الفلسطينيون يرفضون التنازل عن تطبيق القرارين 242 و338 الأمم المتحدة تعتمد موقفاً فاعلاً في مفاوضات السلام الفلسطينية / الإسرائيلية |
* هانوي القدس لندن الوكالات
صرح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في رسالة إلى مؤتمر الأمم المتحدة حول فلسطين الذي افتتح أمس الأربعاء في هانوي ان المنظمة الدولية ستعتمد موقفاً أكثر فاعلية في مفاوضات السلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأوضح عنان في الرسالة التي تلاها في افتتاح المؤتمر ممثله ادريانوس موي ان تعيين النرويجي تيري لورد لارسن منسقاً خاصاً لعملية السلام في الشرق الأوسط سيسمح باعتماد موقف من هذا النوع.
واضاف عنان أعرف انه لن يدخر أي جهد لجعل مساعدة الأمم المتحدة أكثر فاعلية وتركيزاً في المرحلة الانتقالية الحرجة التي تلوح في الأفق .
وأضاف ان الطريق الى السلام كان طويلاً وصعباً وامامنا الآن فرصة ثمينة لبلوغ هدفنا ، مؤكداً انه علينا الا نتراجع امام العقبات التي ما زالت قائمة .
واختتم عنان رسالته بالقول: أطلب من كل الأطراف ومن الأسرة الدولية تعزيز جهودها في هذا المجال.
وقد افتتح مؤتمر الأمم المتحدة حول فلسطين في هانوي أمس الأربعاء بحضور حوالي مائة مندوب.
وقالت المنظمة الدولية ان المؤتمر يهدف إلى تعبئة الأسرة الدولية من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه الثابتة وتشجيع عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقد نظمت المؤتمر لجنة الأمم المتحدة المكلفة بحقوق الشعب الفلسطيني التي تسعى إلى تعزيز الدعم الدولي لعملية السلام والتعريف بشكل أفضل باهدافها في القارة الآسيوية.
ويقود سليمان النجاب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الوفد الفلسطيني إلى المؤتمر الذي يشارك فيه وفد اسرائيلي يضم أعضاء من الكنيست ومن كتلة السلام غوش شالوم .
وعلى صعيد آخر أكد محمود عباس أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة العليا للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية أمس عدم تنازل الجانب الفلسطيني عن تطبيق قراري مجلس الأمن 242 و338.
وقال انه اذا كان الاسرائيليون يعتبرون التنازل بمثابة قرارات مؤلمة فهو كذلك بالنسبة للفلسطينيين ولن يقبلوا به.
على صعيد آخر أيضاً ذكر راديو تل أبيب أمس ان ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي رفض اقتراحاً نقله إليه الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري يوم أمس الأول بشأن ضم احدى البلدات الفلسطينية/ أبو ديس أو الزام أو العيزرية للمرحلة القادمة لاعادة الانتشار في الضفة الغربية بنسبة 6,1 في المائة.
من جهة أخرى قالت الصحف الاسرائيلية ان بارك طلب من مصر الضغط على الفلسطينيين للقبول باتفاق اطار مفاوضات المرحلة النهائية الذي كان مقرراً انجازه في 13 فبراير الماضي واقترحت اسرائيل موعداً آخر لانجازه في شهر مايو القادم,, وتجاهلت الصحف الاشارة إلى رد مصر على هذا الطلب.
معروف ان اسرائيل دأبت على اتهام مصر بتحريض السلطة الوطنية الفلسطينية على عدم تقديم تنازلات خلال المفاوضات وتطلب بدلاً من ذلك ان تضغط على السلطة لتقديم هذه التنازلات,, وهو الأمر الذي ترفضه القاهرة التي تتهم تل أبيب بعرقلة المفاوضات من خلال تعنتها وتهربها من تنفيذ التزاماتها وفقاً لاتفاقات السلام الموقعة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.
|
|
|