية ولكنها ايضا تريد التعاون في توظيف ارتال الشباب العاطلين فالدولة ليست ملزمة بتوظيف كل الناس وكل الشباب بل الوطن يحتاج المهندس والطبيب والعامل والنجار والسباك والكهربائي والحداد حتى سمكري السيارات والقطاع الخاص يعيش في هذا الوطن في احسن حال فهناك المساعدات الحكومية له من الدولة سواء المؤسسات او المصانع او الشركات الزراعية والتجارية فيا اصحاب القطاع الخاص ارحمو من في الارض يرحمكم من في السماء وشباب الوطن اولادكم قبل كل شيء وسعادته من سعادتكم والاقربون اولى بالمعروف كما قيل.
وسوف تسألون عن ذلك النعيم يوم القيامة وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ليس منا من لا يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا او كما قال عليه السلام وللوطن حق وللمواطن حق فأعطوا لكل حقه قبل يوم الحق يوم لا ينفع مال ولا بنون ويوم تقفون امام الملك عز وجل يوم الحساب.
فهاد مبارك آل ضحيان الدوسري
محافظة وادي الدواسر