أماه,.
يامن تربعت على عرش القلوب فملكتها بحبها وعطائها واهتمامها,.
يا ايتها المرأة العظيمة الواثقة ان للفتاة في هذا البلد دورا لابد ان تؤديه، وأن المستقبل لايمكن اذا اطل برأسه على هذا الوطن أن يجد نصفه مازال في الجهل يرتع,.
يامن اصررت وكان اصرارك ملؤه الايمان ان يكون لتعليم الفتاة الاهمية الكبرى وواجهت الصعاب ولكنك تحملت املاً في إشراقة شمس على غد اجمل واروع, يامن كان هم تعليم الفتاة وتطويرها في وطني منذ البدايات حتى آخر لحظة في عمرك اكبر واهم هاجس لديك، فكانت الغرسة الأولى (دار الحنان) تلك الدار التي علمت وربت وغرست في قلوبنا كل معنى جميل للعطاء فتخرج منها آلاف من الفتيات في شتى المجالات وكن بحق فخراً لك ولهذا الوطن.
وحتى كلية عفت التي بدأت اطلالتها مع اطلالة هذا العام وكانت شغلك الشاغل حتى آخر اللحظات,, قبل الرحيل المر.
فأي حبر,, واي يراع يستطيع ان يرثيك,؟؟
وأي الكلمات تفيك حقك,,؟؟؟
ومن يُقدم العزاء فيك، ومن يتقبله يا اعظم النساء؟؟؟
أجزم يامليكة القلوب أن لكل فتاة في هذا الوطن الغالي علينا حقا في أن تتقبل العزاء فيك,, يامن تعلمنا منها كيف يكون التواضع اروع عندما يصدر من امرأة عظيمة دانت لها الدنيا فآثرت الآخرة وقالت: من تواضع لله رفعه .
أمي,.
جفت الدموع واختنق الكلام في الحناجر,, وخجلت الحروف وتجمد الحبر على الورق لأن المصاب جلل,, والفقد عظيم,, وكل مانقوله نحن بناتك,, ممن علمت وربيت في دارك دار الحنان بكل الاجيال التي مضت,, نهلنا من ينبوع صدقك وعطائك وحكمتك ولك في اعناقنا الكثير لا نملك سوى ان نكون دوماً كما أردت لنا ان نكون فلك علينا حق الدعاء في كل صلاة.
اللهم اغفر لها وارحمها ووسع نزلها,, واغسلها بالماء والثلج والبرد واسكنها فسيح جناتك مع الصالحين والصديقين والشهداء والهمنا وذويها الصبر والسلوان , آمين
عن بنات دار الحنان
خريجات منذ البدايات وحتى الآن
فذة الحمراني