وضع سمو وزير الداخلية الكثير من النقط على كثير من الحروف بشأن العديد من الأمور الحيوية والتي اصبحت مثار جدل، ومزايدات سياسية، بل وابتزاز باسم حقوق الانسان عموما، وحقوق المرأة خصوصاً، وغير ذلك من الأمور التي وجد فيها المتاجرون بالكلام مادة لا ينضب معينها للثرثرة,.
وظلت المملكة دائما هدفاً مختاراً، لسفاهات بعض مَن احترفوا مهنة الكتابة ليكونوا في خدمة كل عدو للإسلام ديناً وعقدية وشريعة ومنهجاً، وللعروبة أصالة، وغيرة، وشرفاً، وحفاظاً.
قال سموه الكريم: (إن المملكة العربية السعودية دولة مسلمة تحترم كرامة الانسان في كل شيء).
ولعل هذا هو بعينه أحد أهم أسباب الهجمات العدوانية الباطلة التي تشن عليها لأن مَن ينفذونها ومن ورائهم مَن يحرضونهم عليها، لا يؤذيهم شيء مثل أن تكون للإسلام سلطته، وكلمته الفاصلة في المملكة التي التزمت القرآن الكريم والسنة المطهرة دستورا لها تحتكم إليه في كل شؤونها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية.
وحملة أعداء الإسلام في العالم عليه التي وصلوا بها حد اتهامه واتهام المسلمين بالارهاب، ليست بخافية,, وهي حملة تتصدى لها المملكة ملكاً وولي عهد وحكومة وشعباً لتبرئ ساحة الاسلام منها، وتبرئ المسلم الحق من أن يكون ارهابياً ومجرماً بما يسيء إليه وإلى دينه وأمته.
وقال سموه: (المرأة المسلمة أشرف من أن تكون سلعة يزايد عليها الآخرون).
وهو ايضا قول يزيد غيظ اولئك الآخرين الذين يعيشون في مجتمعات انحدرت الى قاع حضيض الانحلال والتفسخ والمجون، وحولوا المرأة فيها إلى سلعة رخيصة تدور عليها العيون لتختار وتفاضل بين هذه نحيفة وتلك ممتلئة وهذه طويلة وتلك قصيرة,, مسقطين بذلك كرامتها كإنسان وشرفها كأنثى الى وحل الرذائل والمجون باسم الحرية.
ويهاجمون المملكة خصوصا، لأنها - وفي ظل المنهج الاسلامي وقيمه العليا - جعلت المرأة في مكان الحفاظ والعفاف والصون والاحترام بعيدة عن مهاوي الغوايات الظاهرة والخفية.
وما الانسان رجلاً كان او امرأة ان لم يكن مصون الكرامة ومحفوظ الشرف، موفور الحرية والحقوق في مجتمع متآلف يسوده السلام والاستقرار والأمان، يعيش فيه الفرد - مواطناً ومقيماً وزائراً - وهو آمن على نفسه وماله وعرضه يقطع المسافات بين المدن والقرى والمناطق وهو مملوء بنفس شعوره وهو في مدينته او قريته من الثقة والاطمئنان واليقين بأنه آمن لا يخشى عدواناً لان المعتدي لن ينجو بفعلته.
ووعد سموه بالقضاء قريباً على ظاهرة الممارسات الشبابية الخاطئة، خاصة تلك التي تحدث عقب مباريات كرة القدم).
وبالرغم من ان مثل هذه الممارسات أصبحت من الظواهر المألوفة في كثير من المجتمعات العربية والاسلامية وغيرها، إلا انها بالنسبة لنا في مجتمعنا الذي الفنا التعامل فيه مع الأحداث فرحا وترحا بهدوء واتزان، تعتبر مزعجة وغير مقبولة، تستحق الالتفات إليها بالتوجيه والارشاد والرعاية لهذه الفئات القليلة التي تمارسها من شبابنا الوطني الذي أصبح أكثر نضجاً ووعياً وتفهماً لتحديات الحياة وحاجة وطنه إلى توظيف طاقاته في ملحمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهي ملحمة تتمدد وتتعاظم طموحاتها وتحدياتها أيضا والاعتماد فيها بعد عون الله على شبابنا الوطني الطموح.
الجزيرة