Thursday 2nd March,2000 G No.10017الطبعة الاولى الخميس 25 ,ذو القعدة 1420 العدد 10017



ود وورد
ما هو البديل لعيد الحب؟!
منال عبدالكريم الرويشد

اللون الأحمر,, هذا اللون الدموي,, الشديد الحرارة الذي يشعرك بالقوة والقسوة والصلابة ارتبط بالحروب كفاصل بين الفشل والنصر,,!! وارتبط ايضا بالحب فالاطفال ينجذبون اليه كلون اساسي يشد الانتباه في وسائل التعليم وكذلك اعتبر رمزا بين المحبين ولا اعلم لماذا اللون الاحمر ربما لجماله ولان الورود الحمراء ذات جمال مميز في سوق الزهور!!
ان هذا اللون يكاد يصهر الهوية الاسلامية في نموذج سنوي يتكرر ضعفا لعقيدة النصرانية في يوم عيد الحب هابي فالنتاين وهو عيد القسيس فالنتاين الذي ارسل بطاقة لمحبوبته كتب عليها من المخلص فلنتاين قبل ان يعدم وقد مضى على هذا اليوم اكثر من اسبوعين الا ان له آثارا مازلت ألمسها على مجتمعنا فمن المهم ان يكون لدينا قاعدة ثقافية تكشف لنا اوضاع الشعوب وقد تمخضت القنوات الفضائية عن عقائد وتقاليد وعادات مختلفة واصبحت صور التبعية والتأثر لسطحية المتلقي السلبي واضحة على ابناء وبنات مجتمعنا في تمثل دور الحب برموز مختلفة للون الاحمر,, وانتعش سوق الورود وبطاقات الدعوة ومحلات تغليف الهدايا!!.
وفي الوقت ذاته اقيمت المحاضرات التوعوية بخطورة احياء ذكرى القسيس فالنتاين من خلال مدارس تعليم البنات ووزعت النشرات الخاصة بتجنب الاحتفاء بهذا اليوم ومارست العديد من مديرات المدارس اسلوب السلطة الآمرة في منع احضار اي شيء له علاقة باللون الاحمر من اكسسوارات او بطاقات او ورود، وفي الوقت ذاته انصبت الاهتمامات على متابعة الاحتفاء بيوم عيد الحب عبر الفضائيات وركزت البرامج على الشباب!!.
المنع وسيلة تربوية يتبعها بعض المسؤولين في التربية لتعديل وتهذيب سلوك التلاميذ والتلميذات ومازال في مدارس البنات يمنع منعا باتا حمل اي ادوات لتسريح الشعر وترتيب المظهر من فرشاة ومرآة ورغم تطور العصر وتعدد التقنيات التكنولوجية الا ان مازلنا نشعر التلميذات بعظم المخالفة في تسريح شعورهن وترتيب مظاهرهن ببعض الاكسسوارات, اننا بحق بحاجة الى الاهتمام بوضع الشباب والشابات وخصوصا في المدارس لانهم بحاجة الى تطوير اساليب المعاملة لينطبع هذا على السلوك العام فلماذا نعتبر تسريح الشعر مخالفة ولماذا لا تعد برامج داخل المدرسة لمساعدة التلميذات على الاهتمام بمظهرهن العام وتزيين انفسهن اعدادا لها للتكيف مع مظهر الجمال الذي ترتقي فيه المرأة في هذا العصر فقد اعتدنا ان مبدأ كل ممنوع مرغوب ومنع اللون الاحمر يدفع الى احضاره في نماذج مختلفة خفية وخلسة ويجعل هناك حاجزا بين هذا اللون وألوان اخرى وحاجتنا الى تقوية العقيدة وترسيخها ليس بمنع اللون وانما بتهيئة الروح لتكوين الشخصية الاسلامية التي تميز بين الصالح والطالح!!
اننا في المدارس بحاجة الى اقامة برامج توعوية تمارس من خلالها التلميذة نشاطا مميزا بعيدا عن محتوى المحاضرات فقط مثل حملة يوضع لها اهداف وشعار وعناصر منفذة من التلميذات انفسهن يلبسن شعارا قد يكون به اللون الاصفر او الاخضر ولتكن حملة عن مكافحة المخدرات او كفالة الايتام او عن استخدام المياه او الكهرباء او مساعدة المكفوفين!!
ولماذا لا نعد معارض توعوية في ساحات المدرسة تحدد مضامينها من خلال الجمعيات والمراكز الخيرية والتعليمية لربط اهتمامات التلميذة بالمجتمع وتوعيتها بأهمية هذه المجالات في تطوير مجتمعنا بدلا من تصيد التلميذات في احضار ادوات تسريح الشعر ولتكن الطاقة موجهة لتطوير التفاعل داخل المدرسة والمجتمع بين التلميذة وادارة المدرسة!!
ولماذا لا تعد برامج للتدريب على المهن داخل المدارس وتسعى كل ادارة مدرسة الى ايجاد المشغل التربوي وورشة عمل خاصة بالخياطة او التدبير او الرسم او صناعة السعف او النسيج او فن الديكور وغيرها من الافكار!!
اننا حقيقة بحاجة الى تطوير اساليب التفاعل مع تلميذات المدارس والتعامل معهن كمواطنات بحاجة الى التربية الصالحة وجذبهن الى التنفيس عن طاقاتهن واستغلال قدراتهن في مجالات تطويرية متقدمة مع مختلف وسائل الاتصال في الاعلام لتحقيق برامج توعوية موجهة للشباب وتشد ميولهم عن غثاء الفضائيات على ان تكون هذه البرامج على الهواء مباشرة في تنظيم الحملات والمعارض التي تخدم قطاعات المجتمع.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved