Thursday 2nd March,2000 G No.10017الطبعة الاولى الخميس 25 ,ذو القعدة 1420 العدد 10017



العولمة من وجهة نظر أمريكية (3/5)
آليات الصراع بلا أسلحة!
علي حسين شبكشي

وصلت الحرب الباردة الى مرحلتها الأخيرة عندما تدخل الروس في افغانستان وتشكلت جبهة الدفاع الثالثة ضدهم,, وعندها قدم الامريكيون كل جهدهم لوقف الزحف السوفييتي صوب افغانستان وكان الروس يأملون ان يحدث هذا الزحف ثغرة في السياج الامريكي المضروب على حواف واطراف امبراطوريتهم.
بادر الامريكيون بتقديم كل الدعم العسكري والمادي للمجاهدين الافغان وساعدهم على ذلك تواجد قوات عسكرية امريكية في الخليج العربي وكان هدف (واشنطن) هو جر السوفييت الى مستنقع قتال يحول دون قيامهم بالتوسع الى خارج حدودهم لمحاولة اكتساب مواقع جيوبوليتيكية جديدة خارج الاطار المرسوم منذ تسويات الحرب العالمية الثانية.
وتعهدت الولايات المتحدة الدفاع عن منطقة الخليج العربي بالتعاون مع الدول الغربية صاحبة المصلحة,, وكان أهم ما تميزت به سياسة الاضواء الامريكية لاعاقة محاولات نفاذ الكتلة السوفييتية الى خارج الستار الحديدي الذي زرعته واشنطن والغرب حولها هو ان تلك السياسة لم تأخذ شكل مواجهات عسكرية مباشرةبين الجانبين حيث كان لكل طرف ترسانته من الاسلحة الكفيلة بردع الطرف الآخر وإثناء عزمه عن استخدام البديل العسكري.
ولذا كانت كل آليات الصراع بين المعسكرين الغربي والشرقي بعيدة عن استخدام الآلة العسكرية التي استعيض عنها بآليات جديدة ربما كانت اكثر تأثيرا على المدى الطويل كالآليات الثقافية والاقتصادية والآيديولوجية وآليات العمل السياسي وانشطة المخابرات.
وفي الوقت الذي حافظ فيه الثالث الامريكي الغربي على وحدته وتماسكه بدأت الكتلة السوفييتية في التفسخ خلال الاعوام العشرين الاخيرة من تاريخها وذك بفضل اختفاء اقتصادها لما يتميز به الغرب من مرونة,, فلقد كانت سرعة الحركة على اصعدة السياسة والاقتصاد والايديولوجية التي تميز بها المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة اجبرت الاتحاد السوفييتي في أخريات أعوامه على أشياء كان قبولها من المحرمات من قبل,, قبلت موسكو مثلا التعامل مع النظام الصيني رغم الخلافات الايديولوجية بين شيوعية ماركس وشيوعية ماوتس تونج ولكن موسكو لم تنجح في مجاراة السرعة التي تقدمت بها الولايات المتحدة في مجال تكنولوجيا التسلح وتفوق الاقتصاد ونموه.
وفي الواقع ان سرعة نمو الاقتصاد الامريكي وما أدى اليه او نجم عنه من سرعة في نمو التكنولوجيا الغربية تجاوزت تلك السرعة لدى الاتحاد السوفييتي قد انعكس بالايجاب على آلة الحرب الغربية فاختل توازن القوى السوفييتي الغربي لصالح الغرب, ولكن يجب ألا ننسى ان احتلال كلا الطرفين للسلاح النووي لم يخل بميزان الرعب الذي في نفس كل طرف في مواجهة الطرف الآخر.
وكان للعقيدة الشيوعية أثرها السلبي على أوضاع القوات الروسية بمجهودها كعقيدة اقتصادية وكنظام سياسي,, وهكذا كانت نهاية الصراع لصالح الغرب بزعامة القطب الامريكي.
ولا يمكن اغفال البعد الثقافي في معادلة القوة الغربية في مواجهة القوة السوفييتية,, فالمكون الثقافي كان عامل تناغم في علاقات الولايات المتحدة والغرب بل بينها وبين اعداء الامس من اليابانيين والألمان الذين اعجبوا بنموذج الاقتصاد الامريكي وساروا على هديه.
اما في المعسكر السوفييتي فكانت الأمور على النقيض وكان السوفييت يسعون الى عزل شرق اوروبا عن التيارات القادمة من وسطها كما دب خلاف ايديولوجي بين الصينين والسوفييت الذين وصفوا الشيوعية في الصين بأنها (تحريف) حيث كانت الثورة الشيوعية في الصين ترى ان النموذج السوفييتي اللينيني لا يصلح لللتطبيق عالميا وبدأت بكين تنازع الزعامة الايديولوجية لموسكو الأمر الذي ألحق الضرر بشكل بالغ بالمعسكر الشيوعي السوفييتي والبلدان الدائرة في فلكه.
وهناك عامل آخر سارع بزوال الامبراطورية السوفيتية وهو العامل الديموجرافي (السكاني) حيث ان 50% من مجموع سكان الاتحاد السوفييتي من غير الروس كانوا يرفضون هيمنة الروس عليهم فالأوكرانيون والجورجيون والأرمنيون والأذربيجانيون باتوا جميعا يشعرون بالضيق من نبرة الاستعلاء الروسية ونظرة الروس لهم على انهم شعوب وقوميات اقل وأدنى من القومية الروسية.
وقد سرى مد إسلامي في وسط آسيا وتعززت بواعث فردية في جمهوريات وسط آسيا ضد هيمنة الروس التي اصابها الوهن الاقتصادي والوهن العقائدي وارتعاش الأطراف.
وهكذا كانت النهاية للنظام السوفييتي,, وكانت نهاية وجود قطبين يتقاسمان السيطرة على العالم ليجد الأمريكيون أنفسهم قطبا أوحد في هذا العالم.
لقد أدى انهيار الاتحاد السوفييتي الى خلق وضع فريد تتمتع به الولايات المتحدة في عالم اليوم,, فقد أصبحت الولايات المتحدة أول قوة عالمية - وأقوى قوة عالمية - من نوعها تتمتع بقوة سيطرة على بقايا امبراطوريات قوى عالمية سابقة اضمحلت وصارت في عالم اليوم متقوقعة وراء حدودها الاقليمية منسحبة من المحميات والمستعمرات ومناطق النفوذ التي كانت لها فيما مضى وصارت الآن تسير في مدار الفلك الأمريكي.
ومثلما كان الوضع في الماضي فإن ممارسة واستخدام الولايات المتحدة لقوتها الامبريالية قد انبثقت من قدرتها على تعبئة الموارد التكنولوجية والتنظيمية والاقتصادية على نطاق واسع لمساندة القدرة العسكرية الأمريكية ولذا يمكن القول ان الوضع الأمريكي اليوم يشبه وضع امبراطورية الرومان والتي هي اول ما يتبادر الى الذهن فقد كانت تعتمد على قدرتها البحرية في السيطرة على حدودها المتوسطية لمدة قرنين ونصف القرن من الزمان.
وواصلت الامبراطورية الرومانية توسعها شمالا وغربا وجنوبا الى ان وصلت الى اقصى اتساع لها في العام 211 قبل الميلاد واتسم حكمها بالمركزية الشديدة والاعتماد على الذات في توفير الغذاء.
وكانت القوة العسكرية الرومانية تعمل في نسق تنظيمي اقتصادي وسياسي معين كما عبرت الامبراطورية الرومانية شبكة طرقها بشكل استراتيجي بالغ الاحكام ولاسيما على مستوى المسارات البحرية بما يسمح لها بنشر او سحب قواتها حسب مقتضيات الموقف الأمني والعسكري في مناطق النفوذ التابعة.
وفي ذروة قوة امبراطورية الرومان كانت فيالق جيوشهم تنتشر في خارج حدود مركز الدولة وكانت روما تتمتع بقدرة عالية على تحريك قواتها العسكرية الى خارج حدودها مزودة إياها بأحدث الاسلحة ونظم التدريب آنذاك وكانت هذه القوات التي بلغ عددها آنذاك 300 ألف جندي روماني تشبه مشاة البحرية الامريكية المارينز في وقتنا الحاضر ولا عجب ان قلنا ان قوات (المارينز) الرومانية ما لا تقل عددا عن قوات (المارينز) الامريكية في الوقت الراهن حيث تشير الاحصاءات الى ان واشنطن كانت تنشر 296 ألف جندي من مشاة الأسطول خارج حدود الولايات المتحدة موزعين في مناطق عديدة وكان ذلك وفقا لآخر التقارير الصادرة في العام 1996م عن أوضاع تمركز القوات الامريكية خارج الولايات المتحدة .
الامبراطورية الرومانية لم تقدم كذلك استغلال الزخم النفسي في تكيد قوتها ومساندة موقفها العسكري حيث صارت كلمة (مواطن روماني) هي مرادف لكل معاني الخيلاء والكبرياء بين بقية أجناس العالم والذين كان ينظر اليهم على انهم برابرة,, وقد حدث ان تم منح الجنسية الرومانية لبعض الذين ليسوا من أصل روماني على سبيل التكريم لهم وبغية تأكيد التفوق الحضاري والثقافي لروما .
لقد تمتعت روما بتلك الهيمنة والسبق الاستعماري والحضاري وبلا منافس لمدة 300 سنة باستثناء فترات التحدي التي شهدتها الامبراطورية في مناطق حدودها من قوى أخرى كانت امبراطورية الفرس في مقدمتها وباستثناء امبراطورية الرومان كان العالم كله بربريا وهمجيا في أعين الرومان ولم يخلق الا ليحكمهم الرومان.
ولو بحثنا في عوامل انهيار الامبراطورية الرومانية مثلما بحثنا في ازدهارها سنجد أن هناك عوامل ثلاثة قد أدت الى سقوط تلك الامبراطورية.
* اتساع رقعة مساحة الامبراطورية الرومانية بحيث صار يصعب حكمها والسيطرة عليها من مركز واحد هو روما وهو ما ادى الى انقسامها الى امبراطوريتين احداهما شرقية والأخرى غربية وهكذا انفصمت الشخصية الواحدة للقوة الرومانية.
* ضعف قدرة وإدارة النخبة السياسية في روما في ظل بقاء أباطرة الرومان لفترات طويلة على كراسي الحكم وتمتعهم بوضع اشبه بأوضاع الآلهة.
* تردي الأوضاع الاقتصادية في الامبراطورية الرومانية والذي تمثل في ضيق الارزاق وارتفاع الأسعار وضعف قدرة النظام على الابقاء على كيانه بدون تضحيات اجتماعية لا يستطيع المواطنون تدعيمها.
وهكذا أدت ثلاثية الاضمحلال الثقافي والتجزئة السياسية والتأزم الاقتصادي الى انهيار سياج المناعة الذي كانت تتمتع به امبراطورية الرومان فصارت مباحة لهجمات البربر من غير الرومان من الشعوب التي كانت على حدود امبراطوريتهم.
وبالمعيار المعاصر لمفهوم العولمة او القوة المهيمنة عالميا لم تكن روما إبان مجد امبراطوريتها قوة عالمية مهيمنة بل لم تكن الا قوة إقليمية,, واذا اخذنا في الاعتبار كيف ان قارات العالم كانت شبه منعزلة عن بعضها البعض يمكن القول ان مجد امبراطورية الرومان كان مجدا منكفئا على ذاته ولم يكن له لمدة 300 عام منازع من قريب او بعيد.
لقد كانت امبراطورية الرومان هي العالم بذاته في أعين اباطرتها,, ورغم ذلك فالتاريخ والواقع يقولان ان الامبراطورية كانت هي الامبراطورية الوحيدة في العالم فقد كان للصينيين عالمهم الخاص بهم والذي تكون نتيجة لاتحاد سبع اقاليم صينية في كيان واحد جمعه سور الصين العظيم الذي عزل الصينيين عن العالم الخارجي.
وببزوغ العصر المسيحي في روما كان 57 مليون شخص يدينون بالمسيحية في الامبراطورية الرومانية.
ولقد مرت على الصين عبر تاريخها الطويل فترات من التوحد ثم التوسع تلتها فترات من الاضمحلال ثم التقسيم الى ان جاء العام 589 قبل الميلاد وتحولت الصين الى امبراطورية وعادت اطماع التوسع تسيطر على قادتها بعد ان تدعمت اركان النظام الامبراطوري بها وبلوغها أوج قوتها في القرن الثامن عشر عندما استعمرت الصين اراضي شبه الجزيرة الكورية والهند الصينية وتايلاند وبورما ومتيبال .
وامتدت حدود الامبراطورية الصينية الى أقاصي الشرق الروسي بل انها ضمت اجزاء من جنوبي سيبيريا وبحيرة بيكال واراضي كازاخستان ولاوسي وشمال فيتنام .
ومثلما كانت اوضاع التأزم في امبراطورية الرومان كانت أوضاع التأزم تتعدى جسد امبراطورية الصين ,, مشكلات مالية,, أزمات اقتصادية,, تنوع عرقي,, وهو ما أدى الى انهيار نظم التعليم في الامبراطورية الصينية والتي باتت تعاني في الوقت ذاته من المشكلات الامنية.
وهكذا وجد اباطرة الصين ان مهمتهم في حكم امبراطورية يحيا بها 300 الف نسمة هي أمر لن يحسدوا عليه لا سيما وان أباطرة الصين لم يكونوا يرضوا عن نمط الحكم المركزي بديلا وهو النمط الذي يصعب معه اتصال الاقاليم المترامية الاطراف ببعضها البعض,, فكانت خدمة البريد في امبراطورية الصين معقدة للغاية حيث قسمت اراضي الامبراطورية الى 4 مناطق في مقدمتها بكين الحاضرة والعاصمة الأولى للامبراطورية والمناطق المتاحة لها وكان يصلها البريد في حدود اسبوع ثم تمتد المدة لوصول المراسلات الى 4 اسابيع بناء على المسافة بين بكين والاقاليم المرسل اليها.
كان الصينيون فخورون بعرقيتهم ويرونه العرقية الأسمى متدعمين في ذلك بالتعاليم الكونفوشية وما تدعو اليه من قيم التنظيم وتقديس القادة.
نعم لقد كان الصينيون يؤلهون حكامهم ويقدسونهم ويرون ان امبراطوريتهم هي مركز العالم وان كل من ليس منهم هم برابرة همج بما في ذلك الرومان,, وقد كانت فترات الانهيار المتعاقبة للامبراطوريات الصينية هي نتاج عوامل داخلية بحتة وليست نتاج عوامل خارجية,, فالصينيون كانوا ميالين للعزلة عن العالم والبعد عن مخترعات الغرب لقرون طويلة,, ويقال انه عندما أوفد ملك انجلترا جورج الثالث مبعوثته لاقامة علاقات تجارية وصناعية مع الصينيين قيل لهم ان امبراطورية الصين ليست في حاجة إلى بدعة الصناعة.
ومع تراجع وتردي الاوضاع السياسية والاقتصادية والمالية زادت الهمجية في حضارة الصين وشهدت انتكاسات ثقافية الى ان وصل (المغول) الى سدة الحكم هناك معجلين بنهاية امبراطورية الصين .
كان المغول وحكمهم ما هو الا إفراز لأوضاع الفقر والتخبط التي كانت امبراطورية الصين تعانيها في ظل آخر أباطرتها العظام,, وقد استغلت القوى الخارجية ذلك التأرجح الحضاري والسياسي في الصين آنذاك فمارست بريطانيا ضد الصينيين حرب الافيون في الفترة من 1839 وحتى 1842,, واذاق اليابانيون أهل الصين صنوف المذلة أشكالا وألوانا محطمين فيهم كل مشاعر السيادة والتفوق التي كانوا يشعرون بها ابان امبراطوريتهم الزاهرة.
وبمعيار العولمة والهيمنة العالمية في عالم اليوم يمكن القول ان امبراطورية الصين لم تكن عالمية النطاق بل كانت ذات طابع إقليمي بحت مثلها مثل امبراطورية الرومان بل وأكثر حيث لم يكن للرومان سور كسور الصين العظيم يطلون على العالم من خلفه.
تمكن المغول من إلحاق الهزائم بجيوش قوى منظمة كجيوش بولندا والمجر وكذلك ألحقوا الهزائم النكراء بقوات الامبراطورية الرومانية وبالقوات الروسية وبالخلافة العباسية في بغداد وحتى بخلافة سونج وخلفائه في الصين .
وهكذا أسس جنكيز خان وخلفاؤه نظام حكم مركزياً في اقليم يعرفه علماء الجغرافيا السياسية باقليم (قلب الارض) والذي يعد محورا للقوة العالمية لمن يسيطر عليه,, وطبعا علم الجغرافيا السياسية او ما يعرف بالجيوبولتيكس هو علم حديث لم يكن يعرفه المغول الذين امتدت امبراطوريتهم من شواطئ بحر الصين شرقا الى هضبة الاناضول في آسيا الصغرى ووسط اوروبا غربا.
واذا حاولنا ان نرصد الفوارق بين طبيعة الامبراطوريات الصينية والرومانية من جهة والمغولية من جهة اخرى سنجد ان امبراطوريتي الصين والرومان كانت النزعة الاستعمارية عندهم عالية جدا وواضحة وكانت الاداة العسكرية بدايتها ثم ما تلبث ان تصاحب هذه الادارة بأدوات اخرى للتأثير الاقتصادي والأيديولوجي تنبع من المركز الاستعماري ذاته في بكين او روما .
أما بالنسبة للمغول فإن القوة العسكرية كانت هي آلية الاخضاع الوحيدة عندهم في المقام الأول والأخير متمتعين بذلك بتكتيكات قتالية ذات طابع خاص بهم يعتمد على الكثافة العددية وسرعة الانتشار والحشد والفر والكر ومباغتة الطرف الآخر, كان نمط السيطرة العسكرية عند المغول هو الغاية وهو الوسيلة في آن واحد بحيث لم تصاحبه انماط للتأثير الثقافي او الاقتصاي ولم يكن لديهم بواعد عرقية يرون انها تميزهم عما سواهم من أمم ولم يكن لديهم مضمون ثقافي او ايديولوجي قابل للتصدير للغير مثلما كان الحال للصينيين وللرومان.
وفي التحليل الواقعي كانت حضارة المغول أدنى من تلك الحضارات التي اعتنقتها الدول التي فتحوها ولهذا لم تستطع او تتسع تلك الحضارات المفتوحة استيعاب حضارة المغول,, ولذا فإن احفاد جنكيز خان الذين حكموا أجزاء شاسعة من الصين قد أحسوا بمدى الافتقار الثقافي عندهم فاعتنقوا الكونفوشية وروجوا لها كعقيدة ومنهم من اعتنق الإسلام,, وكل هذه الظروف أدت الى المسارعة بذوبان وتفسخ وانحلال دولة المغول وتمزيقها الى دويلات صغيرة سرعان ما ذابت وانصهرت في حضارات المناطق التي كانت تستعمرها وتلاشت امبراطورية المغول الى لا شيء في الفترة من 1206 وحتى 1406 ميلادية وعادت الى نقطة البداية,, نقطة اللاشيء مثلما كانت عندما أسسها خان الأكبر من لاشيء.
ونواصل حديثنا في عدد قادم

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved